أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - لبننة - التيار العوني ... لمصلحة الجميع -














المزيد.....

لبننة - التيار العوني ... لمصلحة الجميع -


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كدت أقول " عوننة " لبنان ... ما دفعني إلى هذا القول هو ما يجري في العراق من جدل و محاصصة و توزيع للمناصب الوزارية ، و حيث لم نعد نسمع سوى مفردات طائفية و مذهبية .. و ما انتهت إليه تشكيلة الحكومة العراقية من تقاسم على أساس دون وطني لا يليق بأية نخب ثقافية تعلن رغبتها ببناء عراق ديموقراطي على أسس حضارية .. ثم جاءت كلمة رئيس مجلس الأمة العراقي أثناء أداء الحكومة العراقية القسم حيث توجه فيها إلى : فخامة رئيس الجمهوري .. إلى دولة رئيس الحكومة العراقية و دولة نائبي رئيس الحكومة العراقية .. و هلم جرا .. فظننت أنني اسمع فقرات من خطاب عضو برلمان أو مسؤول لبناني ...
و أسوق هذا الكلام لأشير إلى أن الجمهورية اللبنانية لم تستطع حتى الآن أن ترتقي إلى مصاف الدول العصرية على الرغم من كل ما يقال عن ديموقراطية الجمهورية اللبنانية ( و هذا ما دفع كلاً من الشاعر الكبير أدونيس و المثقف الكبير الوزير السابق غسان سلامة إلى مطالبة النخب السياسية اللبنانية بإجراء ثورة إصلاحية في الحياة السياسية و في المجتمع اللبناني تقطع مع المذهبية و الطائفية كأساس لبناء الدولة ... ) . بل بقي دولة محاصصة مذهبية و طائفية .. و بذلك بقيت الجمهورية اللبنانية " دولة مفخخة " قادرة أن تنتج ، بل قل أنتجت عدة حروب أهلية .. لأن الصيغة الدستورية القائمة في لبنان كانت و لازالت تسمح بالتدخل الخارجي ، الإقليمي أو الدولي ، في شؤونها الداخلية ؛ أو كانت التركيبة السياسية و الدستورية التي على أساسها قامت مختلف الجمهوريات اللبنانية تساعد في إنضاج الظروف المؤاتية لحدوث فتنة داخلية تسمح هي الأخرى بالتدخل ..
من هنا أرى أنه من مصلحة جميع اللبنانيين بل و السوريين و كل العقلاء في البلدين أن يتم تعميم و نشر مفردات الخطاب السياسي للجنرال عون ، الذي يكرر باستمرار تمسكه بالانتماء الوطني إلى لبنان بعيداً عن أي خطاب طائفي .. لأنه سبق و رأينا كيف أن مختلف القوى السياسية في لبنان إنما تعتمد الانتماء الطائفي أو المذهبي أساسا لنشاطها و لمواقفها حول القضايا اللبنانية الخلافية و المعقدة للغاية .. بالضبط لأن الجميع ينطلق في نظرته إليها من منطلق دون وطني .. و هذا ما نلمسه و نسمعه باستمرار على لسان الغالبية من ممثلي القوى السياسية اللبنانية ، اللهم باستثناء بعض الشخصيات الوطنية و على رأسهم الوطني الكبير ، ضمير لبنان السيد سليم الحص ، و الأستاذ نجاح واكيم ، و بالطبع المثقف و الإعلامي الكبير طلال سلمان ... و غيرهم ممن ينطلق في مواقفه من أرضية بحجم لبنان ككل ..
و هنا يمكنني أن أضيف إليهم الجنرال ميشال عون العائد إلى لبنان بعد أيام ، و الذي افصح في السنوات الأخيرة عن نضج و تطور واضحين في خطابه السياسي و ظلّ خطابه يشمل لبنان ككل و يتوجه إلى كل لبناني بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو المذهبي بالرغم من كل ما جرى في لبنان من استقطاب على أسس دون وطنية .. و هذا ما يجب أن يقر به كل عاقل و كل مَن تهمه مصلحة الشعب اللبناني .. و ذلك بمعزل عن نقاط الاختلاف مع الجنرال حول هذا الموقف أو تلك القضية .. (أعتقد أن الجنرال كان في بداية التسعينات يبدي تشنجاً في حديثه السياسي و كانت لغته السياسية تنم عن تفوق الشخصي لديه على العام ... ) .
من هذا المنطلق أرى أنه من مصلحة السوريين قيادة و قوى سياسية علمانية و كمجتمع مدني أن تدعم الخطاب الوطني ، فوق الطائفي و فوق المذهبي للجنرال و لمناصريه من التيار الوطني الحر ( لنترك اللهجة التي كانت تستعمل ضد سوريا جانباً ... ) .. لأننا على أبواب هجمة إعلامية ، أمريكية بالدرجة الأولى و إن يكن بأدوات عربية و عبر وسائل إعلام عربية ، تركز على الاختلافات المذهبية و الطائفية و الإثنية .. بل إن الكثيرين ، ممن لا يدركون خطورة هذا الخطاب الطائفي سواء عن وعي أو عن غير وعي ، يغلبون المصالح الطائفية أو يغلبون الخطاب الطائفي على الوطني .. و السبب في ذلك هو الفراغ السياسي القائم في المجتمع لأسباب متعددة ليس آخرها سياسة التنكيل و القمع اللذين مارستهما السلطة خلال عقود ضد مختلف الأحزاب و القوى السياسية ، العلمانية منها خصوصاً ... و طبعاً بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة و انتشار الفقر و الجهل و غياب الشعور بالأمن بين أبناء الشرائح المسحوقة من مختلف الطوائف و هذا ما سهّل على المستفيدين - على مستوى السلطة أو " أعدائها " من " رجال دين " و مجموعات تشعر بالغبن - استغلال هذه الأمور لصالح استقطاب و تمترس مذهبي و طائفي خطير .. و هذا ما لمسناه من خلال بعض الاحتكاكات التي نشأت على أساس شخصي و تافه لكنها تطورت أو أراد البعض دفعها في اتجاه لن تحمد عقباه إذا لم تبادر القوى و الجماعات المثقفة إلى ممارسة دورها بشكل أكثر نشاطاً و أكثر فاعلية .. و إذا لم يتم تنشيط مؤسسات المجتمع المدني لتلعب دورها بشكل أفضل .. و الأهم ، إذا لم تلجأ الدولة إلى الإسراع في إعادة الثقة إلى المواطن بمستقبله و بأمنه و أمن أفراد عائلته ...
لكل ذلك أرى أنه من المفيد علينا جميعاً التركيز على خطاب تيار الجنرال عون اللاطائفي و إعادة إنتاج مفرداته في وسائل إعلامنا كقوة سياسية معارضة و لكن على أسس وطنية ، و ذلك في مواجهة خطاب إقصائي و ما قبل وطني على الساحة اللبنانية .. لأن في ذلك مثال حسن لن يضرنا بشيء .. خصوصاً و أن الجنرال يعتبر أن " مشاكله " مع سوريا قد انتهت بخروج الجيش السوري من لبنان ..
فهل سنتطلع إلى الأمام أم سنظل متمسكين بما مضى ؟


