أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكرياء لهلالي - قصة قصيرة - أنا و شيطانتي -














المزيد.....

قصة قصيرة - أنا و شيطانتي -


زكرياء لهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 04:34
المحور: الادب والفن
    


ما زلت أذكر أنها كانت تقول اياك ؟؟
انكسرت انامل الضعف وحلقت أحلام الطفولة بزغروتة شيطانة سكنت ذاتي البريئة , ظلت تراود أفكاري الجهنمية سابحا نحو اللامجهول حيث عالم الحقيقة الرائع محلقا من عالم الزيف الى عالم المثل الرائع حيث المدينة الفاضلة
الجنوية حيث الحياة البلاطوية الجميلة , صانعا كل شيئا من ذهب من حرير , ظللت أقول احقيقة ما أرى احقيقة ما أسمع , تذكرت قول الشيطانة اياك ؟
ما اجمل ان تعيش لحظة الحقيقة حينما تكون في انفراد بعيدا عن عالم الزيف المشوه , أن تجعل من الاني اللحظي عالما مائزا يدفع بك الى حد الجنون عالم يكون الجن صاحبك وتعاود له ما يلم بك ويكون صديقك أيضا
حينها تنسى العداوة والشحناء فتحتسي معه أكوابا من الشاي ويحكي لك عن همومه مع أقرانه وأزواجه لتألف بها قصصا خيالية معفرته , لما لا ان يعرض عليك مشروع زواج من جنية سمراء أم بيضاء ام شقراء اللون
تجعلون من عالم الأرض موهبة , انهم الجن الفزع الكبير لعدد من الناس , أه تذكرت اياك للمرة الثالثة ؟؟
تتقزم أفكاري حين اتذكر قلمي الأسود وتتفرخ حينما اصغي لوجداني ودقات أناملي الخشنة التي ثلوثت من شدة ما تكتب عنه , تنقلت الى الهنا وصولا الى الهناك , مهرولا من الان الى غير الان , مسافرا مع عقلي حيث اللاحدود
, سافرت ومعي كراستي التي تتمزق احشاءها كل ما نويت أن أقبل ورقاتها التي لطالما حكيت لها عن أعجوبات الزمان وتقلبات المكان .
صاحت للمرة الرابعة اياك ؟
هززت رأسي تافا على هذا الصوت الأرعن الفاجر التعبان المعهر , الذي سد سدوود الانعتاق و كسر جدران الوجود و ضرب الطم خالقا رعشة كتلك التي تصيب الجسد حينما تتنمل الأيدي أو تعجز الدماء من المرور من العروق , حاورت خيالها
لاعنا جسدها الممزق المفروم , قائلا :
أتريدين احتساء القهوة ؟
ضحكت كثيرا من شدة غباءها ؟
كررت السؤال ثانية هل تودين شراب نبيذ بارد ؟
رفعت رأسها كما يرفع الرضيع رأسه لأخد قطرات حليب من ثدي أمه , وصاحت نعم ؟
ناولتها كأس الشاي عكس القهوة و النبيذ , ضاربا أفكارها الى مزبلة القول اللئيم , وقالت :
غريب أنت في تصرفك , ماذا تريد ؟ ضممت شفاتي الأعلى على السفلى سارطا لساني الجاف دون اجابة .
مسحت كومة العرق التي راودت جبهتي , وقلت انصرفي لعلني أحسست ببرودة الموت البطيئ ينتابني , انصرفي حيث أنا أدعوك , "الموت" قطار النجاة , يا أحلام , قطار السفر الى نحو عدم الرجوع .



#زكرياء_لهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة - جلد الذات -
- الاشهار الميكروفيلم العابر
- المقتطف الثالث من رواية ( على هاجس الحياة )
- -جبران خليل جبران - شاعر الخيال والعاطفة
- على هاجس الحياة ( المقتطف الثاني من الرواية )
- على هاجس الحياة
- بركان الحياة
- الشاعر بين المفكر والفيلسوف وجهان لعملة واحدة
- قصيدة بعنوان - حبر على ورق -
- صدمة الغموض في الشعر العربي الحديث وأزمة الفهم وهاجس التلقي
- فخامة النقد, اديب اسحاق مثالا
- المناهج الأدبية ( المنهج التاريخي نمودجا)
- الديوان وسؤال الذات
- العقل الحذاثي جمال الدين الأفغاني
- قمم النقد العربي الحديث ( الشيخ حسين المرصيفي انمودجا)
- الاستفاقة العرية الصارخة عصر النهضة
- وقفة أولى على مشارف القرأن الفروق اللغوية ( العام - السنة)
- فخامة الابداع وجمالية الامتاع وجوهرة المغرب -القرويين الأستا ...
- العلمانية بين الاتباع والامبالات والضعف وعالم المتغيرات والن ...
- تاريخانية العقل العربي ( الجاهلية) م 2


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكرياء لهلالي - قصة قصيرة - أنا و شيطانتي -