أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم اسكلا - البورديل السياسي المغربي: من التناوب إلى -النويبة-














المزيد.....

البورديل السياسي المغربي: من التناوب إلى -النويبة-


كريم اسكلا

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 11:15
المحور: كتابات ساخرة
    



سؤال لأهل العلم: ألا يعدو أن يكون ما وقع مؤخرا في الساحة السياسية المغربية عبارة عن فعل مضاجعة قاصر في رمضان، حيث الفاعل كان هو المخزن والمفعول به القاصر كان هو حزب العدالة والتنمية، فما حكم الفاعل والمفعول به خاصة أن الفعل كان في الشهر الحرام ؟

لقد فرض هذا السؤال نفسه بسبب ما عرفه الحقل السياسي من ظواهر التبست فيها المفاهيم والنظريات واختلط الحابل بالنابل، واختلط السياسي بالحزبي بالسياسوي ...ولم تعد السياسة علم تدبير وتسيير شؤون "المدينة" بقدر ما أصبحت "تدبر لراسك" بمعنى أن تعمل على تحقيق مصالحك.

السياسي من نظرية الألعاب إلى نظرية الكاما سوترا:

تعليقا على المشهد "السياسي" المغربي الحالي، كنت أفكرا بداية في استعمل لغة المعلقين والمحللين الرياضيين لأني رأيتها الأقرب لتوصيف ما يحدث، بعد أن أعلن قاموس الفلسفة السياسية والعلوم السياسية فشله في ايجاد التوصيف المناسب للحقل السياسي بالمغرب. فكرت في إعتماد "نظرية الألعاب" من قبيل اللعبة والمراوغة والخفة واقتناص الفرص وحالات الشرود والهجوم والدفاع وركلات الترجيح والبطاقات الحمراء والصفراء والأوراق الرابحة والخاسرة ومقاطعة الجماهير والضرب تحت الحزام والربح والخسارة إلى غير ذلك من العبارات. لكن وجدت أن "نظرية الألعاب" هذه لم تعد مجدية لفهم وتفسير "الاستثناء المغربي" فقد تمادى هؤلاء "اللاعبون الكبار" في اللعب بنا وعلينا وفينا.

لو بحثنا عن مقاربة للتحليل فلن نجدها لا في جمهورية أفلاطون ولا في سياسة أرسطو أو أمير ميكيافيلي أو ثروة الامم لأدم سميت ...ولا حتى في كتابات فقهاء نوازل السياسة أو الاداب السلطانية... وحده قراءة كتاب "الروض العاطر في نزهة الخاطر للنفزاوي" وغيره من كتب الإمتاع والمؤانسة... توفر لنا البراديغم المناسب لتوصيف أحوال الحقل السياسي المغربي: لنتحدث عندئذ مثلا عن الاثارة والملاعبة والمداعبة والانحناء والتصبيع والاستلقاء والانبطاح والمفاخذة والاضطجاع والإيلاج والعربدة ... ولنا أيضا أن نستعير من فنون الكاما سوترا Kama Sutra لوصف أشكال الوضعيات "السياسية"، ليصبح الحقل السياسي بهذا المعنى عبارة عن بورديل/ ماخور للدعارة حيث تمارس كل أنواع الرذائل والمكائد، كما تتم فيه أيضا طقوس تعتبر شادة كاقتران ما لا يفترض فيه أن يقترن...ويؤتى فيها ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر. لتتحول البرلمانات والمناظرات "السياسية" إلى عروض التعري "الاستربتيزSrtiptease "... لقد سبق أن كتبنا عن الأحزاب السياسية المغربية باعتبارها مجرد زوايا وتكنات عسكرية ومجمعات ومقاولات عائلية...لكن بعد التطورات الأخيرة لنا أن نتحدث عن العلب الليلية والكباريهات والمنتجعات والشقق المفروشة...

