أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - المنصور جعفر - نقطة في ديالكتيك قيادة الحزب الشيوعي














المزيد.....

نقطة في ديالكتيك قيادة الحزب الشيوعي


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 18:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



موضوع ديالكتيك قيادة الحزب الشيوعي يتأثر بأربعة طبائع مواشجة له هي :
1- الطبيعة الثورية 2-الطبيعة السياسية 3- طبيعة الحركة الجماهيرية و4- طبيعة تكوين ونشاط كوادر وقيادة الحزب.

لم يحدث تنظير منتظم واسع لا في الأحزاب الشيوعية ولا في الأحزاب الليبرالية لمسألة القيادة وطبيعة تأهيل وتكوين هذه القيادة، كذلك في السودان لعل أخرها تم في "المناقشة العامة" قبل المؤتمر الخامس لكن بدعوات إلى المرونة في فهم المركزية الديمقراطية وممارستها، بينما كان أكثر النقاش حول طبيعة برنامج الحزب الشيوعي بعض يريده ثورة (و) (أو) بعض يريده سياسة، وبعض بين بين، فأتى جامعاً .


مما سبق يتضح أن مسألة طبيعة الحركة الجماهيرية بقيت بعيدة عن التدقيق والتنظير متروكة لأحوالها وجهودها ومحاولات الحزب للتفاعل معها سواء ببعث أساليب ومناهج قديمة(التجمع الوطني)، أو الإشتراك مع آخرين في تأسيس جمعيات (سميت منظمات) مدنية جديدة (حقوق الإنسان و ضحايا التعذيب)، أو بدعم بعض أنشطة تنظيمات ديمقراطية جماهيرية قائمة ونشطة مستقلة عن الحزب لكنها في حالة تحالف معه (إتحاد الشباب السوداني، الإتحاد النسائي السوداني، الجباه الديمقراطية) وقبل ذلك وفيه وبعده إهتمام معروف بالحركة النقابية.


في تقديري البسيط أن الأزمة الكبرى حهة مسيرة ووجود الحزب كانت ولم تزل هي تأجج الشكل الإقليمي للصراع الطبقي (حرب المركز والهامش). وهو شكل قديم وأصيل في التاريخ للصراع الطبقي بين مهمشي ومستغلي الريف وسادة مركز الدولة. لكن لأسباب ما تجد الصراع ضد التهميش منفصلاً عن الصراع ضد الإستغلال وتملك بعض الأفراد والشركات لموارد حياة المجتمع ووسائل معيشته ((الطاقة والكهرباء والمياه والتعليم والعلاج والإتصالات والمواصلات ووسائط الثقافة والترفيه والبنوك والصناعة والزراعة، وبالتالي تحكم أقلية في معيشة وحياة أغلبية الناس)). فلا يوجد إ.عتراض واضح صريح في أي برنامج ثوري أو سياسي سوداني على حرية تملك بعض الأفراد والشركات لموارد المجتمع ووسائل معيشته رغم أن هذه الحرية هي أساس ديكتاتورية السوق وعنصريتها والأشكال الدينية السياسية التابعة لها!!


إهتمام الحزب بهذا الصراع قديم وله فيه إسهامات نظرية (حسن الطاهر زروق) وله فيه إنجازات (بيان 9 يونيو 1969 صياغة جوزيف قرنق وآخرين، ثم مواثيق التجمع) وله خسائر خاصة مباشرة (إنقسامات في الحزب 1964 وإنقسام 1970، وحركة حشود 1986) وخسائر غير مباشرة (إنقسام الحركة الجماهيرية أو الشعبية في خارج مؤسسات الحزب).


إختلاط النظر إلى هذا الصراع الضاري المحتدم (4 ملايين من القتلى) إرتبط في ثقافة المركز والعاصمة بمخاوف عنصرية، وبتمايز واضح في وسائل جماعات الحركة الجماهيرية لتغيير شكل الحكم حتى صارت تلك الحركة كتلتين 1- جمعيات وأحزاب محصورة ومحاصرة في العاصمة وبعضها مدجن 2- تنظيمات مسلحة في الريف تتبني نهج الدفاع الذاتي مع هجومات قليلة على العدو، هذا الإختلاف في وسائل التغيير وطبيعته وتأجج العنصرية في ثقافة المركز والإعلام السائد يخفض القيمة العامة لوزن الحزب ونشاطاته في تقدير المتطرفين في الجهتين: بعضهم يراه جماعة مدينة عاصمة وبعضهم يراه راس حربة للتنظيمات المسلحة.


هذه الأزمة الموضوعية في السودان لا يمكن نسبتها كلها إلىحزب واحد ولا إلى قيادة حزب معين، أياً كان، لكنها وسط الحالة المعيشية الهلاك في المدن تؤثر على طبيعة إدراك وميول ونشاط وقرارات كوادر الأحزاب ومستوى تقييمهم الخاص أو العام لطبيعة الدولةولنشاط حزبهم وقياداتهم وأسلوب أو أساليب التغيير التي يتبعونها، خاصة أن بعضهم يراها مجرد حكومة ظالمة وبعضهم يراها مجرد حكم عنصري ديني وعرقي، وبعضهم يراها دولة إستعمار داخلي،كما يختلف الذكاء في التعامل مع القوى الدولية .



إستنتاج:

معالجة أزمة إنقسام السودانيين في طبيعة تغيير (شكل) الحكم تحتاج في مؤسسات الحزب ومؤتمره القادم إلى قدر أكبر من التضافر بين كوادر الحزب في شتى المجالات، كما تحتاج في خضم حصار الحزب وتفتيت جهوده وخنقه إلى تنسيق دقيق وفعال بين النظرة الثورية والنظرة السياسية -داخل الحزب وخارجه- نظرة تبدل عقلية الطريق الواحد (برلماني أو عسكري) بنظرة جديدة لتكامل وسائل التغيير وتفعيلها بخطط وممارسات محددة موقوتة تحرك الوضع، مما يفيد في تغيير طبيعة وجود ومستقبل السودان.







#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء الليبرالية لتحقيق حرية النساء
- الشيوعية طريقاً لتحرير الإسلام
- المسيحية في السودان (3)
- المسيحية في السودان (2)
- المسيحية في السودان (1)
- محامو ديكتاتورية السوق العالمية وشركاءهم: مستشارون قانونيون ...
- هل الديمقراطية السياسية بداية أو نتيجة؟
- عن الحرب الأهلية والعالمية في سوريا
- كيف يقع الإسلاميون خارج معنى إنتصار مواطن على نظام ظالم؟
- نداء لإنقاذ معالم تراث ومكتبات تيمبكتو
- الصوفية ... مشارقاً و سحراً
- نقاط من العلاقات الإنتاجية بين الرأسمالية والصهيونية وصراعات ...
- الأخوان المسلمون تنظيم صهيوني البناء والحركة
- الهرم النوبي بين اليهود والعرب
- ضياء الخلق من معاني سواد العين
- لمحات من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في السودان (1954-2012)
- الإخوان المسلمون... لمحات
- جدل الشفرات الثلاثة في دولة قطر
- ثلاثة شفرات في جهاز الحكم والديبلوماسية القطري شفرة العائلة: ...
- من أهداف الثورة


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - المنصور جعفر - نقطة في ديالكتيك قيادة الحزب الشيوعي