أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد المغربي - قرائة في مقال -ماذا تبقى من قياديي حركة 20 فبراير؟- لجريدة الاتحاد الاشتراكي.














المزيد.....

قرائة في مقال -ماذا تبقى من قياديي حركة 20 فبراير؟- لجريدة الاتحاد الاشتراكي.


رشيد المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ولدت حركة 20 فبراير في سياق إقليمي يعرف إنتفاضات و احتجاجات، تعددت القرائات لها، لكن الاكيد هو أنه كانت ذات أثر رجعي على تلك الشعوب و ذلك بإسقاط رؤوس أنظمة تبعية و رجعية لتحل محلها أنظمة أكثر رجعية و دموية، و لنقولها للمرة الاف، إن عفوية الجماهير دون أداة ثورية تبقى فقط وقودا للبورجوازيات في صراعها مع الانظمة القائمة من أجل مزيد من المكتسبات و اللتي في أغلبها تكون على حساب ذلك الحطب نفسه. و لنا في درس مصر من الدلائل المقنعة حتى لاكثر العقول تحجرا0 بالملموس نلاحظ كيف أقحمت الجماهير الشعبية في صراع لم تستفد منه شيئا، فكانت ذلك الحطب لاسقاط مبارك لتحل محله الفاشية الدينية، ثم استغلت نفسها تلك الجماهير لاسقاط تلك الفاشية ليحل محلها نظام العسكر(فلنسم الاسماء بمسمياتها). و نلاحظ أنه رغم كل تلك التضحيات من جانب الطبقة المستغلة و مجموع الكادحين و المهمشين لم يتغير شيء في طبيعة النظام القائم بمصر، لا اقتصاديا و لا اجتماعيا. و لم ينجزو مهمتهم المرحلية المتمثلة في الثورة الديموقراطية البورجوازية.
إذن في ذلك السياق ظهرت حركة 20 فبراير على الفايسبوك و بأرضيات أقل ما يقال عنها أنها مشوهة و لا تمت للسياسة في شيء. نعم لقد لاقت الحركة في بدئها تجاوبا جماهيرا واسعا وذلك لرغبتها في ذلك التغيير المنتظر، ما دام العامل الموضوعي المتمثل في أزمة النظام القائم قد وصل أشده و حتى قبل عقود من ظهور 20 فبراير.،
الشيء اللذي فجر انتظارية تلك الجماهير و عبرت عنه بنزولها المكثف للشارع.
لكن النظام القائم لم يقعد مكتوف الايدي في ظل كل هذا، و بما أنه منطق الصراع القائم بين كل المستغَلين و التحالف الطبقي السائد، فكان لا بد من رابح و خاسر.
لقد استغل النظام ذلك الاندفاع الجماهيري الغير الموجه فجعل له هو نفسه دفة تدفعها الرياح بحيث يؤول كل الربح في آخر المطاف له، ذلك الضعف الذي ساهم فيه حتى بعض "الثوريين" اللذين غيروا رؤيتهم من القوى الظلامية فبدئنا نسمع مصطلح من قبيل "كمراخ" و ما إلى ذلك من التراهات، وكذلك تماهوا في التقديس لعفوية الجماهير، مبرهنيين أنهم لم يكونوا البتة في مستوى اللحظة، و لو على الاقل لتنبيه الجماهير لمستوى التكالبات الممارسة عليها.
لقد أستغل النظام كل تلك المعطيات فطعم الحركة بوجوه لا تفقه السياسية في شيء و كان تواجدها من داخلها إنتهازيا محضا "والتاريخ برهن ذلك" فجعل منها أبطالا ، كذلك أقحم صنيعته القوى الظلامية الى جانب الجماهير على أساس أنها تمثل نقيضه، و كلنا نعلم طبيعة ذلك التنظيم "الشبه عسكرية" و الدور اللذي من الممكن أن تقوم به من داخل التظاهرات لتوجيهها حسب رغبة النظام.و إلى جانب هذا وذاك نزلت القوى الاصلاحية ذات الطبيعة الانتهازية، فأظهرت مسخا ما بعده مسخ و ابانت أنه لم يتبق منها الا الانتتهازية، ففضحت أيما فضح أمام الجماهير.
