أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - في الاسلام السياسي تكمن ماساتنا














المزيد.....

في الاسلام السياسي تكمن ماساتنا


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلفية الوهابية أو الوهابية مصطلح أطلق على حركة (إسلامية سياسية (قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر ألهجري الموافق للثامن عشر الميلادي على يد محمدعبد الوهاب ومحمد سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية وقد كانت بدايتهما في الدرعية إذ أعلن محمد بن عبد الوهاب"الجهاد"[ فشن سلسلة من الحروب (وكانوا يسمونها بالغزوات) صادروا فيها أموال خصومهم من المسلمين بشبه الجزيرة (وكانوا يسمونها بالغنائم)وخسر العديد من المسلمين أرواحهم نتيجة هذه ألحروب واعتبرتهم مصادر عديدة أنهم بذلك خرجوا على الخلافة الإسلامية التي كانت تحت حكم العثمانيين ) وقد لعبت الافكار الوهابية المتطرفة دورا سلبيا في اشاعة الفوضى والعنف والإقصاء في مجتمعاتنا العربية المسالمة حيث نمت هذه البذرة الفاسدة وترعرعت في مجتمع متخلف وجاهل يتسم بالبدائية ساعدها في ذلك عدم الانفتاح نحو الفضاء الارحب للمنظومة الانسانية بكل مجالاتها لكي تتلا قح مع تلك البيئة السائدة او الحاضن لها فكانت اغلب طروحاتها غرائبية وغير مجسدة لروح الاسلام الوسطي والذي يتشبث به غالبية المسلمين وباعتباره الانموذج الامثل للدين السمح الذي يتعايش في كنفه كل المكونات والأطياف والأديان بشتى تلاوينها ويجسد القيم الانسانية والمثل العليا ويدعو الى الخير والفضيلة والصلاح ومنذ ان ابتدع محمد عبد الوهاب الداعية السعودي افكاره والتي خرجت على نطاق المألوف والمنصوص عليه في الاحكام الشرعية المستمدة اساسا من القران الكريم والسنة النبوية واعترته الطاهرة وقد زحفت تلك الافكار وتناسلت عبر الاجيال والعقود وأضيف لها الكثير بغير علم وبغير حق فكانت تشويها للدين وقيمه وأخلاقه فكانت بذرة الفناء للإسلام واشد خطرا من هم اعداء الاسلام التقليديين ليس من وجهة نظر المسلمين فحسب بل من كل المؤرخين والمحللين الغربيين لأنها افكار اقصائية حتى للإسلام نفسه وقد وصم بمسميات مختلفة تدل على مقدار الاساءة وعدم الاكتراث ليس من قبل الجهات الرسمية وحسب وإنما من عموم الاوساط الشعبية في اغلب البلدان وقد اعتمدت الفكرة الوهابة وإيجازها بان يتخلى المسلمون عن كل ماله علاقة بغير الله والإخلاص والتعبد لله وحده بذاته ومطلقه وجبروته وحتى الفترة التي ظهر فيها الاسلام ينبغى ان تمحى او ان تزال من الذاكرة من اجل العمل على بعث الاسلام بروحه ونصوصه وتحديثاته التي ابتدعتها الوهابية السلفية كما يدعي عبد الوهاب وهو يعتبر الرسول محمد ص مجرد ناقل للدين ومكلف به لأغير اضافة الى تعارضها القاطع مع الحداثة ومع الموروث الحضاري ومع الشواهد الانسانية من التطور المعرفي والعلمي الذي اسسه الانسان من التجربة بحكم حاجاته المادية والروحية المتراكمة و التي يسعى اليها في بناء حياته المعاصرة وإذا كانت الافكار السلفية الوهابية مدعاة للذعر والخوف فان الاسلام السياسي ينبئ بمثل تلك السمات وهو يسعى سواء كان في السر والعلن الى احتواء المجتمعات وإخضاعها الى طروحاته من خلال توظيف الدين سياسيا وإثارته في الاروقة السياسية كفريضة وإلزام يجب تبنيها وهذا هو