أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - محاولات المشهداني لتسليف الأسلام المحمدي الأصيل -ح4















المزيد.....

محاولات المشهداني لتسليف الأسلام المحمدي الأصيل -ح4


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مُحاولات ألمشهداني لتسليف ألأسلام ألمُحمّديّ ألأصيل – ح4
ألسّلفيّة و آلعلمانيون:
في مؤلفه؛ (أحاديثٌ في آلأسلام ألسّياسيّ) إنتقد آلسّيد ألمشهداني "ألعلمانيّة" في مُحاولة للدّفاع عن ألأسلام ألسّلفي ألّذي أصبح النموذج ألأسوء و آلوجه ألأقبح بعد كلّ ذلك آلتخبط و آلتناقض و آلأجرام الذي بانَ على أفعالكم و مواقفكم و أحاديثكم خصوصاً في الأسلام ألسّياسي؛ و كأنّ "الأسلام" كنظامٍ مُتكاملٍ يختلفُ أو ينفصل عن "الأسلام ألسّياسي" كإشكاليّة طالما أخذنا عليها ألعلمانيون و حملونا وزرها بكون ألأسلام لا يصلح للعصر الحديث .. و تقسيمك ذاك بآلأساس؛ كان حقاً .. هو نفس آلتقسيم و آلفصل ألذي آمن به ألعلمانيون أنفسهم و إعتبروها نقطة ضعف مركزية و دلالة كبيرة على تخلّف إسلامنا وعدم صلاحيته للحكم بين آلنّاس .. و كان حَدّاً فاصلاً و محنةً كبيرةٍ على إسلامنا ألأصيل ألذي تشوّه إلى حدٍّ بعيد بسبب أسلامكم ألسّلفي حين قدّمْتموهُ بتلك آلصورة التي إشمئزت منها الأنسانية و آلحيوانية و تمّ عزله بعد أن أصبح عاجزاً عن خوض غمار الحياة السّياسيّة و الأقتصادية و التكنولوجية التي تحتاج – بحسب إعتقادهم - إلى النظرية ألعلمانيّة لإدارة شؤون الشعوب والأمم ألمتحضرة عبر الحكومات الحديثة ألمعاصرة!
و حجّتهم في كلّ ذلك كانت و ما تزال تراكمات التأريخ الأسلامي ألذي تحكم به جميع الحكومات التي تعاقبت على المسلمين بعد وفاة الرسول(ص) بآلبطش و القوة و العنف و التكفير و القتل حتى يومنا هذا!

و الحقيقية يأتي دفاعك ألشكلي ألمُخلّ عن"الأسلام السياسي"؛ من باب "ذرّ الرّماد في العيون" كما يقول المثل, و هو دفاع ضعيفٌ وضيعٌ وضعَ الأسلام كلّهُ أمام أسئلة مصيرية كبيرة و خطيرة عَجَزْتَ و أشياخكَ من الأجابة عليها بآلحكمة والبراهين القاطعة!؟
و أبرز تلك آلأسئلة ألمطروحة و بقوّة في هذا المضمار هي:
أيُّ إسلامٍ بديلٍ عن ألعلمانية تريدونهُ و أنتم لا تُؤمنون بأبسط آلحقوق ألأنسانيّة و قواعد ألحريّة و العدالة و الأنسانيّة .. بل و تكفرون الناس و المسلمين و تذبحون حتّى الأطفال و النساء؟

هل تُريدون إسلام آلأخوان (ألمسلمين) الشياطين كأشهر تنظيم سنّي في مصر و سوريا و غيرهما أم إسلام آلسّلفيين في باكستان و أفغانستان و السعودية .. ألذين سوّدوا وجه آلأسلام حين حلّلوا كل حرام و حرّموا كل حلال حتى ذبح الناس و إرهابهم؟
كيف يمكن أن تحكموا الناس و أنتم تقتلون المفكرين و ترفضون الرأي و آلرأي آلآخر و كلّ من يُخالفكم!؟
ألأخوان (ألمسلمون) كأكبر تنظيم سُنّي حين إستلموا الحكم في مصر مؤخراً بعد جهاد دام أكثر من ثمانين عاماً عرضوا أسوء صورة عن الاسلام!؟
فقدْ تمّ في ظل حكمهم ألّذي لم يتجاوز ألسّنة؛ ألهجوم ألعشوائي على جميع الكيانات ألسّياسية الأخرى و غصبوا حقوقهم و دورهم في الحياة السياسية و الأجتماعية, بلْ و أرهبوا آلكثير من آلناس و قتلوا آلبعض لمجرّد ألفكر و آلرّأي ألآخر كما حَدَثَ ذلك مع آلشهيد المفكر الشيخ حسن شحاته و أخوته و مريديه و كذلك إهانة و ضرب الوفد الأيراني برئاسة أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الأسلامية بينما كانوا ضيوفاً عليهم و في زيارة رسميّة لمصر و للعتبات ألدّينية ألمقدسة!

