أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - أوراق صفراء معاصرة_الورقة السادسة_أخٌ..في الله!















المزيد.....

أوراق صفراء معاصرة_الورقة السادسة_أخٌ..في الله!


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 00:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أوراقٌ عتيقةٌ نقطفها من كتيبٍ بعنوان( هؤلاء هم....الإخوان)بقلم:طه حسين،محمد التابعي،علي أمين،كامل الشناوي،جلال الدين الحمامصي،ناصر الدين النشاشيبي كشهودٍ على عصرهم و أحداثه .وقد صدر الكتيب عقب محاولة الإخوان اليائسة لتحدي إرادة الشعب و إرهابه،و إبتزازه بالتلويح بحمامات الدم ابان ثورة 23 يوليو 52،و ما تلاها من المحاولة الفاشلة لإغتيال زعيمها بعدها بعامين ، وما تم الكشف عنه آنذاك ومن ثم إحباطه ، من مخططات الإغتيالات العنيفة و التفجيرات الواسعة تمهيداً للإنقلاب و السيطرة على السلطة، و علاقة هذا الفصيل بالقوى الأجنبية حينها مما يكشف لنا الكثير عن مفهوم الوطنية وقدر الوطن لدى هذا الفصيل ،و بالرغم من قدم هذه الأوراق و إصفرارها وقد سلخت ما يقارب من ستة عقود؛فما زالت مضمخة بالجدة و المعاصرة...و تحمل الرائحة الطازجة للأحداث الآنية،و كأن مدادها لم يجف بعد...

و في تقديري فإن الفضل في طزاجة هذه الأوراق على بعد العهد بها،ليس راجعاً لأن التاريخ يعيد نفسه أو لأنه راكدٌ أسنٌ، و إنما يرجع الى طائفة من الناس، كالأحافير الميتة و الأحجار الصماء البكماء لا تتعلم من التاريخ ؛فكرها لا يتغير و سيرتها لا تتبدل،شبقها العقيم للسلطة المفردة المتأبدة هو هو،و ميزانها السقيم الظالم التي تزن به إرادة الشعب هو هو،و تعاطيها بضميرها المدخول لمفهوم الوطنية هو هو..ومن ثم لا تملك الا أن تعيد حياتها و تاريخها و مأساتها مرة تلو المرة ؛كحبة الرمل في ساعتها الرملية..ما ان تقلبها حتى تعيد سيرتها و تكرر مأساتها عوداً على بدء..و لا تحيد عنها قيد شعرة ،عجباً ..لثمانين عاما و هي لا تمل ولا تسأم تكرارها!،و يلح على ذهني المشهد الإسطوري لسيزيف،الذي لا يصعد الجبل إلا ليهبطه،و لا يهبطه إلا ليصعده، و ليسمح القاريء الكريم بان نعيد قراءة هذه الأوراق كما هي .