الخطر الكبير غير المنظور انك تقمع الاخر من خلال الابتزاز الديني ليس بحرية قبول الفكرة ونقاشها في المنتديات والأروقة السياسية انما تفرض عليك بالقوة في مسألة قبولها واستيعابها وهذا يتعارض حتى مع النفس البشرية التي ترفض الاستعباد والاحتواء وهي كائن خلق للحرية والانطلاق والاكتشاف والتمرد وقد رأينا انظمة سياسية عالمية حاولت ان تروج لفكرة ما او عقيدة ما بالضد من قبول الانسان بها فكانت حالة الصدام والصراع الذي انتصر فيه الانسان على نوازعه وإمراضه وكما رأينا في افكار النازية في المانيا والفاشية في ايطاليا والقومية المتطرفة في اسبانيا والتي لاقت الامتعاض والرفض لأنها لا تؤسس لمجتمع فاضل قائم على الحرية والمساواة وإنما لأفكار تلبي نطاق محدود من المؤيدين والمتحمسين لها ونرى ان حجم الخراب الذي انبثق بعد الاطاحة بالأنظمة الاستبدادية يعد مهولا وهناك شواهد كثيرة على حجم الاحداث الدامية والقتل والاحتراب غير المبرر فكانت سمة الاسلام السياسي الاطاحة بالأخر العلماني والمدني ذلك هو هاجسه وخوفه من ان يتولى العلمانيون ادارة الحكم ويحاولون اقصاءه ولو بشكل جزئي في حين يطمح ذوي التوجهات الاسلامية المتطرفة في الرغبة الكامنة في تطبيق مبادئ الشريعة الاسلامية وفق ما يروه هم فقط على كل المجتمع ناهيك عن طبيعة المجتمع وتنوعه في رفضه وقبوله لتلك الاطروحات هذا الصراع الخفي احيانا والمعلن في احيانا اخرى يعكس حماسة الاقصاء والإفناء التي يلجا اليها المتطرفون الاسلاميون ومع وجود منظومات دولية لا تعبه بالمنطق الاخلاقي ولا الانساني في نقد تلك الافكار ومحاربتها بل تركنه جانبا من اجل مصالحها النفعية والانتهازية وتلك هي الطامة الكبرى لابد لنا من وقفة متأملة اتجاه هذه التركة المتخلفة من الافكار الهستيرية التي لا تجد من اسلوب سوى انتهاك الكرامة الانسانية والقتل طريقا لتنفيذ اهدافها الشريرة لقد ضربت الوهابية في بداية نشوئها من قبل قائد القوات المصرية بقيادة ابراهيم باشا وضرب عاصمتها الدرعية إلا ان الدولة السعودية عادت من جديد في القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز سعود مطلوب دحض تلك الافكار بالقوة لأنها خطر جسيم يهدد الامن العربي والإنساني



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظهورالوحش الطائفي والسجود للشيطان السلفي
- اسلوب الكاتب بصمته
- في ذكرى يوم الطفل العالمي.. تطلعات وامال لاطفالنا
- الحفر بالكلمات
- ناهدة الرماح
- حرية الصحافة في خطر
- خيالات
- بغداد عاصمة الثقافة العربية
- حوار مع السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المراة العراقفية
- قادمون يابغداد
- لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي
- حوار مع الفنان حسين كاكائي (فن الكرافيك واحتضان الواقع)
- العري المقدس والشرف العربي
- فرح
- آل سعود والحرب على غزة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالقاص نعيم مهلهل في اتحاد الادب ...
- صبيحة شبر ..عطاء متجدد
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالفنانة عواطف السلمان
- الوجه الاخر للقوة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالناقد العراقي شجاع العاني


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - في الاسلام السياسي تكمن ماساتنا