أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - أرهاب الطريق














المزيد.....

أرهاب الطريق


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 04:53
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تحصل حوادث المرور في أغلب دول العالم سواء أكانت متقدمة أم متأخرة ،ولكن بنسب متفاوتة تعكس مقدار تقدم تلك الدول ومدى إتباعها السبل والتطورات العلمية في الحد من هذه الظاهرة ومدى خطورتها على ارواح مواطنيها وعلى الممتلكات العامة .
ان الدول التي تستجيب للدراسات حول الأسباب والمسببات ومتابعة الأحصائيات ، وتضع المعالجات والحلول اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث والأقلال منها ان لم يكن بالأمكان منعها نهائيا ً،تنخفض لديها نسب الحوادث الى أقل ما يمكن حيث تنحصر بالتهور وفقدان السيطرة جراء المسكرات وما شابه ذلك .
وفي العراق حيث تسود اوضاع غير طبيعية بعد العام 2003 فقد ازدادت حوادث الطرق بشكل قياسي فاق فيه عدد الوفيات والأصابات ما يحصل من اصابات من جراء العمليات الأرهابية ،ففي تصريح لوزير الصحة عام 2005 ، والذي كانت فيه الحركة محدودة جدا ً بسبب الوضع الأمني الغير جيد ، كان هناك 1789 حالة وفاة من جراء حوادث المرور ، وفي دراسة لجامعة بغداد جرت في العام 2010 بينت ان الاحصائيات المسجلة عن الحوادث المرورية في العراق هي الأخطر بين دول العالم حيث انها سجلت نسبة 2108 ضحية لكل مئة حادث .إذ بدأت الطرق القديمة لاتستوعب الأعداد الكبيرة من السيارات التي دخلت البلاد بدون أي دراسة او تخطيط .
وفي العام 2011 ذكر مدير المرور في ذي قار العميد علاء طه ياسين أن 643 حادثا ً مروريا ً فد وقع خلال ذلك العام وقد تسبب بمقتل 390 وإصابة 688 مواطن ، وفي نفس العام سجلت حوادث ادت الى مصرع 983 مواطن في إقليم كردستان وحده .


كيفية الحد من الحوادث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن ان نضع بالأعتماد على الدول المتقدمة مقاييس مهمة لعوامل تقلل من حصول الحوادث الى أقل حد ممكن مثل :
- ايجاد طرق واسعة ومقسمة تستوعب العدد المتوقع من السيارات وينفصل فيها أتجاها الذهاب والمجئ ،وتوفير جسور حديثة أو أنفاق لتقاطعات الطرق وعبور المشاة ،وتجهيزها بالأضاءة المناسبة والأشارات المرورية الضوئية الدائمة الأضاءة والتي لايؤثر فيها القطع المبرمج للكهرباء .
- تطبيق قوانين المرور وأحترامها ،كالألتزام بتطبيق اشارات المرور على الطريق والتقييد بالسرعة المقررة وتطبيق نظم السير والتجاوز وغيرها .
- عدم السماح للسائق بأستخدام الطريق بدون اجازة سوق رسمية إلا ّ إذا كان تحت اشراف جهات تدريبية رسمية ، ودراسة الأعمار المسموح لها بالسوق فقد تبين أن أغلب الحوادث تنتج إما عن سواق صغار في السن أو طاعنين في السن .
- فحص دوري للسيارات لأختبار المتانة والكفاءة ،وتسقيط الأنواع المتهالكة من السيارات وعدم السماح لها بأستخدام الطريق .
- تعزيز التشريعات الخاصة باستخدام الخوذات واحزمة الامان ومقاعد السلامة الخاصة بالاطفال وتجنب السرعة اثناء قيادة المركبات .
- فصل طرق سير مركبات الحمل عن سير سيارات الركاب وإيجاد طرق خاصة بها ،والحد من مشاكلها مثل الحمل الزائد أو تطاير المكشوف منه على الطريق ،وكذلك الأمر بالنسبة للعربات الصغيرة والدراجات بأنواعها والتي بدأت تكثر في الأونة الأخيرة ، ويعزى اليها الكثير من حوادث المرور .
- بناء نقاط تفتيش مرورية بين كل 30 كيلومترا في الطرق الخارجية لغرض السيطرة على مستخدميها وقياس درجة السكر (الثمالة) ودرجة السرعة المقرره لهذه الطرق”.