كل ذلك ساهم في أن يفتح شهية النظام القائم ليزيد من قبضته الحديدية و يشرعن لنفسه "دستورا جديدا" طبل له كل أسياده الامبريالين، فاتم بذلك سيناريو "عهده الجديد" و "الانصاف و المصالحة".
كل تلك المرحلة مرت في تعاطي مدروس لاجهزته القمعية، فكانت في أغلبها متساهلة أو حتى غائبة، ما عدى في بعض المحطات اللتي لا يكون يمتلك فيها جميع الخيوط. نعم لا ننفي قمعه الدموي في بعض المناطق اللتي لم يكن فيها حاضرا الا أولاد الشعب، كالعرائش و الحسيمة.
لكن ما أن أتم ترتيبه لكل أوراقه أمام أسياده الامبرياليين المصفقين "لمغرب الاستثناء" حتى كشر عن كل أنيابه و هاجم كل الاحتجاجات مستعملا كل أدواته. فكانت تازة الجريحة ، بني بوعياش الصامدة اللتي بلورت طرقا غير مسبوقة في الصمود و المقاومة، مسيرة البرنوصي السلمية و لا ننسى القمع الهمجي لكل الانتفاضات الجماهيرية مثل الشليحات، سيدي يوسف بنعلي، الدور اللتي تهدم على رؤوس أصحابها، و لائحة هجماته لا تحصى.
لكن الان و بعد ما يقرب من سنتين و نصف. يمكن أن نقول ما أشبه البارحة باليوم،
فالمشروع الظلامي الرجعي قد أظهر فشله الذريع حتى بالنسبة للبورجوات الكبيرة، و أسقط أول ما أسقط في مصر و سيتوالى سقوطه كقطع الدومينو في كل المنطقة، و لن يخرج المغرب عن هذا السياق. كذلك وصول أزمة النظام القائم الباب المسدود، حيث يجد نفسه ملزما لمد يده للمرة الالف لجيب عموم المضطهدين و المستغلين.
كل هاته المعطيات تؤشر أنها لن تمر دون أنفجارات اجتماعية من الممكن أن تكون كارثية في حال عدم التحكم فيها. و في هذا السياق يأتي نداء "تمرد" بصيغته المغربية، و اللذي على ما يبدو ولد ميتا في مهده.
و كذلك محاولة النظام القائم إحياء حركة 20 فبراير لكن على مقاصه، خصوصا بعد سيطرة أولاد الشعب عليها، و بداية ظهور و تبلور توجه تحرري من داخلها، و ما اللقاء الوطني الاخير الا مرآة لذلك و اللذي تجاهلته كل صحفه الصفراء.
فكانت خرجة تلك الجريدة في مقال عنونته "ماذا تبقى من قياديي حركة 20 فبراير"، مقال في ظاهره اعتداء على حرمة "أبطال" و في باطنه مدح لهم و خصوصا و إظهارهم و كأنهم يعيشون أزمة أقتصادية، اللتي طبعا لن تعطي للقارئ الا الانطباع على أنهم ضحايا شريفون و "لم يبيعوا الماتش" على حسب قولهم هم أنفسهم. و بالتالي تهيئتهم لتتقبلهم الجماهير لقيادتها في المد المقبل.
إن اللعبة واضحة حتى لاكثر السذج غبائا، و منطقنا هو ممارسة السياسية في كل الحقول، أما بالنسبة للنظام و كل أزلامه فنقول: قد سقطت كل أقنعة الاقنعة.
المجد كل المجد لشهداء الشعب المغربي.
و الخزي و العار لكل الخونة



#رشيد_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون المغاربة وشهر رمضان
- هل يجوز الاستهزاء بالأديان؟


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد المغربي - قرائة في مقال -ماذا تبقى من قياديي حركة 20 فبراير؟- لجريدة الاتحاد الاشتراكي.