أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - عامودا2013














المزيد.....

عامودا2013


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 20:42
المحور: الادب والفن
    


عامودا2013

نص:إبراهم اليوسف

ثقيلةٌ ليلتُك...ثقيلةٌ.....
ليسَ أثقلَ من الدم
لايجفُّ تحت شمس اليوم الخجلان
ليسَ أثقلَ من لساني..الآن...
وهويواربُ الأسماء
كي لايقولَ مالايريد
ليسَ هناك من ينساك ياأميرتي
ليس لليلة الليلاء أن تمضي
دون ماتتركُ من سوادٍ وأساة
وحدكِ، أولستَ وحدكِ في قبالة البهتان
لايهمُّ أمهاتِ الشهداء كثيراً
لايهمُّ أمَّات الطيورالجفلى
لايهمُّ حفَّارالقبوريمرِّرأبناءَهنَّ في صمتِ العويل
من وراءِ النِّقاب
الحديديّ
وهنَّ في سفورِالهواءِ والأهلين
أميرتي..تلكَ.. في مهابة الحرير
مهانةِ الوقت
وأنا معلَّقُ الرُّوح
في أعلى التلَّة
أشرملُ المساحةَ
-كي أجدني-
وأسمِّيك، لأخاتلَ الأنينَ في أنينه
ذاكرتُك مفتوحةٌ على أطيافِ السّاعة
لايهدأُ عقرباها الكبيران
ولا منارتا جامعيها الكبيرين
ولاقلبُها
حيثُ لاحرجَ أن أستظلّ بالصوت
وأسمو
على عادة العناق القديم
هناك هناك
كان الحادي يريني ماوراء السراب
وأنا الظامىء
نظيرة"داري" في الجهة الأُخرى
كماعامودا وكما علاماتُك متروكة على الرَّصيف اليتيم
هي عامودا
عشاقُك، عشُّ الطيورالتي حلقت بعيداً
منذخميسِ الدم
العيونُ العابرة
والساسةُ الطارئون منذُ وقتٍ طارىء
تحتَ آباطِهم دويُّ الخطب
يستعصي على أذنيك الصدى
مريباً في نشازِ قطَّاع الطريق
-الأشقياء-
كلُّ شيء على حالِه هناك
آرماتُ الأطباء
والدكاكينُ
التي تفورفي غليان الإسفلت
في دورةِ تموز
الأحداثُ التي تهرولُ تترى في شاشة المخيِّلة
الطوشة، والسينما، والصنم الذي سقط على يديك

وها أنت في محاكمة الدم
من جديد....!
حيث القضاةُ والمحامون
المسرحية والممثلون والملثمون
كلُّ شيء له فقه الحساب:
حجرةُ الشيخ عفيف
وأصابعُه تشدُّ حبَّات السبَّحة المنسية
يعدُّعليهاأسماءَ الشهداء الشهداء
والهاربين من حربِ الأُخوة كي لاتقع
حجرةُ سلسلة الشيوخ والمريدين
رائحةُ خطى أبي الطيف
يناظرُالأصحاب في قصيدة لم ينس
كلُّ شيء على حاله كل شيء...
وأنت
كواكبُك هي ذاتُها
بريقُ العيون هوذاته
لهفةُ العاشق
ورسالةُ الأنثى هناك
يقرؤها في دهشة
واثقاً من دورةِ الوقت
وهويعدُّأيام التقويم والصيف الكسيح
شعراؤك وقد جفَّ الحبرُفي أقلامهم
والدَّمعة ُ في محاجرالوقت
نهرُك الذي لايزال في انتظارِعرائِسِه المائية
لابأس
ياجميلتي
هوعبورٌجديد
يومٌ جديد
وجهٌ جديد
ضيفٌ جديد
وأنت تكاشفين سماءك
الغيوم
ونريةُالكواكب
يسيلُ منها
أرجوانُ الغناء الصباحيّ
لاتستبدِّي بي
وأنا آتٍ صوبك
أزحفُ على أنين ولهاث
-هل من أحدٍيقول لي هناك:لا
هل من أحدٍ يقول لك هناك: نعم
كلُّ شيء أدوِّنه في كتابك الريحاني
كلُّ شيء أتركه في فضاء الخطوة المترقبة
تدلّي يا أميرتي على العقدالذهبي والخرزات
الجرحُ شاسع
ومناديلُك الفارهةُ لاتكفي
دمي
ودمعي
ها أنا في" مدخل المدينة"
أقرأ ماحلَّ على واجهات الأماكن
من تعب
وسخام
وبكاء
وخوف
كلُّ شيء في مخيلتي
وأنا أسيرإليك..أسير...
أسيراً في قيد من حبل المشيمة
مشدوداً إلى توأمي
شهقاتُ الشجرة يدلني يخضورها
على النزيف
زفراتُها في حضرة شهداء بلانعوات
اتركي كلَّ شيء-
دواليك، شارعك الوحيد، مجانينك، متصوفتك،أعلامك
عارماً بنكاتِ أبنائِك مضمَّخاً بدمائهم
روحُك التي تحرسُ الجهات الأربع
بلاأيّ تمييز
كلُّها ببالي
وأنالم أنقطعٍ عنك
بسببِ ناظورقنَّاص يحتفظ بصورتي
أوناطوريكتب مايراه على عجل إلى سيدجديد
أطوي المسافة، ولايعيقني الشبح الطارىء
في آخرالشارع
ولانباح جراء الصيد أطلقها عليّ
في هذه الجهة أوتلك
عاليةٌ منابرك
وهي تتنظفُ الآن.... تنظِّف على مايرام..
من كلِّ غبار لايشبه صوت المؤذن
وصلاة الجماعة
في إمامة للجبل
العالي
يسيرإليك..!
13-7-2013

























#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة الكاتب
- الثنائية القيمية وإعادة رسم الخريطة الثقافية..!
- استعادة قابيل
- قيم الثورة ثورة القيم
- رواية مابعد العنف
- الممانعة ومستنقع القصير..!
- الباحث وخيانة الأدوات المعرفية-عبدالإله بلقزيز أنموذجاً
- استقراء الالتباس
- ثلاثية المكان الكردي: 1-عفريننامة..
- على هامش اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب ...
- دمشق الياسمين
- ملحمة القصير..!
- دويُّ الكلمة
- رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية الدولية في الع ...
- معشوق الخزنوي صوت لاينطفىء
- دم الكاتب
- الكاتب وأسئلة المكان:
- أسماء متفق عليها: إليهم يزلزلون زنانزينهم........!
- هزيمة المثقف وأسئلته الجديدة
- ثلاثتهم والآخرون..!


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - عامودا2013