أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - حين عادت طيور الثقافة وعنادل الشعر الى الوطن ..!














المزيد.....

حين عادت طيور الثقافة وعنادل الشعر الى الوطن ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 12:11
المحور: الادب والفن
    



ثمة العديد من الشعراء والكتاب والمبدعين الفلسطينيين ، الذين عاشوا في مخيمات اللجوء والتشرد في المنافي القسرية ومناطق الشتات ، وترعرعوا تحت شمس الثورة الفلسطينية ، وانتموا للمقاومة، وقاتلوا من أجل العودة ، وبرز دورهم كمثقفين ثوريين في اثراء وتجذير الوعي الوطني والثوري المقاوم والملتزم وخدمة القضية الوطنية المقدسة لشعبنا ، وساهموا في رفد الثقافة الوطنية الفلسطينية بابداعاتهم الاصيلة الجميلة ، التي ترسم المعاناة والمأساة الفلسطينية المتواصلة، وتصف الألم والوجع والهم والكوارث والفواجع التي حلت بشعبنا الفلسطيني ، وتصور التمزق والضياع والتشتت ، وتشيد بصموده ومقاومته وكفاحه ومقاومته .
وقد عاش هؤلاء الشعراء والكتاب والمثقفون وهم يحلمون بوطنهم، وكلهم أمل بالرجوع والعودة ، وبقيت صورة الوطن في قلوبهم ونفوسهم ووجدانهم وخاطرهم فغنوا لفلسطين، وهتفوا للعودة ،وانشدوا للثورة والحرية والمقاومة ،وعبروا في قصائدهم ونصوصهم عن حنينهم وشوقهم لتراب وثرى الوطن الغالي .
وكم كان احساس المبدع الفلسطيني وشعوره بالفرح حين كان يلتقي في المؤتمرات والمهرجانات الثقافية ، التي كانت تعقد وتقام دعماً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في الدول الغربية ، بالقادمين من ارض فلسطين التاريخية فيعانقوههم ليشموا رائحة الوطن وترابه وشذا برتقال يافا وعبير بحرها واريج زيتون الجليل . وقد تزايدت هذه اللقاءات بعد رحيل وخروج المقاومة الفلسطينية من بيروت في ثمانينات القرن الماضي ، وتمت لقاءات عديدة بين شقي البرتقالة الفلسطينية في تونس حيث كانوا يقيمون . وظل السؤال العلق في الذهن : هل سيلتقون على تراب الوطن في يوم من الأيام ؟!.
هذا هو الحلم الذي راود الجميع وتحقق بعد توقيع التفاق اوسلو ،الذي اثار جدلاً ولغطاً واسعاً على الساحة الفلسطينية . فهناك من صفق له ، وثمة من وقف ضده ، وهناك من تحفظ . وتحت الراية الفلسطينية المرفرفة والنشيد الوطني الفلسطيني عادت الكثير من طيور الثقافة وعنادل الشعر والأدب الى الجزء المتاح من الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة ) . وكان من بين هؤلاء العائدين القاص والروائي يحيى يخلف ، ابن قرية "سمخ" المهجرة على بحيرة طبرياُ الذي اشغل منصب رئيس المجلس الاعلى للتربية والثقافة التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنصب وزير الثقافة الفلسطينية ، والشاعر احمد دحبور عاشق حيفا ، الذي طالما اتحفنا بقصائده التي زرعت الامل في قلوبنا ، وبمقالاته في المجلات والدوريات الثقافية الفلسطينية وفي "الحياة الجديدة " وزاويته الاسبوعية في الماحق الثقافي لصحيفة "الاتحاد " العريقة ، وشاعر الثورة والوطن والحرية الراحل محمود درويش ، الذي عارض اتفاق اوسلو ، وعاد ليواصل اصدار مجلته (الكرمل) ، والشاعر غسان زقطان الذي كان موظفاً في دائرة م.ت.ف في تونس ، ورئيس تحرير مجلة اوراق الفلسطينية التي كانت تصدر عن مؤسسة ياسر عرفات ، ومدير تحرير فصلية (بيادر) التي كان يرأس تحريرها الشاعر احمد دحبور ، والشاعر الناقد المرحوم فيصل قرقطي الذي ظل حتى وفاته شامخاً بارادته الصلبة مدافعاً عن القيم النبيلة المنحازة للحرية والتقدم والحداثة ، ورسم الحرف وخطّ المعاني لتكون الثقافة الفلسطينية تقدمية انسانية .
