أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - فلنكن -نحن-














المزيد.....

فلنكن -نحن-


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 13:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الصدام الجارى فى الميدان و التناحر و التشاجر فى المنتديات (الفيس بوك و تويتر) بشأن الحال المصرى يثير الغثيان .من يقرأ التاريخ المصرى و العربى يلمح و يلاحظ ان "نحن" أو الهوية المصرية و العربية لا تتحقق دون وجود عدو خارجى ظاهرى او خصم لدود محلى.
فعند إحتلال الأنجليز فى القرن التاسع عشر ،إجتمع شمل المصريين و دافع حواريو عيسى مع أحباب محمد عليهما السلام عن مصر مهد الأديان و لم يكن يعرف فصلية الدم او هوية العقيدة من قبل إلا بمعرفة شيخ البلد لتعذر نظام البطاقات و الهويات الشخصية .فأبى الأستعمار قبل إنتكاسته و إنكساره إلا أن يفرق المصريين بأبتداع و زرع الطائفية بينهم .ثم رحل الأنجليز فظهر العدو الجديد اليهود و الدول الموالية لهم كفرنسا و إنجلترا و إستمر الحال إلى أوائل الثمانيات بعد جلاء آخر جندى صيهونى عن مصر.و كان وجود هدف عام أو قومى وطنى ( ما يطلق عليه فى علم النفس بالحاجة للأنتماء) يشعرهم اى المصريين ب"نحن" او توكيد ذواتهم فعاشوا بصحة نفسية سليمة .فمن يستشهد او يمت فى سبيل الوطن "مصر" أو سبيل هدف عام هو مصرى فقط و أجره و محاسبته عند الله .فالتفت المصريين فلم يجدوا ما يغذى غزيزة البقاء لديهم و الشعور بالأنتماء لوطن او مكان طيلة ثلاثة عقود و هذا مطلب هام لصحة نفسية سليمة . لا إنجليز او يهود أو هدف قومى عام .
فتوحدوا ضد خصم لدود "نظام مبارك" فى ثورة يناير 2011 فظهرت " نحن" وشعروا براحة نفسية جمعية بوقوف الغفير مع الأمير، مايكل يحرس و محمد يهتف دون النظر فى المعصم للعثور على صليب أو سؤال الطفل عيسى أو إبراهيم عن إسم أبوه يبقى مين !
و مع زوال حقبة الفترة المباركية برز ثانية سؤال هام لدى الأغلبية "من نحن ؟".أى السؤال و البحث عن الأنتماء لوطن أو عقيدة صحيحة .
فتوهموا عدوا مبين من بين أظهرهم كما حدث خلال 30 شهرا عقب يناير 2011 فافترقوا جماعات و فرق.
فهذ ينتمى ل الجماعة الأسلامية ، البهائية ، العلمانيون ، الصوفيون ، المعتدلة الأزهريون ، اليساريون ، الشعويعون و أنصار السنة ،أقباط المهجر ،الأخوان المسحيون ،الملاحدة ،الشيعة ،نوبيون ،عرب و بدو ....إلخ
وكل فرقة توظف الحدث لتغذية ، إحياء و دعم مرجعيتها و أفكارها مستعينة ببعض الفضائيات العفنة والشائعات القذرة .
فحوداث خطف فتاة مسلمة بواسطى مسيحى ، الهجوم على الكنائس ،قتل الشيعة ،هدم بعض الأضرحة و التبشير و التأسلم .
فالمتطرفين يهلهلوا لتأسلم نجمة غربية او فتاة بسيطة مغمورة تبغى الشهرة بتحويل بطاقتها من ماريا إلى فاطمة الزهراء .وكأن الأسلام إنتصر بأحد العمريين فى الوقت ذاته ممارسة السب و القذف للمحصنات مع فالفتيا الشاذة بعدم تهنئة الأقباط ،إدخال الرعب على الأفراد بل و القتل بالتردى من فوق البنايات .مع محاكم التفتيش عن سلامة و صحة عقائد العقول و إيمان القلوب .
ومن مكتب مكيف يخرج من أقباط المهجر من يدعوا الغرب لحماية الأقلية القبطية (تقريبا 12 مليون مسيحى !) .ومن خيمة أخرى من يطالب الأقباط بدفع الجزية و لا يعلم هذا الجاهل أن احد قادة الجيش الثانى الميدانى خلال -73 هو اللواء أركان.حرب فؤاد عزيز غالى هو مصرى قبطى دافع عن مصر بمن فيها من مسلمين و أقباط و ما عليها من مآذن و صلبان .
قد يكون الهجوم الضارى و الشرس للعدو الظاهر على البوابة الشرقية لمصر الجارى الآن فرصة لنعرف و نحى "نحن" .
"نحن" سماء صافية تظلنا و تحمينا إن تفككت صارت السماء غيوم تؤذينا .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوب الأسلام فى الميدان .
- ضحية شهيد أم مشروع شهيد
- صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
- تناغم الأفكار خلال الحوار
- تفكك هرم ماسلو !
- التطفل على شئون الآخرين !
- أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)
- أيهاء الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - فلنكن -نحن-