أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لمصلحة من القتل والارهاب ؟















المزيد.....

لمصلحة من القتل والارهاب ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لمصلحة من القتل والإرهاب ؟
طلعت رضوان
بعد بيان ابن مصرالبارالفريق أول السيسى بعزل مرسى، ارتكب الإخوان شتى أنواع الجرائم ضد شعبنا. أفهم أنْ يتباكوا على رئيسهم (المسلم) رغم جرائمه وجرائم مكتب (إرشاده) سواء المنسوبة إليهم فى يناير2011 أوالتى ارتكبوها بعد تولية مرسى الحكم، وكان أشهرتلك الجرائم موقعة الجمل ومذبحة قتل جنودنا فى سيناء التى تعمّد مرسى ومكتب (إرشاده) التعتيم عليها وعدم فتح ملفاتها لأنّ القتلة من التنظيمات الإسلامية التابعة للإخوان. وإذا كان هذا موقف القادة فى الجماعة، فكيف انساق شبابهم وراء مزاعمهم أنّ قرارالسيسى (إنقلاب عسكرى) و(ضد الإسلام)؟ العقل الحريقف مشدوهًا أمام (بشر) رضوا لأنفسهم أنْ يكونوا مثل أى قطيع يقوده شخص واحد؟ ويُردّد ويُنفذ ما يقوله رؤساؤه بلا أدنى تفكير. فينكرسطوع شمس بؤونه ويدّعى أننا فى منتصف الليل، وهذا ما شاهدته فى مصلحة حكومية، إذْ سمعتُ حوارًا بين الموظفين عن 30يونيو. كانت أغلبية الآراء مع الثورة التى شارك فيها 33 مليون مصرى ، فقال أحدهم إنهم قلة ومن الفلول، وعندما سأله زميل له عن رأيه فى أمهات الشهداء اللائى صرّحن بأنهن نادمات على ترشيح مرسى وضربنَ أنفسهن بالحذاء على ذاك الاختيار، قال إنهن كاذبات، فإذا بمواطنة عجوزشديدة الوقار وترتدى الحجاب تقول له (أنا اخترتْ مرسى ونادمة على اختيارى) فإذا به يرد عليها بعنف (أنتِ كاذبة ومن أتباع شفيق) وأصرّعلى أنّ ما حدث انقلاب عسكرى ضد الرئيس المسلم. ذاك المشهد أكد لى صحة الرأى الذى يذهب إلى أنّ الحوارمع الإسلاميين مضيعة للوقت، والكارثة أنّ قادتهم لهم مصالحهم وتوجهاتهم لذا فإنّ من يدفع الثمن هم الشباب الذين تم نزع عقولهم ووجدانهم تحت مقصلة (الطاعة المطلقة) فلم يُفكروا لماذا لاينزل أولاد القادة للاشتراك فى معارك قتل شعبنا؟ وهى معارك يموت فيها ضحايا من الجانبيْن (المؤيدين للثورة والمؤيدين لمرسى) ولم يُفكروا فى رمزخروج الملايين وهم يحملون أعلام مصر، وغالبية يحملون أطفالهم، بينما أتباع مرسى يحملون شتى أصناف أسلحة القتل والدمار. ولم يُفكروا فى بلادة المشاعربمشاهدة (رفقاء الإجرام) الذين ألقوا بالشباب من فوق أسطح البنايات. ولم يُفكروا فى ترويع الآمنين من سكان الأحياء على مستوى كل المحافظات. وإذا كانوا يزعمون أنهم يُدافعون عن الإسلام، فإنّ السؤال الذى لم يُفكروا فيه هو: هل تم تلخيص الإسلام فى شخص إنسان واحد؟ حتى لوكان ذاك الإنسان لم يرتكب جرائم التحريض على القتل وخيانة القسم الدستورى والتخابرمع جهات أجنبية.
أما الأكذوبة الكبرى التى صدّقوها وردّدوها فهى أنّ ما حدث إنقلاب عسكرى ضد الشرعية الدستورية. وهى أكذوبة لأنّ العقل الحرالراصد للأحداث يعلم أنّ ابن مصرالعظيم السيسى ومعه قادة الفرق الوطنيين، لوكانوا يُخططون لإنقلاب عسكرى فكيف يمنحون خصومهم مهلة 48ساعة؟ لعلّ عمى القلوب أهم أسباب تجاهل ذاك السؤال من الإسلاميين. كان السيسى (ومعه قادة الأفرع) من الذكاء ومن الحس الوطنى لمنع إراقة الدماء، لوأنّ مرسى ومكتب (إرشاده) تعاملوا مع بيانه بروح مصلحة الوطن قبل أى اعتبارآخر. ولكن نظرًا لأنهم– كما كتبتُ كثيرأ- يعتبرون أنّ فرصتهم فى الجلوس على عرش مصرستكون الأخيرة لو أنهم استسلموا لإرادة الشعب. ولم يتعظوا مما حدث لمبارك وعصابته حيث كانت مطالب الشباب شديدة التواضع، فلما قوبلتْ تلك المطالب بالرفض تصاعد مد الثوارفحدث زلزال يناير2011. وكما كان