أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الحوار الوطني والمصالحة الوطنية














المزيد.....

الحوار الوطني والمصالحة الوطنية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 14:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تظهر الدعوات الى ضرورة الحوارالوطني والمصالحة الوطنية في فترات الازمات السياسية والمنعطفات التاريخية للشعوب. ولأنجاح الحوارالوطني وتحقيق المصالحة الوطنية يحتاج الامرالى مقومات اساسية منها تحديد اطراف الحوار الاساسية واشراك الاطراف الاخرى ذات المصلحة في الحواروالاستعانة باصحاب الخبرة والثقافة الواسعة وعزل القوى التي سببت في الازمة التي لم تعترف بمسؤؤليتها عنها ولم تنتبه الى اخطائها على ان تقود الحوار وتوجهه القوة او القوى الوطنية والديمقراطية ذات المصلحة الكبيرة في الحوار والمصالحة الوطنية التي تصب فؤائدها لصالح الشعب والوطن وبعقلية جمعية ذات نطاق وطني عريض بعيدا عن المواقف السياسية او المبدئية الضيقة. ما حصل في العراق منذ سقوط النظام السابق عبروما زال يعبر عن فشل ذريع لانه فقد المقومات الاساسية للحوارفالنظام لم يحدد الاطراف الاساسية المشاركة ولم يستوعب معنى المصلحة الوطنية واهدافها ثم ان القائم عليها اي الحوار والمصالحة الوطنية لم يعبر عن الوطنية الحقة وليس ديمقراطيا وانما من منطلق حزبي وطائفية سياسية واضحة اجرى اتصالات وحوارات مع اطراف في النظام السابق رفعت السلاح في وجهه معظمها سرية لم تطرح للعلن ولم يطلع او يشارك فيها ذو الخبرة او ممثلين عن الشعب في وقت كان الصراع محتدم بين قواه المتحالفة مع بعضها البعض على النطاق الاقرب فيما سمي بالتحالف الوطني والابعد قليلا مع القوى السياسية في العملية السياسية نفسها.. لم ينجح الحوار ولم تتحقق المصالحة الوطنية بل انتشرالخلاف واتسع وتدهورت الحالة شيئا فشيئا الى الحالة التي يعيشها العراق في الوقت الراهن لان قيادة الحوار لم تكن مؤهلة في شيء وعلى جميع المستويات فهل لم تحل مشاكلها الداخلية ضمن العملية السياسية فكيف تحاور اطرافا اخرى؟ الحالة الان في مصر مختلفة تماما والحديث يدور ايضا حول الحوار الوطني والمصالح الوطنية وهو امر هام جدا على ان يبدأ من داخل القوى الثورية الشبابية والقوى الوطنية الديمقراطية التي قامت بثورة الثلاثين من حزيران ان تتحاور في ما بينها محددة الاولويات وقد حددتها في خارطة الطريق وحل الاشكالات التي ظهرت في مواد الاعلان الدستوري وخاصة ما يتعلق بالدستور وبعض مواده التي تخرج عن نطاق الوطنية والديمقراطية والدولة المدنية وكان الهدف منها ارضاء القوى الاسلامية..كما يجب توحيد الصفوف حول المرحلة الوطنية الديمقراطية وعدم الوقوع في نقاشات حول امور لم تأت مرحلتها بعد والنقاش فيها قد يخلق تناقضات تفتح الباب للاخوان المسلمين ومن يتحالف معهم للطعن بالثورة وايذائها..لامجال الان للحديث حول المصالحة الوطنية مع الاخوان المسلمين واعوانهم وهم يعارضون الثورة ولا يعترفون بها بل يرفعوا السلاح في وجهها ( في سيناء الان) ويسعون بمختلف الوسائل والطرق لاسقاطها وعودتهم الى السلطة مرة اخرى, بل يجب محاكمة قادتها للجرائم التي ارتكبوها فعلا ولتحريضهم على العنف المستمر في الساحات والميادين والاعلام.. اذن الحديث عن حوار ومصالة وطنية معهم في الوقت الحاضر يعتبر مضيعة للوقت وهدر للطاقات التي يجب ان تتوجه للعمل الوطني ضمن خارطة الطريق وما يتلوها من مراحل اخرى..لن يعتب احد على قوى الثورة في هذا المجال عندما يرفض الاخوان المسلمون الحوارالوطني البناء وهم لم يعترفوا بفشلهم ولم يكترثوا بالشعب ومطاليبه ويصرون على عودة رئيسهم بالقوة ..لايفيد معهم الحوار الا بتطبيق القانون وفرض النظام وقد يراجعوا مواقفهم عندما يشعروا بعزلتهم وخيبتهم والعملية السياسية تسير حسب الخطة والخارطة دون مشاكل او تناقضات بين اطرافها بل بالعكس قد يتم عزلهم سياسيا وبصورة نهائية عندما يتضمن الدستور القادم على مواد تمنع تشكيل الاحزاب الدينية اوارتباطها بجمعيات دينية وعندها يصبح الباب مفتوحا امام العمل الوطني الديمقراطي المدني بصورة صحيحة وسلسة.. لا فرصة امام الاحزاب والحركات والشخصيات الوطنية المصرية لمجرد التفكير بالمصالح الشخصية او الحزبية الضيقة وان كانت مشروعة لكن ليس وقتها الان , الان وقت انجاح الثورة وقطع الطريق على الاعداء بل التركيز على وحدتها التي تؤدي الى الوحدة الوطنية والتي سبؤدي هي الاخرى الى النجاح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة ..اتمنى على هذه الشخصيات والقوى الوطنية ان تتفق منذ الان على مرشحها لرئاسة الجمهورية فهو صمام المان لنجاحات اخرى ولترسيخ الديمقراطية الحقيقية في المستقبل..حيا الشعب المصري وقواه الوطنية والثورية والى الامام.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المطلوب؟
- تعقيب على مقالة للدكتور قاسم حسين صالح
- سقوط الاخوان المسلمين في مصر بداية لسقوط احزاب الاسلام السيا ...
- تحية لشعب مصر العظيم
- متى ترسو السفينة؟؟
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق 2
- لابد ان تحسما امريكما
- الفرقاء السياسيون يعرضون البلاد الى حرب اهلية
- اين رئيس الجمهورية؟ اين رئيس المحكمة الدستورية؟
- أئتلاف الفاشلين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي
- اشكركم واعتذر اليكم
- شعب ايران يرفض ولاية الفقيه
- متى ينتبه اهل اليسار؟ انهم يخسرون
- متى الحرية في العراق؟
- خطاب اوباما..واقع الحال ونوايا التغيير
- السخرية الجارحة لا تليق بالوطنيين المخلصين يا اخ ابراهيم الب ...
- صراع الأنانية والمصلحة الوطنية
- الماركسية..مقارنة بين تألق الممارسة وانحسارها
- التطور يتم بالعقل ام بالسمنت فقط..؟


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الحوار الوطني والمصالحة الوطنية