احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 03:28
المحور:
الادب والفن
برواز كلمة كوردية أصيلة معناها باللغة العربية (الطيران او التحليق) ،إسم يُطلق على النساء و يعادله بالعربية إسم (إسراء - سُرى)، و هذا ما تمَّ للريحانة الكوردية برواز حسين التي َ حلّقت بجناح القلوب في سماء الفن الرفيع، من أربيل..كوردستان الى عرب آيدل..في لبنان ، وجمعت اللباقة مع اللياقة، وهيبة الجبال مع آية الجمال ، و عمق الأصالة مع أداء الرسالة ..والكفاءة مع البراءة ، نجحت بلا شك في أمور كثيرة ؛وولجت في صفاء الضمائر بلا جواز،و لا تذكرة دخول، يدرك أبعادها الجميع .. كيف لا!.. وترفرف أمام أعينهم فراشة الربيع ..على زجاج الشاشة الخلابة ..وكيف شقّت زهرة الجمال طريقها من بين ركام الأنفال،لتقول للعالم أجمع بانَّ الشعب خُلق للحياة،و يبقى رغم سموم الطغاة.. وقسوة الجناة.
برواز الرائعة خرجت من عرب آيدل ..لتدخل في كلِّ دل (قلب).و تبقى أنفاس و أنغام برواز .. رمزاً شعبياً شفافاً بإمتياز .تتلوها قيثارة الزمن في كلِّ آن..لتنثرها في سماء الوطن ،وتتمازج مع أشعة الشمس الذهبية التي تغوص بدلال في أعماق النهرين.لتخرج منها لوحة موناليزية رائعة،برفعة الجبال الشامخة،ونكهة التمور الزاهية..وبذا تسرُّ ألوانها الناظرين.برواز ..القادمة من ربى كوردستان نالت رضى جميع المشاهدين ،و أصبحت سفيرة المحبة و التسامح بإمتياز .
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