مبارك يُراهن على دعم الإدارة الأمريكية لنظامه الدكتاتورى، كذلك اعتمد مرسى ومكتب (إرشاده) على وثوقهم من دعم الإدارة الأمريكية لنظامه الفاشى، وهوالأمرالذى أكده تصريح أوباما الذى وصف فيه بيان الفريق أول السيسى بأنه (إنقلاب عسكرى) هنا تطابق موقف الإدارة الأمريكية مع موقف الإسلاميين، خاصة وأنّ الإدارة الأمريكية ترتعب من ثورات الشعوب، وضد أنْ يصل الليبراليون إلى حكم البلاد التابعة لهم مثل مصرمنذ عقود. كما أنها ضمنتْ حماية إسرائيل بعد تعهدات الإخوان المسلمين بهذه الحماية ومنع حماس من شنْ أية هجمات على المدن الإسرائيلية حتى ولوكانت هجمات بقنابل (المسامير) التى أساءتْ لسمعة حماس أكثرمن الضررالإسرائيلى. ثم تأكدتْ (الإدارة الأمريكية) من حماية إسرائيل بعد خطاب مرسى الشهيرالذى أرسله للرئيس الإسرائيلى واصفا إياه بالصديق إلى آخرما جاء فى ذاك الخطاب الذى سبّب الألم لكل صاحب ضميرحى وعقل حر.
وبينما القتل المادى مستمرمنذ 30يونيو،جاء القتل المعنوى لإجهاض الثورة ومحاولة سرقتها بعد تعيين المستشارعدلى منصورالرئيس المؤقت، ليس من الإخوان فقط وإنما من الأحزاب التى تتباها بأنها (سلفية) مثل الحزب الذى أطلق على نفسه اسمًا حركيًا (النور) بينما تصرفاته عكس ذلك، فهوالذى دعا لزواج البنات وهن فى سن الطفولة. وأيّد مرسى فى كل قراراته إلى أنْ شعرأعضاؤه بالغبن فاختلفوا لأنهم لم يحصلوا على (حقهم) من (لحم) مصر. ورغم ذلك رفضوا الاشتراك فى حملة (تمرد) نظرًا للمرجعية الدينية التى تحكمهم. ولم يشترك فرد واحد منهم فى ثورة 30يونيو. ثم كانت جريمتهم الكبرى برفضهم د. البرادعى ود. زياد كما تبيّن أنّ أعضاءً منهم يشتركون فى حملة الإرهاب والقتل ضد شعبنا. لذا فإننى أناشد القيادة السياسية تصحيح الخطأ الذى حدث بعد يناير2011وذلك بإلغاء كافة الأحزاب الدينية. وهوأمريتسق مع دولة الحداثة و(العصرنة) ويُلبى طموحات شعبنا فى شعاره الشهير(لادينية ولاعسكرية. مدنية. مدنية) وهوالأمرالذى وعاه الفريق أول السيسى برفضه أى دورسياسى للقوات المسلحة. وكان الهتاف العبقرى (آه ياسيسى يا أبوكاب.. لبّستْ بديع النقاب) أكبردليل على تقديرالمؤسسة العسكرية بالتوازى مع رفض المُتاجرين بالدين. إنّ وجود أحزاب دينية بعد الدماء التى سالتْ من شبابنا الأحرار، معناه الرجوع للخلف وللتخلف، ويكفى كدليل على ذلك أنهم أشاعوا أكذوبة أنّ المستشارعدلى منصورمسيحى، ثم تبين أنه مسلم واسم الأب محمود. والمغزى أنهم يرون أنّ الوطن للمسلمين فقط ، أى الإصرارعلى تقسيم مصرعلى أسس دينية، أى رفض الإنتماء للوطن مقابل الإنتماء للدين، فى حين أنّ الإنتماء الحقيقى للوطن وهوما وعاه أ. خالد محمد خالد الذى كتب فى 30/10/51فى روزاليوسف ((وُجد الوطن فى التاريخ قبل الدين. وكل ولاء للدين لايسبقه ولاء للوطن فهو ولاء زائف))
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الدينية والحداثة
- بورتريه ل ( ع . ف )
- السيسى حفيد حور- إم - حب
- الحداثة والإسلام نقيضان لا يلتقيان
- نص عبرى / حداثى
- اعتذار للأستاذ أحمد الخميسى
- الحضارة المصرية وأصل الموسيقى
- العلاقة بين الآثار والسياحة
- أحمد الخميسى يفتح كنوز أوراقه الروسية
- وعد بالفور بالمصرى
- العرق والدين آفتان للتعصب
- أحادية الفكر
- التنفس بالقصبة الهوائية العبرية
- الأصل المصرى لقصة سندريلا
- علم الآثار والأيديولوجيا العروبية / الإسلامية
- دراما حياة ومأساة فيلسوفة مصرية
- مغزى مصطلح ( إسرائيليات )
- توضيح وشكر
- شكر للأستاذ Jugrtha
- حصان طرواده والأربعين حرامى


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لمصلحة من القتل والارهاب ؟