- تظافر وتكاتف جهود الجميع من سياسين ورجال مرور وسواق ومواطنين ومنظمات لأشاعة ثقافة السلامة من اجل الوصول الى هدف منع الحوادث وبالتالي منع الوفيات والأصابات الناتجة من جراءها .
وبالتجربة ومن خلال دراسة أغلب الحوادث التي حصلت وجد أن من اهم مسبباتها :
- عدم الأنتباه والسرعة الزائدة .
- انشغال السائق بأمور تبعده عن التركيز على الطريق كالتحدث بالموبايل اثناء القيادة أو الأنشغال بالراديو او المسجل .
- أعطال مفاجئة تنشأ اثناء السير ناتجة عن عدم كفاءة السيارة وأجهزتها المختلفة .
- الحفر والمطبات وسوء حالة الطريق ،وأحيانا ً وجود الحيوانات السائبة أوسوء الظروف الجوية المفاجئة قد تكون سببا ً في الحادث .
- زحام السيارات الناتج عن وجود أعداد تفوق قدرة الطريق الأستيعابية ،وعدم وجود خطط للمعالجة ،والتجاوز على الطرق من قبل الباعة وأصحاب الورش .
- عدم كفاءة النظام المروري ، وعدم وجود محددات سرعة ووسائل الأرشاد الأخرى .
وفيما لاتزال المسببات مستمرة الوجود وخاصة حالة طرقنا الغير جيدة ، والنسب الكبيرة لأعداد السيارات التي لاتتلائم مع حالة الطرق عندنا فأن أرهاب الطريق مستمر بالبطش بالناس بدون حلول قريبة في الأفق .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية لاتعني الألحاد
- لا حياة لمن تنادي
- بأنتظار حكاية الفصل السابع
- معنى السباق مع الزمن
- الأسلام دين السلام والسماحة واليسر
- أوباما.. ووترغيت جديدة
- سنودن يكشف حقوق الأنسان الأمريكية
- مصر لن تخطأ هذه المرة
- حدود 67 وحدود 2013
- مصر من ثورة العولمة الى الفوضى
- فرحة 1988 وفرحة 2013
- مصر الجديدة الى أين ؟
- محنة بلد يملك آخر برميل نفط
- لحظة السلام يكون الوقت قد فات
- الديمقراطية في العراق
- البطل من يربح السلام
- السياسة والطوبة
- أزمة ثقة وليست سانت ليغو
- سوريا ..حرب كونية جديدة
- بين الجميلي وبرلمانيوا الناصرية


المزيد.....




- المصرف الوطني السويسري يزيد في متطلبات الاحتياطي النقدي للبن ...
- أرباح -بنك وربة- الكويتي تنمو 10.3% في الربع الأول من 2024
- أرباح -جنرال موتورز- الأميركية تقفز 25% بالربع الأول من 2024 ...
- شركة هونغ يوان دينجلي للطاقة الجديدة بالصين تحضر القمة العال ...
- التنمية الاقتصادية الروسية تقدم توقعات جديدة لأداء الاقتصاد ...
- مصر تعلن حجم الأموال من صفقة رأس الحكمة في خزانة الدولة
- السيارات الكهربائية تغزو شوارع الأردن.. ما مصير محطات الوقود ...
- كيف غيّر ميسي وجه الاقتصاد الرياضي الأميركي بانتقاله إلى إنت ...
- بعد 200 يوم من حرب غزة.. الاقتصاد الإسرائيلي يواجه صعوبات وت ...
- كبير الاقتصاديين ببنك إنجلترا: خفض الفائدة قد لا يزال بعيدا ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - أرهاب الطريق