أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الشعب قال كلمته.......إسقاط -برافر-...............وإسقاط المطبعين















المزيد.....

الشعب قال كلمته.......إسقاط -برافر-...............وإسقاط المطبعين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الخامس عشر من تموز، لربما هو نقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني،الشعب الفلسطيني على طول وعرض مساحة فلسطين التاريخية،خرج للتصدي لمشروع "برافر" لتهويد النقب،وإقتلاع وتهجير سكانه العرب،حيث الطرد يتهدد اكثر من أربعين الف فلسطيني،وهدم 38 قرية فلسطينية،البعض منها موجود قبل إقامة دولة الإحتلال،والإستيلاء على ما مساحته 800000 ألف دونم من اراضي شعبنا هناك،وحصر شعبنا فيما مساحته لا تزيد عن 2% من أراضيهم،فالمشروع الصهيوني منذ الغزوة الصهيونية الأولى لفلسطين واقامة اول مستوطنة على أرضها"زخرون يعقوبي" جنوب حيفا على أراضي قرية زمارين،والصراع معه محتدم على الأرض باعتبارها جوهر الصراع،ولذلك سعى الإحتلال الى إحتلال شعبنا وإقتلاعه وإحلال المستوطنين مكانه،فكانت نكبة عام 1948،حيث شرد اكثر من 800000 ألف فلسطيني طردوا هجروا قسراً عن أرضهم،بفعل ما ارتكبته المنظمات الصهيونية بحقهم من جرائم ومذابح،ودمرت اكثر من 531 قرية فلسطينية،ومنذ تلك النكبة وهي متواصلة وبأشكال مختلفة،حيث جرى ويجري طرد وترحيل وتهجير شعبنا الفلسطيني،عبر سنّ الكثير من القوانين والتشريعات الصهيونية العنصرية،التي تستهدف وجوده وأرضه وكل مكونات هذا الوجود من هوية وتاريخ وتراث وثقافة...الخ،وقد سعى الإحتلال لكي يهود منطقة الجليل للقضاء على الأغلبية الفلسطينية فيها،عبر مصادرة 21 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية،ضمن ما عرف بسياسة "تطويرالجليل" اي تهويد الجليل،فكانت انتفاضة يوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار /1976،والتي سقط فيها ستة شهداء من ابناء شعبنا ومئات الجرحى،بمثابة رسالة للعدو الصهيوني،بان شعبنا لن يخضع للترهيب والقمع والتنكيل،وسيدفع الدم من اجل حماية ارضه والدفاع عن وجوده وبقاءه عليها.
ومنذ ذلك التاريخ،وشعبنا يجترح المعجزات والتضحيات في الدفاع عن أرضه عبر معركة وصراع وجودي مع الإحتلال،الذي سعى بكل السبل والوسائل من اجل إقتلاعه بالطرق المشروعة وغير المشروعة،فهو نظر لشعبنا بأنه بمثابة السرطان الذي يجب إقتلاعه،والتطهير العرقي والطرد والإقتلاع،لم يكن مقتصراً على شعبنا في الجذر الفلسطيني،بل كان يطال القدس بشكل خاص،ولم تكن الضفة الغربية بمعزل عن التهويد.... والإحتلال نظر للنقب كمنطقة استراتيجية،وتشكل أكثر من 50% من مساحة فلسطين،وبالتالي سيطرة العرب عليها،سيشكل خطراً ديمغرافيا على دولة الإحتلال،فسعى الى حصر سكان النقب وبئر السبع في تجمعات محددة،للحد من سيطرتهم على الأرض،ارضهم التي اعتبرها العدو أراضي دولة.
واليوم رداً على هذا المشروع التهجيري،إنتفضت جماهير شعبنا في كل فلسطين التاريخية،وقالت بأن مشروع "برافر" لن يمر ولن تكون هناك نكبة ثانية لهذا الشعب،عشرات المعتقلين ومئات المصابين في هذا اليوم،والقدس كانت حاضرة في هذا اليوم،وكانت تتصدر قلب المواجهة والحدث،كما كانت في ذكرى ضم القدس ويوم النكبة وغيرها.
وفي هذا اليوم أيضاً قالت جماهير شعبنا كلمتها،لكل المهزومين والمتاجرين بتضحيات ونضالات شعبنا،والذين يريدون استدخال الهزيمة الى صفوفه والتنازل عن حقوقه المشروعة بشكل مجاني،واختراق جدار وعيه المقاوم،بأنه لن يعد من الممكن السكوت عليكم،فما تقومون به تخطى وتجاوز كل الخطوط الحمراء،تمعنون في التنازلات واللقاءات مع قادة الإحتلال،وهو يمعن في قتل شعبنا ومصادرة وتهويد ارضنا،تتمنون لحاخاماته السلامة والشفاء،وهم يتمنون لشعبنا الموت،ويحرضون على قتله،ولم يتركوا كلمة بذيئة في قاموس اللغة إلا وصفوا بها شعبنا الفلسطيني،من صراصير وأفاعي سامة،إلى عبارة العربي الجيد،هو العربي الميت،وكذلك تعتبرون أنفسكم نخب و"جهابذة" و"فلتات"زمانكم،وتجتهدون في تقديم التنازلات المجانية،عن جوهر المشروع الوطني(حق العودة) عبر مبادراتكم التي لا تساوي قيمة الحبر الذي تكتب به،مبادرة جنيف سيئة الصيت والسمعة،وتتبجحون بلقاءاتكم مع قادة دولة الإحتلال في بيوتهم،وكأن ذلك شرف وإنجاز عظيم لشعبنا وقضيتنا!!!