أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سامح سليمان - فضح ما يتحتم فضحه 4














المزيد.....

فضح ما يتحتم فضحه 4


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 00:50
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


إن مؤسسة الأسره قد بنيت على قيم سلطويه عبوديه أحتكاريه غاية فى النفعيه والأستغلال للجانب الأضعف جسدياً وأقتصادياً ومجتمعياً
ولهذا رأت الأديبه والمفكره سيمون دى بوفوار أهمية تخلص المرأه من التبعيه والخضوع لهذا النظام النفعى الأحتكارى القبلى العبودى .
سيمون دى بوفوار : مادام أضطهاد المرأه يرجع إلى الرغبه فى تخليد الأسره والمحافظه على الملكيه الخاصه،فإنه بمقدار ما تتحرر المرأه من الأسره تتحرر من التبعيه فإذا حرم مجتمع ما الملكيه الخاصه،وبالتالى رفض الأسره فإن حظ المرأه يتحسن تحسناًُُ كبيراً ملحوظاً،وعلى ذلك فإننا نجد فى مدينة أسبرطه التى خضعت لنظام المشايعه فى ملكية الأرض ، أنها كانت المدينه الوحيده فى اليونان التى تعامل المرأه على قدم المساواه مع الرجل ، وكانت الفتيات يرتدين كما يرتدى الأولاد ولم ينحصر عمل المرأه مع أعمال زوجها المنزليه ، فهو لم يكن يسمح له بزيارتها إلا خلسه أثناء الليل ، ولم تكن زوجته ملكيه خاصه له ، فقد كان يسمح لرجل أخر أن يضاجعها
لأسباب تتعلق بتحسين النسل، ومن ثم أختفت فكرة الزنا نفسها عندما أختفت فكرة الميراث ، فجميع الأطفال ينتمون إلى الدوله ، ولم تعد المرأه يستعبدها سيد واحد بسبب الغيره ، أو قل أن المواطن ما دام لم تعد له ملكيه خاصه ولا ذريه معينه فإنه لم يعد يملك المرأه .
إن سعى الرجل نحو الزواج وأنجاب الأطفال ، بخلاف ما يمارس عليه من ضغط والحاح مجتمعى نحو تكوين أسره وانجاب أطفال _ بغض النظر عن صلاحيته من عدمها وإلا تم أتهامه بمختلف التهم أولها الخنوثه وأنعدام الرجوله _ لهو فى حقيقة الأمر أحدى تجليات الرغبه فى الأنتصار على الموت وأقتناص الخلود بأستمرارية أنتقال وتوارث جيناته ودوام حفظها وبقائها، وكذلك الأنتساب لأسمه، فالطفل ـ تلقائياً وبالتبعيه وعلى الطريقه القبليه السائده منذ تحول المجتمع من مجتمع أمومى مشاعى حر غير أحتكارى ألى مجتمع ذكورى أبوى قبلى أقطاعى ـ ينسب إلى أبيه ويرث عنه أفكاره وقيمه ومعتقداته وديانته _ التى لا يعرف عنها أى شئ _ وأمتلاك السلطه والسياده والألوهيه المتمثله فى القدره على الصناعه لكائن أخر والأتيان به الى الوجود دون أختيار،وحيازة حق الوصايه عليه وتسخيره والأنتفاع به،والأستمتاع بممارسة القذف والتقيئ الجسدى والنفسى والفكرى به وفيه وعليه، وتشييئه وتشكيله وأدلجته وأدارة حياته، والتحكم فى مصيره ومشاعره وأنفعالاته .
فالكثير من أرباب الأسر يشعرون بمتعه ولذه فى ممارسة ما يسمى بالتربيه والتأديب و فى تحقير أطفالهم وفى خوفهم وضعفهم وأنكسارهم، وبلذه أكثر عند التسبب لهم فى الألم والحزن ثم الفرح والبهجه، وأيضاً عندما يخشى الطفل أباه ويرتعب من عقابه ويرتجى رضاه وعفوه وغفرانه، فيغفر له بعد بكاء وأستعطاف وتوسل وتذلل ليحصد الطاعه والشكر والعرفان بالجميل، وتتجلى هذه الرغبه بوضوح فى التعريف الدراج المقدس مجتمعياً للزوج وهو رب الأسره ، فكافة المجتمعات خاصة القبليه منها لديها هوس شديد بصناعة المقدسات وخلق الأرباب .