نعم... قد يتفق البعض و قد يختلف مع فكر كتَّابها الثقاة،بيد أننا نتناولها هنا كتأريخٍ موثقٍ يكاد يكون محسوماً،و من أفواه قامات سامقة لا غبار على وطنيتها،و لا مطعون في نزاهتها،و على كل حال ٍ فالكلام على عهدتهم_ أي الكتّاب الراوة_ وتحت مسئوليتهم ،و قد آثرت عرضها بلا تعليق أو تفسير أو إضافة،اللهم إلا في أضيق الحدود و على الهامش ؛و الحق لسنا في حاجة لإضافة شيءٍ أو الإسهاب في شيءٍ،و الفضل في ذلك للإخوان أنفسهم كما أسلفنا،فتاريخهم جامد كل الجمود على وتيرةٍ واحدة،و واضحٌ كل الوضوح إلا لمن أغمض جفنيه عمداً؛ فكفانا ذاك مؤونة الشرح و التوضيح.
نعيد قراءتها لأن في التاريخ عبر....و نعيد قراءتها لفهم أعمق لهؤلاء الناس....و نعيد قراءتها أيضاً لنستشف أن هذه الطائفة هي هي الامس و اليوم و غداً....
و نعيد قراءتها فلربما كانت ضوءاً كاشفاً لبعض حنايا و تكهفات هذا الفصيل ولا سيما لمن يتحدثون في وقتنا الراهن عن المصالحة و عدم الإقصاء،و يتدارسون كيف السبيل لإدماج هذا الفصيل في الحياة السياسية؛ و هم ما برحوا على ما هم عليه، من فكر فاشي لم يراوحوه قط ! أقول يا سادة..أفلا يحق لنا أن نتساءل قبل ذلك كله :عما إذا كان في المقدور و الإمكان حتى أن يراوحوه!، أكبر الظن أنه السؤال الجدير بالطرح الآن ،و من بعده يأتي حديث المصالحة و عدم الإقصاء وليس قبله!...
و الحق ..لا ضير في نلقي نظرة إلى الخلف بين الحين و الحين ؛لنعلم أين نقف بالضبط و إلى أين نمضي.
.................................................
و أكثر الورقة اليوم يدور حول إنشقاق و فصام الضمير الإنساني و الوعي الأخلاقي لدى هذا الفصيل؛ فيفرق ما بين إنسانٍ و إنسان و ما بين رجلٍ و إمرأة،و يبات الفعل الواحد الذي تجنيه ذات الكف : وزراً و ذنباً إذا ما مس الأخوان، و خيراً و براً إذا ما طال الأغيار!..و الحق، يكفينا القاء نظرة على أدبياتهم ،المتقدمة و المتأخرة ، لنرى كيف أن العنصر الإخواني هو الوحيد الجدير بمعاملته كإنسان،و هو الوحيد الجدير بالبر و الإحسان،أما من كان خارج خيمة الإخوان فلا حقوق لهم و لا حرمة، تصل لإستحلال أموالهم و دماءهم!فترخص الحياة و تهون أرواح الناس،و تغدو النفس الإنسانية زهيدة لا تعدل شرو نفير و لا ينتطح من أجلها عنزان! ..و نسأل: إذا لم يكن ذلك كله هو الفاشية المحضة ..فأي شيء تكون الفاشية ؟!

الورقة السادسة بعنوان:(أخٌ..في الله!) بقلم الأستاذ/محمد التابعي

يقول فيها :(( معظم الرسائل التي وصلت في الأسابيع الأخيرة عن(الإخوان المسلمين)..بينها رسائل التأييد..و رسائل التهديد!.
و من هذا النوع الأخير رسالة ممضاة(أخ في الله)..و يقول((أخويا في الله))أنه صبر طويلاً على مقالاتي (المأجورة)،ضد جماعة الإخوان و كظم غيظه من التهم السخيفة(كذا)التي رميت فيه هؤلاء الإخوان بالخسة و الجبن النذالة..
و مضى ((أخويا))في الله يقول...أنني_محمد التابعي_أمر به كل يوم في طريقي و أنه سوف ينفذ فيه حكم الله!!
يعني..طاخ طوخ!
و أمضى خطابه(أخ في الله).. أقول لصاحب الخطاب المذكور أنه ليس في الله أخ جبان أو غادر أو قاتل لئيم!))ص49
و يستكمل التابعي حديثه((هل قرأ حديث الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر المنشور ما في الإهرام..لقد قال فضيلة الشيخ بين ما قاله...و شر أنواع القتل الغيلة و هو إغتيال البريء الآمن و أخذه على غره فأنه يمثل الدناءة الخسة و الوحشية!))،ثم يقول التابعي((و لكنك مسكين و ضحية من ضحايا عصابة الخداع و التضليل))ص50