ورفعت العدالة والتنمية ساقيها للسماء:

وحدها الليالي الدامسة كافية لعقد تحالفات وعقد قران بين أحزاب وشخصيات متباينة ومتشعبة، كما أن انطفاء شمعة شبق مؤقت ينهي تحالفا بطلاق بائن كحالة زواج المسيار الذي جمع الاستقلال والبيجيدي والتقدم والاشتراكية، وكأس نبيذ بارد قد يحول خصمين لدودين إلى عشيقين متحابين كما قد يحدث قريبا بين الأحرار والبيجيدي وربما ينضاف البام أيضا لتكتمل معالم حفلة البونغا بونغا، ووحده الزمن قادر على إرغام حزب سياسي/ مومس على نزع سروال(ه)ها والبدء في عروض الاستعراء وتقديم خدماته(ها) لمن يدفع أكثر...لكن شعاع صباح اليوم الكوالي قد يرمي بتلك المومس إلى عتبة الماخور السياسي...ومعلوم في قواعد المواخير أن الباطرونات يقمن بتغيير المومسات بشكل دوري لتجديد النشاط والهاء المزيد من الزبناء.

وعوض أن يكونوا قادة، يتحول سماسرة الساسة وفق هذا البراديغم إلى "قوادين" ووسطاء، ليبدوا المشهد مكتملا، فبعد انسحاب حزب الاستقلال من غرفة النوم ها هو ذا حزب العدالة والتنمية الذي أراد أن يلعب دور عذراء الحانة العفيفة الطاهرة، سيرغم على الاضطجاع على ظهره، وعوض أن يرفع يديه للدعاء والاستسقاء كما يفعل في مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وعوض أن يشعل مجمرا لينفث دخان بخوره في وجه "العفاريت"، ها هو ذا سيرفع ساقيه للسماء لتكتمل خطة المخزن في نكح خصومه السياسيين في ليالي حمراء بدماء شهداء شرفاء يذهبون حطبا وثمنا للمطلب التغيير الحقيقي.

من التناوب إلى "النويبة":

ليس غريبا أن ينظم حزب العدالة والتنمية الان إلى طابور المومسات في الماخور السياسي مادام قد قدم العديد من الاشارات منذ البداية في انتظار أن يحين دوره في لعبة التناوب أو "النويبة" بمعناها الأصح...وقدكانت اخر تلك المؤشرات خذلانه للحراك الإحتجاجي، ثم تطبيعه مع الفساد، ثم استبلاذ المواطنين بسن سياسات تخدم الاستبداد وتبريرها بخطابات خرافية شعوبية...كلها كانت غمزات وتلميحات وتغنج قام به الحزب لإثارة لذة المخزن...والآن لحظة الرعشة الليبيدية...والسؤال الأخير هو في لحظة قادمة سنشاهد "نويبة" من ؟



#كريم_اسكلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات سرية بين المغرب والجزائر
- ريع شركات التأمين
- -فبراير.كوم- في قلب منجم يستغله الهولدينغ الملكي: إميضر أو - ...
- أسس الشرعية في مجتمعات ما بعد الثورة التونسية
- رحيل باكو ... النوتة السنتيرية بلسم الروح
- الدكتور عبد الستار رجب : معاناة زمن الحرية لا تقل عن معاناة ...
- معاناة زمن الحرية لا تقل عن معاناة زمن الاستبداد
- عيد الأضحى: عقدة أوديب أم عقدة إسماعيل
- ستسمعون نهيقي عند رؤية كل -شيطان-.
- مدونة المستحمرين
- بنكيران و أردوغان: اليمن كاليابان
- أنثروبولوجيا التضحية : الفينيق التونسي وثمن الثورات
- أجساد الأساتذة تنتصر على زرواطة أجهزة المخزن بالرباط
- تدخل أمني عنيف لفك اعتصام الأساتذة الموجازين بمدينة الرباط
- للتضامن مع المعتقل باسو أيت الفقي - المناضل الذي ثأر لكرامة ...
- عفوا أيها البياض
- أنا المدينةُ
- الطقوس الجديدة للاجساد بالمجتمع المغربي.


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم اسكلا - البورديل السياسي المغربي: من التناوب إلى -النويبة-