أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - فوضى متكررة














المزيد.....

فوضى متكررة


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


كان يرمي حجارته
.. عاليا عاليا
وكأنه يرشق سماءه
ويحدق بفتور
.. رغم امتعاضه
من شعور لا يخلو من ازدراء المجهول
..ليعود وينردم
بين كل قصاصات الورق التي كتبها
.. يبحث
عن حقيقة أقرّ بها ولو لمرة
.. وعبثا لم يحد
سبر اغوار ذاكرته
بعثر كل ما فيها
وأعاد ترتيبها
لكنه لم يجد
اعاد سرد مخيلته
فاتحا نافذتها على مخيلة هذا الكوب
بكل اساطيره التي تبناها
من الجن
العماليق
الاشباح
العفاريت
الملائكة
الشياطين
الالهة الاصنام والالهة الحاكمين
الولدان المخلدون وحور العين
الاقزام
المشعوذين
تجار الدم
الابالسة
المتصوفين
االرسل
من اليهود والنصارى والمسلمين
من بوذا الى كرشنا الى المستنيرين
من عبدة النار الى عبدة الاصنام
الى عبدة الفرج الاثيم
الى كل من مر على هذه الارض
من قديسين ومدنّسِين
الى من ابتكروا سر الخلافة من الله
واعلنوا الارض امارة
تابعة للعاليين
الى هولاكو الى نبوخذ نصر
الى السبي والسبايا
والدم الرخيص
رجوعا الى نمرود الحزين
الذي اراد ان يغزو السماء ليس حبا بالمجد
ولا حبا بالثروات
وانما حبا لمعرفة تمحي الاساطير
ويجعل حاكمنا يعلن حقيقة
تريح الناس من عبء النبيين
الى ذو القرنين الذي اراد ان يغزو الفضاء
محاربا يأجوج ومأجوج
حامي عذرية الارض من الغزاة
الى جلجامش وحلمه بالخلود
وحزنه على صديقه انكيدو الودود
الى أفعى تلبسها شيطان الجنان
فسرقت من جلجامس زهرة الخلود
الى الحلاج باللامبالاته
بتقطيع اوصاله
وثمل عينيه
.. لينعتق
وحلم اندماجه بوجود
هو فقط احدى ذراته
وقال كما قال المسيح
"اغفر لهم يا ابتي انهم لا يعلمون"
بلغة صوفية اخرى
الى الحسين في كربلاء
ورشق السماء بدماء طفل
ليسأل نفس السؤال
كأي عبد فقير
هل رضيت
هل اكتفيت
هل من مزيد
في عتاب الأبن لأبيه
فحين يصبح الدم لغة للعطاء
لا تعد المساءلة أثم ذميم
الى من صنع اللغة
لى قدموس
الى من صارع الخنزير
نادما على ما اقترفت يداه
فهو الإله الضحية في سماء إله
فكل الاساطر تعيد نفس القضية
جلاد وضحية
وهو لا يريد ان يكون جلادا ..ولا ضحية
وعلى هذا الكوكب لا توجد المثالية
ولكن اينما تكن المثالية
فهي ركود وحتمية
وفي اللعب شرور ساذجة
وافكار غبية
تحكمها مفردات غيبية
فلا الفصاحة تغيّر المصير
وفي الجهالة يزيد (التعتير)
فإن كان الوجود احداث متسلسلة التكرار
فنعم الوجود ونعم المصير



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ودائما.. كازانوفا
- سذاجة في نفق الوجود
- ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية
- من حقي ان أثور..(قالت)
- رسالة عاهرة
- رجل شرقي الهوى
- إرمي حقائبك وامضي
- لا يقلقني حتى الله
- الحياة خمّارة كبرى
- قفي عارية تحت الشمس
- كأنني الموت وكأنك ضحيتي الان
- نحن والهنا نرقص على ايقاعين مختلفين(جدلية المأساة)
- جدلية..تقمُص وتألُه
- الحياة (الجزء الثاي)
- تنهدت وقالت
- صمت و انتظار
- من اكون
- حوار مع الأنا
- أفكار للتشويش
- السعادة كالنشوة ان لم تحقق ذاتيا لن تحقق


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - فوضى متكررة