ويستمر الأستاذ التابعي تحت عنوان(حسن!):((قرأت لأديب معروف مقالاً قيماً عن جماعة (الحشاشين)،و هذا هو الإسم الذي عرفت به في التاريخ..و لكنها كانت جماعة دينية أو هكذا كانت تزعم.و كانت تتوسل بالإغتيال و القتل إلى تحقيق مآربها...و كانت تستعين(بالحشيش)على تهيئة أعضائها المكلفين بالقتل و جعلهم آلات صماء لا إرادة لها و من هنا أطلق التاريخ على الجماعة إسم (الحشاشين)،ومن عجب أن الذين توالوا على رئاسة أو زعامة هذة الجماعة كان كل منهم إسمه حسن..
حسن بن الصباح ثم حسن بن محمد...و من بعدهما الحسن جلال الدين...
و جماعة الإخوان تستعين بالإغتيال على تحقيق مآربها السياسية.
و كانت الجماعة الأولى _جماعة الحشاشين_تخدر أعصاب آلتها بالحشيش..أما الجماعة الأخرى_الأخوان_فكانت تخدرهم بالدين و تبشرهم بدخول الجنة من غير حساب!)).ص51
و يستمر التابعي في إستكمال رسم المشهد و توثيقه،و فضخ القيادات التي تخدر التابعين، مستعيناً بالإحداث التي تجرى حوله فيقول:((..أما المتعلمون فقد علمهم العلم كيف يلفون و يراوغون و يداورون...جاء في الأنباء_أن بوليس الإسكندرية((ضبط))في مسكن قطب كبير من اقطاب جماعة الإخوان صندوقاً من الويسكي..و أسفر تحقيق البوليس عن أن الأخ المسلم الكبير المذكور كان يعاشر سيدة يونانية معاشرة الأزواج ..من غير زواج!!)).ص 54..(1)

و يعود التابعي لإلقاء الضوء على العنف الضارب بجذوره في قلب الجماعة مذ تكوينها فيقول:((تبين من التحقيقات و أقوال الشهود أن نظام الجماعة قام على أسس مقتبسة من نظم البوليس السري في روسيا(الأجبو)و الجستابو في ألمانيا و (الأوفرا) في إيطاليا الفاشية..ففي كل من هذة الأنظمة كان يوجد جواسيس وراء الجواسيس!و إرهابيون وراء الإرهابيون..فكان بريا في روسيا و هلمر في ألمانيا النازية يعهد إلى بعض رجاله بمراقبة البعض الآخر من رجاله..كما كان يأمر بعض ارهابيين بأغتيال الأرهابيين الذين لم تعد لهم فائدة أو الذين يخشى من ثرثرتهم أو إفتضاح أمرهم..
وقد تبين أن الجهاز السري في جماعة الإخوان كان يسير على هذة النظم..ومن هنا إغتال إخوان إرهابيون زميلاً لهم هو المهندس السيد فايز لأنه (ثرثر) تحدث بما لا ينبغي أن يتحدث عنه...
ومن هنا كذلك إعترف يوسف طلعت أنه كان هناك وراءه من يهدده بالقتل إذا حاد عن
الطريق!....الطريق الذي رسمه سلاح الغدر و الإرهاب!))ص55

و إلى هنا إنقضى الوقت المتاح ،فسكت الاستاذ _التابعي _عن الكلام المباح.

و إلى اللقاء مع ورقةٍ آخرى مع شاهدٍ آخر.
هامش
..................................
(1)و نحن هنا لا نضع أنفسنا في مكان القاضي لنحكم على الشخص وما يفعله في حياته الخاصة،أو ننكره عليه،إنما ننكر عليه الحياة المزدوجة،و حياة الرياء و النفاق...له حياة باطنية يخفيها على الناس،و حياة أخرى يعلنها لهم،ثم ينكر عليهم ما يعيشه في الخفاء، و يدعي لنفسه ما ليس فيه ،و يصدر لأتباعه صورة التقى و البر؛ و ما هو على شيءٍ من ذلك كله..و أكبر الظن أن هذا ما قصد إليه الأستاذ التابعي.




#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق صفراء معاصرة_الورقة الخامسة_(الضحابا..و المساكين!)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الرابعة_(خيار و فقوس في مواز ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثالثة_(إرهاب بالجملة)
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الثانية_(ليس هناك إخوان...و ...
- أوراق صفراء عتيقة معاصرة_الورقة الأولى_(نعم ...حدث إنقلاب!!)
- الكهف السفلي و تمرد
- الصراع و الإقصاء الحتمي
- غزو الحبشة..و احتلال مصر!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - أوراق صفراء معاصرة_الورقة السادسة_أخٌ..في الله!