أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - أنا لا أعرف ؟ !














المزيد.....

أنا لا أعرف ؟ !


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون الإنتخابات للبرلمان العراقي أصبح عقدة غير قابلة للحل .. أم هكذا يراد له أن يكون.. والبرلمان الحالي في العراق لن يكون فعالاً ولن يستطيع أن يصدر ويقر القوانين المهمة والتي تأخذ بالبلد إلى شاطئ الأمن وضفاف السلام مهما طال به الزمن .. البرلمان الذي لم يستطيع ولثلاث دورات ولعشر سنين وأكثر أن يقول كلمة حق وأن يوقف المسيء عند حده أليس وجوده من عدمه سواء ولو بقى على هذا الحال المئات من السنسن الأخرى ؟
البرلمان العراقي بحاجة إلى تفعيل لدوره والإقرار وبجرأة وحيادية على الكثير من القوانين التي تخص الوطن والمواطن ومستقبل الديمقراطية في العراق الذي أصبح على منعطف خطير بل وفي نفق ليس له نهاية وخاصة بعد الذي حدث في مصر على يد عبدالفتاح السيسي وذبول أوراق الربيع العربي بل وسقوطها.. وهنا نخص بالذكر بعض القوانين التي لم تتم إقرارها وتم ترحيلها من الدورة البرلمانية الأولى والثانية إلى الثالثة الحالية وكل المؤشرات تؤكد بترحيلها إلى الدورة الرابعة والخامسة ، ومن جملة تلك القوانين قانون جديد للإنتخابات البرلمانية في العراق ، أيكون مغلقاً أم مفتوحاً ؟؟ أيكون دائرة واحدة أم مجموعة دوائر ؟؟ حيث أصبح القانون السابق وبما لا يقبل الشك والجدل لا يلبي العدالة في تمثيل كل أبناء الشعب في برلمانه وهيمنة بعض الكتل والوجوه الكالحة على البرلمان الذين لم يتغيروا ولأكثر من دورة وهذا القانون بالمحصلة من مصلحة تلك الكتل والأحزاب والفئات الذين أثبتوا فشلهم يوماً بعد يوم ولم يقدموا للمواطن والوطن أقل مما هو ممكن .
القانون الحالي للإنتخابات في العراق يجعل من كل أعضاء البرلمان بيارق شطرنج بأيدي رؤساء الكتل وقادة الأحزاب ولولا تزكيتهم بأصوات قوائم الكتل والأحزاب لما كان بإستطاعة مجموعة من الفاشلين ومسلوبي الإرادة تخطي عتبة البرلمان وإن أي إشارة أو إيعاز من الحزب الفلاني أو الكتلة الفلانية كافية ليقول هؤلاء المساكين للغزال بأنه أرنب وللأرنب بأنه طاووس ويتركوا قاعة البرلمان وهم غير مقتنعين .. ومن طريف ما يذكر إن رئيس كتلة برلمانية معينة ولحاجة خاصة وضرورية خرج من قاعة البرلمان عندما كان النقاش قائماً لموضوع بسيط لا يتطلب المساومة أو الرفض وبعد وصوله إلى خارج القاعة وإلتفت فإستغرب وأخذته الحيرة من وجود كل جماعته من المنضوين في كتلته حوله .. فإبتسم لهم .. وهنا أنا أبتسم من مقارنة هؤلاء مع شيخ قبلي في البرلمان الملكي في العراق وكلمة ( موافج ) ليعبر عن رأيه بكل حرية وجرأة !!
أمثل هؤلاء يمثلون الأكثرية في البرلمان العراقي ؟ ولا ننكر وجود شخصيات تحترم وجودها وكلمتها في هذا المكان .. أبهؤلاء الرجال الضعفاء وعديمي الإرادة والرأي يمكن تغير وجه العراق ووضع حد للمسيء لكي ترتعد فرائسه من قوة القانون وهيبة الحق ؟؟
أنا لا يهمني ماذا تعني مصطلح الديمقراطية على الرفوف العالية وفى الورق من نظم وسلوك وفعاليات وفي كل أنحاء العالم وعلى مر العصور وكل هذا لا يساوي عندي الشيء الكثير إذا لم تترجم إلى أفعال وسلوك وورقة عمل وبرنامج مباشر للتنفيذ .. وتباً للديمقراطية التي لا تساوي بين كل أبناء الشعب من فقيرهم ووزيرهم ، قويهم وضعيفهم ، رئيسهم ومرؤسهم ، ذكرهم وانثاهم .