وكذلك المثقف اليساري زكريا محمد احد أعمق الأصوات الشعرية والأدبية والكتابية الفلسطينية ، الذي وقف في صف المقاومة بهدوء واع وبلا ضجيج ، ورغم اقترابه من السلطة الثقافية حافظ على مساحة جنبته الاصابة بامراضها ، وتصدى بحزم لتهافت هذه السلطة وتهالكها دفاعاً عن المشروع الوطني الديمقراطي ، وأيضاً الاعلامي المرحوم عبداللـه الحوراني (أبو منيف)الذي أشغل المدير العام لدائرة الثقافة والاعلام الفلسطينية وعمل على تنقية المشهد الثقافي من الشوائب التي علقت به . هذا بالاضافة الى ياسر عبد ربه وزوجته الروائية ليانة بدر ،والقاص الروائي محمود شقير ، وصخر أبو نزار ، ومنذر عامر ، وحسن خضر وغيرهم .
وكانت رام اللـه على موعد فاحتضنت هؤلاء العائدين الى الوطن لتحريره ، وغدت العاصمة الثقافية والسياسية لشعب فلسطين ، حيث شهدت الملتقيات والمهرجانات والمؤتمرات والمنتديات الثقافية والأدبية والأنشطة والفعاليات المختلفة والمتعددة . وفي مقاهيها ونواديها التقى أدباء وكتاب وشعراء الداخل الفلسطيني مع هؤلاء العائدين ، الذين زاروا فيما بعد اطلال قراهم المهجرة ومدنهم الفلسطينية الباقية والشاهدة على مأساة التهجير والتشتت والتمزق ، فزار يحيى يخلف قريته "سمخ" وبحيرة طبريا برفقة القاص والروائي محمد علي طه وغيره من الكتاب ، وزار احمد دحبور حيفا ووادي نسناسها ، التي طالما تغنى بها ، والتقى مجموعة كبيرة من اهل الثقافة والادب، الذي نظّموا له امسية أدبية لا ولن تنسى من الذاكرة .
ولكن هناك من أثر البقاء خارج الوطن لرفضه اتفاق اوسلو والعودة بموجبها بأمر عسكري من قبل سلطات الاحتلال وحكومة الاستيطان، منهم الروائي رشاد أبو شاور وعز الدين المناصرة وافنان القاسم وفاروق وادي ومريد البرغوثي ، الذي اكتفى بزيارة رام اللـه ، واصدار كتابه الجميل " رأيت رام اللـه " وغير ذلك من رجالات الثقافة والادب والشعر والفكر الفلسطينيين .
وواصل مبدعو فلسطين ممن عادوا الى الجزء المتاح منها نشاطهم الثقافي والابداعي ، وساهموا في اغناء وتطوير الحياة الثقافية بتحرير المجلات والملاحق الثقافية، والكتابة في الصحف، والعمل في وزارة الثقافة التابعة للسلطة الثقافية، ورفد الصحف اليومية والاسبوعية الفلسطينية كالأيام والحياة الجديدة و الاتحاد التابعة للحزب الشيوعي في اسرائيل ، بكتاباتهم وابداعاتهم .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الهدف من تعليق صورة مرسي على واجهات المسجد الأقصى ..؟!
- الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ذلك الحلم الجميل ..!
- انهيار مشروع -الإسلام السياسي - ..!
- الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد يرحل مبكراً
- مجلة -الاصلاح- الثقافية تهنئ الكاتب شاكر فريد حسن بمنحه درع ...
- صدور عدد تموز من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- سقوط حكم الاخوان وانتصار الارادة الشعبية ..!
- الثورات العربية هل حققت اهدافها ..!
- مصر على أعتاب مرحلة جديدة..!
- مجتمعنا العربي وثقافة العولمة ..!
- الطوفان قادم يا مرسي ..!
- صدور كتاب -اعدام العدالة - لأحمد عبد الغني عقل
- الشاعر الراحل جمال قعوار بعيون فلسطينية
- مشروع التجزئة والفتنة الكبرى ..!
- مجلة -الإصلاح- الثقافية تحيي ذكرى المناضل والشاعر غازي شبيطه
- عندما التقى شقا السنديانة الثقافية الفلسطينية ..!
- بقعة ضور على الرقابة العسكرية في المناطق المحتلة ..!
- منح الكاتب شاكر فريد حسن درع -المثقف- للثقافة والادب والفن
- دور الادب في معركة بيروت ..!
- 31 عاماً على الحرب العدوانية ضد لبنان ..!


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - حين عادت طيور الثقافة وعنادل الشعر الى الوطن ..!