أيّ إسلام و أخلاق تسمح بآلتعدي على ضيوفٍ مدعووين شرّعياً و قانونياً و يتمّ إهانتهم من قبل رجال الحكومة نفسها ألتي دعمت ألسّلفيين ألمهاجمين و بتأييد من آلسي مرسي نفسهُ!؟

أي إسلام هذا الذي يسمح بقتل العلماء ويُهين الضيف و يرهب الناس لمجرد الرأي؛ تُريد الدّفاع عنهُ و جعله بديلاً عن إسلام رسول الله الأصيل ألذي كان يحترم اليهودي و المسيحي و الكافر و حتى ذلك آلذي كان يتعصّب و يعتدي عليه شخصياً من أجل هدايته و إصلاحه!؟
كيف تجرأت بجعل إسلامك آلسّلفي البغيض بديلاً عن ذلك الدّين ألمُحمدي الأصيل الذي نزل من آلسماء كآلماء الزّلال رحمةً للناس و حمل رايته آليوم الجمهورية الِأسلامية المعاصرة و هي تحاول تطبيق جميع أحكامه السمحة رغم كل المحن و الصعاب و المؤآمرات التي تواجهها من الظالمين على كلّ صعيد!؟
و بطرحك للأسلام ألسّلفي كأسوء بديل؛ عرضّت الأسلام ألمُحمّدي ألأصيل كلّه لنكسةٍ كبيرةٍ في العالم من حيث تعلم أو لا تعلم, لأنّ الناس خصوصاً ألعلمانييون تصوّروا حقيقة الأسلام من خلال طرحكم و مواقفكم ألمشينة عبر التأريخ فكفروا و أكثر العالمين به .. و كنت بذلك كمن فتح أمامهم ثغرات كبيرة و أهدافاً سهلة غير مُحصّنة تمّ الأجهاز عليها و تفنديها من قبلهم أمام الملأ و أمام أصحاب الفكر!

يقول ألمُفكر الأسلاميّ الكبير ألدكتور عليّ شريعتيّ أحد مهندسي الثورة الأسلامية المباركة:
[إذا أردتَ أنْ تهدم "حقيقيةً" فما عليك إلا آلدّفاع عنها بشكلٍ سيّئ], و هذا ما فعلته أنتَ بآلضبط يا "سيد مشهداني" حين عرضّتَ الأسلام ألسّلفي الذي تعجّ منهُ روائح ألظلم و آلجّريمة و آلأنحراف و آلخيانة و آلمؤآمرات منذ وفاة ألرّسول(ص) و إقصاء أهل ألبيت عن مكانتهم و إلى يومنا هذا!!
و كانتْ ألنتيجة ألنّهائية من باب تحصيل حاصل أنْ إستأسدَتْ عليكم و علينا "ألعلمانيّة" بكلّ مساوئها و إنحرافاتها و حتّى قوى الأستكبارالعالميّ لتطرح نفسها و بقوة بديلاً أفضل لقيادة العالم!