أنا لا يهمني كل ما يقال عن نظم الإنتخابات وقوانينها ، إذا لم تكن الإنتخابات هو المحك لتمثيل أبناء الشعب الحقيقيين والكفوئين أصحاب الجرأة والضمير الوطني في برلمان حقيقي يستوعب آلام ومعاناة أبناء الشعب من أبعد قرية على سفوح جبال كردستان إلى أكبر محلة في بغداد وأصغر صريفة في الأهوار وخيمة على تخوم الأنبار !!
أنا لا يهمني مؤتمر قمة عربية في بغداد ومشروع بغداد عاصمة الثقافة والزيارات المكوكية وصرف المليارات من الدولارات وبغداد الألف ليلة وليلة وأكوام النفايات في كل حارات بغداد وطفلة في ريعان الشباب تموت في مدينة السليمانية من لدغة أفعى لعدم توفر مضاد لهذا السم القاتل في المستشفى !!
أنا لا أعرف ولا أعترف بكل القوانين المطاطية والدساتير المزاجية والبرامج الدعائية والخطط الوهمية ومنذ العشر سنوات العجاف والمفخخات والبارود تحصد أرواح العراقيين الأبرياء ومسلحي الميلشيات والفيالق تقتل الناس نهاراً جهاراً وغياب الخدمات والعدالة الإجتماعية والرعاية الصحية والكهرباء ومفردات البطاقة التموينة والرشاوي والفساد وسرقة المال العام والسيطرة على الممتلكات العامة وفي كل هذا حدث ولا حرج !!
أنا لا أعرف إن كان النظام الحالي في العراق نظام برلماني وعن طريقه يتم ترشيح رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء والوزراء وسن القوانين .. والبعض من أعضاء هذا البرلمان لم يحصل على الحد الأدنى من الأصوات التي تؤهله للبرلمان لتزكيه أصوات حزبه أو كتلته ليكون من لا حول له ولا قوة سوى إستلام راتبه الملايني !!
أنا لا أعرف ومن كل المشاهد التي رأيتها بأم عيني في العراق إلا شيئاً واحداً بان قانون الإنتخابات التي أفرزت هكذا برلمان هو السبب الحقيقي لكل المعاناة ولن يكون العراق مزدهراً ومعافاً وقوياً إلا بتغير القانون الإنتخابي والخروج من هذا النفق ليكون البرلمان لكل العراقيين وليس لأحزاب وكتل ليست لها من هًم إلا مصالحها الضيقة وعند ذلك سأعرف بأن هذا البرلمان القوي سيفرز رؤسا أقوياء للبرلمان والجمهورية والوزراء وسيكون فوق النعرات الطائفية والعنصرية والتوافقات اللاوطنية والشراكات والمحاصصات النهبوية وكل الاجندة الاقليمية وهناك تكون النهاية لهذا النفق المبهم !!



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداية من عتبة البرلمان العراقي
- مدرسة الحياة
- حوار بين الأُم وإبنتها
- الحقيقة الخالدة
- مع آلهة الحب ؟؟
- هي نغمات الحب ؟؟
- الحب ميزان الحياة
- عاشقة الليل والكلمات ؟؟
- قواعد الإعراب في الحب
- الحب الكبير والمتواضع
- الحبيبة وليالي كوردستان
- الحب والسعادة !!
- عاصمة الحب والروح ؟؟
- عالم الحب والهوى
- هكذا كان العراق رائعاً !!
- الحب الحقيقي وهذا الإمتحان !!!
- عندما يتألق الحب ؟؟
- هذا المشهد الضبابي في العراق
- نظام الحكم الحالي في العراق شيء من لا شيء ؟؟
- في ذكرى رحل الصحفي والإنسان سكفان عبدالحكيم


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - أنا لا أعرف ؟ !