3 / 05 / 2005
د . إبراهيم إستنبولي
طرطوس – سوريا



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدباء عظام ... و لكن
- ... حكي من القلب
- قراءة في البيان الأخير لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا
- بمناسبة أربعين اغتيال الرئيس الحريري : انطباعات مواطن سوري
- بوريس باسترناك - الكاتب و الشاعر الفيلسوف
- أيتها الوَحْدَة ، ما اسمك ؟
- لماذا 8 آذار – هو عيد المرأة العالمي ؟
- من الأصوات الشعرية الروسية المعاصرة : اناتولي فيتروف
- تداعيات و خواطر .. ع البال
- امتنان و فكرة .. و سؤال
- تمنيات مواطن سوري في العام الجديد
- تطورات الروح - من تعاليم التصوف
- متى ستزور - لحظة الحقيقة .. - اتحاد الكتاب العرب ؟
- كلمات رائعة .. - باقة - لنهاية العام 2004
- سوريا تتسع للجميع - حول إغلاق حانة في دمشق
- أشعار حزينة من روسيا - للشاعر ايفان غولوبنيتشي
- الصحافة الإلكترونية .. و الأخلاق الحوار المتمدن مثالاً يُحتذ ...
- لماذا أخفقت حركة المجتمع المدني في سوريا ؟ وجهة نظر على خلفي ...
- على نفسها جَنَتْ براقش .. هزيمة جديدة لروسيا .. في عقر دارها ...
- كل عـام و العالـم مع .. جنون أكثر - خبطة آخر أيام العيد


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - لبننة - التيار العوني ... لمصلحة الجميع -