و ما حدث في الدّول ألعربيّة مُؤخّراً بعد آلرّبيع العربيّ – كما أسموهُ – كانتْ نتيجةً طبيعيةً لتلك آلحقائق ألمرّة ألدّامغة التي أبيتم الأعتراف بها .. بل حاولتم تكريسها و آلدّفاع عنها لتعصبكم ألأعمى وجهلكم و إعزازكم بآلآثام الكبيرة التي أصبحت لكم بمثابة آلمنهج العبادي لِمَنْ تُسَمَّوْنهُ بـ"آلله" ألذي تعتقدون بكونه كبقية آلبشر .. لهُ رأسٌ و جسمٌ و يدان و رجلان كبيران و كرسيّاً كبيراً يجلس عليه في العرش و ينزل للأرض في فترات معينة ليطّلع على شؤون ألعباد – حاشا الله من ذلك يا أيها السلفيون المجرمون!!
و هكذا تمّ إزاحتكم في ليلة و ضحاها عن مناصبكم ألسّياسية ألتي رتبكم فيها أسيادكم في لندن و واشنطن على الرّغم من تحكّمكم بآلعالم الاسلامي لأكثر من ألف عام .. تلك المناصب ألشكلية التي ما كنتم تصلونها حديثاً في مصر و تونس و آلمغرب و ليبيا؛ لولا تمهيد و مباركة ألصّهاينة و آلأمريكان لكم .. و كما بيّنا بعض تفاصيلها في حلقات وموضوعات سابقة .. ليحلّ آلعلمانيّون "الكفرة" بعد خراب البلاد و العباد كبديل أفضل و أقدر عن إسلامكم ألسّلفي!

و ختام القول لم يكن هجومك على العلمانيّة إلّا محاولةً لتبرير جرائم و أخطاء أهل السّنة ألسّلفية في آلجانب ألسياسي الذي هو إنعكاس طبيعي لحقيقة وجذور العقائد و المبادئ ألتي تؤمنون بها, و تجلّى تبريرك الغامض في قولك:
[نحن مدفوعين لأنْ نكره إسلامنا], و قد خلطت "ألشيعة مع آلسنة" في الأمر على مايبدوا, بينما خطّ "ألشيعة" – أيّ خطّ رسول الله - ألمُمتد عبر ولاية عليّ(ع) و أبنائه المعصومين الذين أبيت الأيمان بقيادتهم و هم آلمعروفين في السماء و الأرض و للعدو و آلصّديق؛ و هو خطٌّ مُستقلٌ معتدلٌ وسطيٌّ يُؤمن بآلعقلانية ألتي ترفضونها و بالأجتهاد المنفتح و على قوّة الأمة الاسلامية و قيادتها الشرعية ألرّبانيّة ألتي تنوب عنْ مَنْ عيّنهم الله تعالى بآلنّص كأئمة و قادة للأمة بعد الرّسول(ص) و لا يعتمدون كما آلسّلفييون على أهل البدع و المظالم و آلمؤآمرات و معونات و أسلحة اليهود و آلنّصارى و أموال أتباعهم من شيوخ آلخليج ألمنبطحين تحتَ "بساطيل" الأستكبار ألعالمي و هم يُنفذون بكلّ ذلة و مهانة ما يُملى عليهم من مخططات حذو آلنّعل بآلنّعل, و إعلم بأن أفعالكم و عقائدكم هي التي دفعت الناس - معظم الناس لتكرهكم و لا حول ولا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم!
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُحاولات المشهداني لتسليف الاسلام المحمدي الأصيل - ح2
- الأسباب الرئيسية للمحن في العراق!
- القبض على السي مرسي كدكتاتور مجرم
- المصريون لمرسي: لَسْتَ أهلاً لمصر!
- من تواضع قائد المسلمين و مرجع الأنسانية السيد على الخامنئي د ...
- ألديمقراطية في مصر الجديدة!
- ألأسلوب الستراتيجي لإلغاء تقاعد البرلمانيين و الرؤساء الثلاث ...
- ألسلفييون و مقولة طوني بلير!
- من يمثل خط آل البيت(ع) في هذا العصر؟ القسم الخامس
- خواطر على قارعة الطريق!
- ألعوامل الستراتيجية التي أفسدت الوضع في العراق!
- من يمثل خط آل البيت(ع) في هذا العصر؟ القسم الرابع
- ألسياسيون : بين الكفاءة و الأمانة:
- بغداد قوية بوحدة العراق .. و مستعمرات بعد التقسيم
- ألحقيقة التي يريدك حسن نصر الله أن تؤمن بها كي تنتصر!
- ضحايا التأريخ - القسم الرابع
- هل نحن ضحية التأريخ!؟ القسم الثاني
- هل نحن ضحية التأريخ!؟
- ألسيد المالكي؛ ليس الأرهاب كما ظننت!
- إنصاف السجناء السياسيون؛ ضمان لفوز الحكومة في الأنتخابات الج ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - محاولات المشهداني لتسليف الأسلام المحمدي الأصيل -ح4