،وكأنكم لا تدركون بأن شعبنا قد طفح وفاض به الكيل!!،ولم يعد يطيق منطقكم "المجتر"،بان تلك اللقاءات والمفاوضات تجري من اجل مصلحة وحقوق شعبنا،وأصبح غير قادر على التسامح معكم،تقامرون بحقوقه وفق منطق تجريبي،وعبر مفاوضات عبثية مدمرة،لم تخرج عن مربعها الأول منذ عشرين عاماً،ولم تحرز اي تقدم جدي او جوهري على صعيد،التقدم نحو تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والإستقلال،بل تستخدم من قبل الإحتلال كغطاء لفرض حقائق تهويدية على ارض الواقع.
واللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة اسرائيل في بيانها الصادر في 11/7/2013،قالت حول اللقاء التطبيعي الذي عقده امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ومعه إثنان من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ومحمد المدني في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله مع اربعين شخصاً من قيادات حزبي الليكود وحركة شاس،بان هذا اللقاء"هو إستمراراً لنهج إتفاقية أوسلو الذي فقد شرعيته الشعبية والوطنية،وإمعانا في التواطؤ في توفير أوراق توت فلسطينية لجرائم دولة الإحتلال ونظامها الإستعماري والعنصري ضد شعبنا الفلسطيني".
إن هذا "التغول" والهجمة التطبيعية الشرسة تأتي كوجه سياسي وترجمة للتطبيع الإقتصادي الذي اعلن عنه في المنتدى الإقتصادي العالمي "دافوس"مؤخرا في البحر الميت،والتي جاءت تحت عنوان"كسر الجمود" بمشاركة العشرات من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين والعرب،ونحن قانعون بأن التطبيع الإقتصادي،يشكل مدخلاً خطراً لتصفية حقوق شعبنا الفلسطيني،فهو يهدف لمقايضة حقوق شعبنا الفلسطيني برشاوي ومشاريع إقتصادية إستهلاكية وخدماتية،أي المطلوب شرعنة وتأبيد الإحتلال فوق أرضنا الفلسطينية،مقابل تحسين شروط وظروف حياتنا الإقتصادية في ظل الإحتلال.
من العار علينا كفلسطينيين،أن تتجذر وتتصاعد المقاطعة الدولية والعالمية لدولة الإحتلال،وتبهت وتتراجع في فلسطين،نحن في مواقفنا هذه من قبل بعض المهزومين واصحاب المشاريع والمصالح والإستثمارات والمنافع الشخصية،والعديد من النخب الأكاديمية والإعلامية والسياسية والثقافية والإقتصادية والرياضية،نقدم خدمة مجانية لدولة الإحتلال،ونخرجها من عزلتها الدولية المتصاعدة،ونضعف موقف حلفاءنا وأصدقاءنا على الصعيد الدولي،فمن غير المعقول ان يكونوا"كاثوليكاً اكثر من البابا نفسه".
يوم الخامس عشر من تموز يوم فارق في تاريخ شعبنا الفلسطيني،يوم سيترك دلالاته وآثاره على تراكم نضالات وتضحيات شعبنا في إطار توحدها خلف الدفاع عن وجودها ومشروعها الوطني،وتجذر إنتماءها،وإرتفاع منسوب ووتيرة نضالها وكفاحها ضد مشاريع طردها وتهجيرها،وكذلك هذه الجماهير باتت قادرة على فرز القمح من الزوان،ولن تقبل بأن يستمر بعض المنهارين ومستدخلي الهزيمة بالتحدث باسمها،وتقديم التنازلات المجانية،ومحاولة تشويه وإختراق جدار وعيها خدمة لمشاريع مشبوهة وتنازلات مجانية غير مبررة.

القدس المحتلة – فلسطين

17/7/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -طلبنة- حلب
- ما هكذا تصنع الثورات يا ثوار تسليم المفتاح...؟؟
- تمرد....تمرد...وعدوى التمرد
- نهاية حقبة الإخوان
- في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة
- جولة كيري الخامسة مقاربات الحل النهائي غير متوفرة
- لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟
- لمصلحة من يتم إسقاط الهوية القومية والوطنية....؟؟
- الدوحة ليست هانوي...؟؟؟
- مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات
- وقاحة غير مسبوقة ..؟؟؟
- -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز
- شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الشعب قال كلمته.......إسقاط -برافر-...............وإسقاط المطبعين