الأديب الفرنسى البير كامى : ـ اننى ادرك أن المرء لا يستطيع الأستمرار فى العيش مع الأخرين بدون أن يتحكم فيهم،او بدون أن يخدموه، فكل انسان يحتاج الى العبيد، كما يحتاج الى الهواء النقى،والأمر هو تنفس ـ اتوافقنى ؟ وحتى اشد الناس بؤساً يستطيعون أن يتنفسوا، وأوطأ رجل فى السلم الأجتماعى يملك زوجه أو ولداً، وإذا لم يكن متزوجاً فإنه يملك كلباً،الأمر المهم بعد كل ذلك هو أن يكون المرء قادراً على الغضب على شخص ما لا يملك حق الرد " والمرء لا يستطيع أن يرد على كلام والده " . " رواية : السقطه "
وكذلك المرأه التى لا تعمل يطلق عليها ربة منزل، بينما يتم حرمان المرأه العامله من هذا الشرف والتعظيم!.
والمرأه تتزوج لأن مجتمعاتنا قد روجت لفكره خزعبليه شديدة الضرر وهى حتمية الزواج وقدريته، وخلقت أرتباط شرطى حتمى بين أرتباطها برجل وحصول كيانها على القيمه،فالمرأه قيمتها مكتسبه وليست ذاتيه، وتعلوا قيمتها بأنجابها فهى مجرد رحم تختلف قيمته بأختلاف درجه الخصوبه ونوع المنتج،فالمنجبه للذكور أفضل من التى تنجب الأناث. ولكى تنطلى هذة الخدعه تم ربط الزواج والأنجاب بالعديد من الطقوس المبهجه كأطلاق الزغاريد وتلقى التهانى،والكرنفال الهزلى المدعوا "السبوع"، وتخصيص يوم كعيد للأم، والتأكيد المكثف على المكافأه التى ستحصل عليها بعد وفاتها، وتحقير من لم تتزوج ونعتها بالعانس، وتأويل المؤسسات الدينيه للعديد من النصوص لخدمه هذة الفكرة التى ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب، والتى تهدف لأختزال المرأه لكائن قد وجد لخدمة الرجل وأمتاعه، ووعاء لأفراغ شهوته وأستثمار منيه، وتقزيمها وحرمانها من القوه الفكريه والنفسيه والأقتصاديه التى تمكنها من أدارة حياتها والأستقلال وأقتناص المساواه والنديه مع الرجل، وحرمانه من مركزيته كسيد وأله يملك أمكانية تقرير مصيرها.وأيضاً تتزوج لتأكيد وتفعيل أنوثتها ولترضى وتشبع غريزة الأمومه لديها، ولتمتلك أطفالها وتقذف عليهم كل ما تم قذفه عليها من تسلط وغبن وتشيئ وتحقير ونقائص وعورات فكريه ونفسيه، وتسيطر عليهم بأسم الرعايه والتفانى فى الحب، والحمايه والخوف على المصلحه ولتلبية أحتياجاتها الجنسيه المكبوته والمقموعه فى أطار أعطاه المجتمع التفرد بالصواب والشرعيه والقدسيه، يحميها من التشهير والقتل
فى حالة خروجها عن الأطار (الهزلى ) المعترف به وعدم أمتلاكها لختم الجوده الأخلاقيه الموجود بين فخذيها كما يعتقد الجهلاء والمتنطعين من مراقبى وحراس النصف السفلى للبشريه،وأصحاب العقول الخربه الصدئه من معتنقى التوجهات الثقافيه والأيدلوجيات الأخلاقيه الفاشله المدمره.



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً
- فضح ما يتحتم فضحه 1
- فضح ما يتحتم فضحه 2
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 9
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 10
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 8 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 6 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 5 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 3 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 4 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 1
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 2
- الجرائم الجنسيه 1
- حقائق هامه عن الثقافه العربيه 1
- المثليه الجنسيه النسائيه فى السينما المصريه ( 1 )
- أنفجار قنبلة الجنس 1


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سامح سليمان - فضح ما يتحتم فضحه 4