أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - البكاء على زمن صدام














المزيد.....

البكاء على زمن صدام


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لايزال العديد من الناس في العراق يتباكون على الأمن والأمان الذي كانوا ينعمون به في ظل الحكم السابق‏,‏ يرون أن الإرهاب والفوضى وجرائم السطو المسلح وخطف الأطفال واغتصاب النساء والفتيات، والفساد المالي والإداري انتشرت بعد سقوط هذا النظام. يقولون وقولهم فيه الصدق إنهم كانوا يسيرون في الشوارع والطرقات في أمن وأمان. يقولون إنهم كانوا يسهرون الليل لساعات متأخرة من الليل دون خوف أو قلق. يقولون أن أبناءهم وبناتهم, كانوا يعودون متأخرين إلى بيوتهم وهم مطمئنون عليهم, رجال الأمن كانوا يسهرون علي أمن البلاد والعباد, أما الآن لا وجود لهم إلا فيما ندر, سيارات دوريات الشرطة أصبحت في خبر كان؛ فهم بالكاد يحمون أنفسهم، الناس تتساءل هل هذه هي الفوضي التي بشر بها الرئيس السابق صدام حسين في عبارته الشهيرة سأسلم العراق تراب!!.
لكن هؤلاء الناس نسوا أن الثورة الثورة الشعبانية في عام 1991 قامت ضد ظلم وطغيان هذا الحاكم الذي انفصل عن شعبه قبل ذلك بسنوات، عندما قام المطبلون للقائد الضرورة بتمجيده وتصويره بأنه منقذ هذه الأمة من ضلالتها, ولهذا كان لابد من وجود أشخاص قربه يحافظون على هذه حياته من المتصيدين بالماء العكر، فقرب زوج إبنته حسين كامل وأصبح وزيرا للتصنيع العسكري ومسؤولا عن الملف النووي وو.. لأنه لايثق بالأخرين من العراقيين " الخونة" , وترك الأمانة للمقربين من إخوته " برزان ووطبان وسبعاوي" الذين أمسكوا بالأجهزة الأمنية لذالك النظام , وأصبحت هذه الأجهزة مسخرة للحفاظ على أمن العائلة المالكة بدلا من الحفاظ على أمن البلد والمواطن.
أيها سادة، يجب أن لا ننسى أنه لم تكن لأحدنا كرامة أمام أصغر شرطي وقتها، وإذا أراد أحدنا رفع ظلامة له على الآخرين, سيُتهم حينها أنه " من حزب الدعوة العميل أو من العُصاة" لذلك تفجرت الاحتجاجات في أكثر من عشر محافظات من شمال العراق الى جنوبه في أكبر ثورة شعبية، إستخدم النظام في قمعها كل صنوف القتال؛ بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا
لا تنسوا أن السبب في إندلاع الثورة هو الرئيس السابق نفسه الذي صم أذنيه عن الصيحات المطالبة بالتغيير والإصلاح, وماذا كانت النتيجة؟ دبر لعدنان خير الله حادثة الهليكوبتر وقتله، وغيره الكثير ممن رفعوا صوتهم في وجهه
لقد كان القانون لدى صدام ورجاله يشبه المطاط، فهو قابل للتمدد والإنكماش حسب أهواءهم، يفصلون القوانين بليل لدى خبراء في التضليل, رفض صدام طريق العدل والإنصاف فاستحق الجزاء, ولا داعي للبكاء على هذا الزمن الذي رحل إلى حيث يستحق
تعالوا نجلس على طاولة واحدة نتحاور فيما بيننا، ونحتكم الى دستورنا الذي كتبناه بدماء أبناءنا وإخواننا، دعونا نبني العراق على قاعدة رصينة وننهض به فهو يستحق منا الكثير, ولاضرر من دفع الثمن والصبر على عودة الأمن والأمان لبلدنا الحبيب.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغلو.. والدين
- الموبقات السبع
- الغاز المحترق.. ثروة تهدر
- ما الذي يدفع الحرب الاهلية الوشيكة؟!!
- لا. لقانون تجريم البعث
- صناعة.. القائد الضرورة
- أمنيات بعد الخروج!!
- القائد الضرورة
- الاعلانات المروجة للتدخين
- الاختلاف ليس عيبا
- الإسلام. دين الإرهاب!
- العراق. ماليزيا وما بينهما
- البطاقة التموينية. مبررات الابقاء والالغاء
- العنف والإرهاب
- البيوت التراثية .. تستغيث
- هل هناك أغلبية
- رسالة الى قادة العراق الجديد
- الخصخصة وأثرها على الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - البكاء على زمن صدام