أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - هل تتجزأ الوطنية ..؟!














المزيد.....

هل تتجزأ الوطنية ..؟!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأعلن رئيس الجمعية الوطنية ، عن أداء القسم للوزارة ، وأثناء تلاوة القسم لوحظ أن هناك صيغتين لأداء القسم ، إحداها كانت تشير إلى الالتزام بعراق اتحادي وديمقراطي والثانية خالية من هذه الصيغة ، ولم ألاحظ ، على سبيل المثال ، أن الأخوة الكورد ملزمون بهذه الصيغة دون العرب ،أو العكس ، فالعرب والكورد على حد سواء ، تقاسموا أداء اليمين بهذه الصيغة أو تلك ، وهذا خلل كبير يفسح في المجال للوزراء المعارضين للديمقراطية أو الفدرالية أن يعرقلوا المشاريع المستقبلية ، وهي ثغرة ما كان يسمح لها أن تكون في صيغة أداء القسم للوزارة الجديدة ، ولا ندري هل أن هذا الإجراء متفق عليه لوزراء معينين ، أم أنه حدث نتيجة رغبة لهذا الوزير أو ذاك ، أم نتيجة لسهو غير مقصود ، ومن المعلوم أن هذه الوزارة هي وزارة اتحادية وليست إقليمية ... بعد القسم تقدم رئيس الحكومة الجديدة الدكتور إبراهيم الجعفري بإلقاء خطابه ، الخطاب كان جديدا على مسامع الشعب العراقي ، لكونه لأول مرة ، من رئيس وزراء معين ديموقراطيا ، بعد زوال النظام الفاشي ، ويعبر بصدق عما يختلج في صدور العراقيين من آمال وطموحات ، ولامس بصدق ما يعانون منه وضرورة معالجة كل أوجاع المصائب التي حلت بهم جراء الطائفية والعنصرية التي حكمتهم لسنين طويلة ، فالنقيض لذلك الحكم الفاشي ، هوالحكم الديموقراطي والتعددي والبدء في بناء عراق جديد لغد مشرق وجميل لكل أبنائه ، وإذ يتوجه السيد رئيس الوزراء، الجعفري ، في خطابه بالتحية لكل من ساهم وساعد في خلق ظروف العراق الجديدة من الدول الصديقة ، فالعرفان بالجميل هو من خلق وطبع العراقيين ،كما توجه كذلك بالتحية ، إلى بعض العراقيين ، وخص بالذكر منهم الشهداء الذين افتدوا العراق بدمائهم للخلاص من الديكتاتورية والفاشية ، تحيته لهؤلاء لم تكن باعتباره حزبيا ينتمي إلى حزب طائفي اسمه حزب الدعوة الذي قدم الكثير من الشهداء ضد النظام الفاشي ، وليس باعتباره ممثلا لقائمة انتخابية فائزة ضمن كتلة تنتمي إلى الطائفة الشيعية ، كما ليس باعتباره فردا من الشعب العراقي ، بل باعتباره رئيس وزراء جديد للعراق ولكل العراقيين ، وليس للطائفة التي انتخبته ، كما ليس هو ممثلا لمرجعية سعى لدعمها ومساندتها لأن يقف موقفه هذا ، فعندما سمى ، بعض ، الشهداء العراقيين الذي قدموا دماءهم من اجل الوطن ، محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر والسيد باقر الحكيم وصاحب دخيل والشيخ البدري وعارف البصري وآمنة الصدر وسلمى البحراني وحفصة العمري وشهداء الكورد في حلبجة والأنفال وغيرها ، كان المفروض ألا ينسى ، وهو يتحدث باسم العراقيين أن هناك ، بعضا آخر ، شهداء عراقيين كثر للوطن قد تجاهلهم ، قدموا أرواحهم ضحايا رخيصة ، لتنوجد هذه اللحظة العراقية ، التي يقف بها السيد رئيس الوزراء الجديد هذا الموقف التاريخي حيث يوجه خطابه ، فالمئات والآلاف من الوطنيين والديموقراطيين والشيوعيين العراقيين، رجالا ونساء ، الذين فضلوا مقاومة الطغاة على مر العهود استشهدوا تحت راية العراق وليس تحت راية الطائفة أو القومية ، هؤلاء ما كان على السيد الجعفري رئيس وزراء العراق الجديد أن يتناساهم أو يتجاوزهم ، فبعض من هؤلاء كان من الرعيل الأول ، الشوامخ من الشهداء في الحركة الوطنية ، وآخرون في عهود لاحقة ، ومنهم من ينتظر ، والكل من هؤلاء استشهد تحت راية الوطنية العراقية ، ولم يكن انتماؤهم الديني أو القومي أو الطائفي همِا" حاضرا لهم غداة تصديهم لهموم العراق والعراقيين ، كما لم يكن هذا من همومهم لحظة استشهادهم ، فمن أجل أن نصدق أن السيد الجعفري قد تجاوز عقدة الطائفة والحزبية الضيقة ، كان عليه أن يلامس جروح عوائل ورفاق الشهداء الوطنيين العراقيين ، ممن يناهض أفكارهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم السياسية السيد رئيس الوزراء ، باعتبارهم عراقيين خلقوا باستشهادهم الظرف الجديد للعراق أسوة بمن أسماهم وتوجه لهم بالتحية ، فعراق اليوم بكل مكوناته ، هو ما يتحدث باسمه ، السيد الجعفري ، وعليه أن يدافع عنه ويتبنى حريته ، كما من حق بعض مكونات العراق الجديد أن يذكر اسمها عندما يصار إلى ذكر القوى العراقية التي ساهمت في الخلاص من الفاشية ... بصراحة وصدق نعتبر ما ورد في خطاب السيد رئيس الوزراء الجديد فيما يخص التحية لشهداء العراق ، تحية ناقصة ، وإشارة واضحة لتجاهل دور الوطنيين والديموقراطيين والشيوعيين العراقيين ، ما كان عليه تجاوزها ، ومن حقنا مطالبته بالاعتذار، كما نعتبره ، في هذا الخصوص ، ذا نزعة طائفية تتناقض مع ما ادعاه بكونه لكل العراقيين ، وفي هذا المجال أود أن أشير إلى تسجيل بادرة خطيرة أشار إليها ، السيد رئيس الوزراء ، من تسمية " البعض " بالشهداء في حين لم يكن من ذكره سبب سوى فتح لجروح الماضي ، وغزلا مع قوى رجعية ساهمت في وصول البعث والفاشية إلى حكم العراق ، أتمنى على السيد الجعفري ، أنه لم يكن هادفا فتحها ... ولا يفوتني أن أذكر بأن الوطنية لا تتجزء ، والمواقف من العراق وقضاياه ، قديما وحديثا ، هي التي تسمي الأشياء بمسمياتها ..



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة الشريفة ..!
- الوضع الأمني والحكومة الجديدة والمواطن
- أهي حكومة وحدة وطنية.؟!
- الطبقة العاملة العراقية .وقدرتها على تحقيق وحدتها
- غدا-
- !!المقابر الجماعية.. ولجنة التنسيق
- قوات احتلال أم ماذا ..؟
- ..! التاريخ والوطنية
- المراة والوطن والعشق والخمرة..!!
- الخام والطعام ..!!
- إعادة بناء العراق ..مشروع نهب الشركات المتعددة الجنسيات
- ..؟!!ابتسامة فمصافحة
- أول الغيث قطر..!
- لماذا الإصرارعلى نهج خاطئ !1
- !!جلسة سرية غير مبررة
- تعليق على خبر -بايت-ولا زال طازجا !!
- فراغ سياسي وفلتان أمني ومسؤوليةحكم!
- الطبع والتطبع ..!!
- احترموا الوقت يا سادة
- هل البصرة مدينةعراقية؟؟؟


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - هل تتجزأ الوطنية ..؟!