أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولات جان - لابد من تغيير هذا القدر














المزيد.....

لابد من تغيير هذا القدر


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 17:34
المحور: الادب والفن
    


بولات جان
إن كنتُ محارباً فأنا محارب ضد القدر.
إن كنتُ منظِماً فأنا نفر ضمن جيش النور والضوء.
إن كان لي هدف في هذه الحياة فهدفي الأسمى هو الانتصار لاهورامازدا وتمزيق ظلمات اهريمان.
فأنا أؤمن حتى النخاع بأنه لابدّ من تغيير هذا القدر، هذا القدر اللعين!
إن هذا القدر يحط من قدْرِنا ويجعل منا عاراً على الإنسانية، وأي عار؟ هذا القدر يجعلنا عبيداً للعبيد وجنوداً مجانيين للأعداء وبيادق بأيدي الاغيار، هذا القدر دفعنا للتناحر، دفعنا للتحارب والتقاتل بكل شراسة، ولما الحرب ولما هذا الاقتتال؟
لا لشيء سوى إن هذا الطرف وذاك الطرف المعادي لنا استخدمونا بيادق شطرنج، نحنُ كنا نتقاتل ونتخاصم وننقسم على أنفسنا ونقسّم معنا هذا الوطن الجريح الذي بات أكثر من أربعين مليون جزء، أربعين مليون حزب وتيار وشق وصوت.
إن هذا القدر يجعل الأخ يفتخر في شتم أخيه، ويجن جنونه غبطةً وحبوراً وهو يتسبب في هزيمة الأخ وانهياره وسقوطه في الهاوية.
أي قدر هذا الذي يجعل الأخ يعمل على دفع أخيه الآيب للسقوط إلى الهاوية وهو يقهقه فرحاً وسروراً لأنه انتصر على أخيه.
أي قدر هذا الذي يجعل الأخ يقف في صف العدو المهاجم على الأهل وهو يغدر بأخوته إشباعاً لعقدة الثأر والانتقام من الأخوة...
أي قدر هذا الذي يجعل الأخ قواداً ودلالاً للغرباء والطامعين، يتقدمهم ويوصلهم في ظلمات الليل إلى مهاجع أهله الآمنين، أي قدر هذا الذي يجعل قوم من الأقوام يأتي من مشارق الأرض أو مغاربها فيجلس في بيتنا ويمنع على أهلها لغتهم وأغانيهم ورقصاتهم وملابسهم وألوانهم وضحكاتهم البريئة؟
أي قدر هذا الذي يجعلنا نفضل الغرباء على أخوتنا، نحتقر كريمنا ونذلُ نبيلنا، نرفع من شأن صعاليك الغير ونجعل منهم أسياداً لنا، نخطف الصولجان من أيدي أبينا ونسلمها للصوص الأجانب، نمزق أعلامنا وسناجقنا ونرفع أعلام ورايات الغزاة والقتلة في سماوات بلادنا المغتصبة...
أي قدر هذا أي قدر؟
إنه القدر الذي قتل فينا الثقة بأنفسنا، الثقة بقوتنا والأمل بوحدتنا...
إنه القدر الذي سلب منا الإرادة ودفع كل قادتنا إلى الموت شنقاً وهم يتدلون على منصات الإعدام، إنه قدر الخيانة والثورات والثورات المضادة والهزائم على أيدي الأعداء المتكالبين علينا والأخوة الخونة...
إنه القدر الذي أطفأ النار في مواقد اهورامزدا، إنه القدر الذي يعتبر الخائن نفسه (وطنياً, مسلماً, ثورياً) وترى بأن نور الكرامة والحياء قد أنطفا إلى الأبد في وجهه البغيض، إنه القدر الذي يجعل الصعلوك يفتخر بعهره وقوادته ونذالته، إنه القدر الذي يريده لنا الأعداء المغتصبون والخونة الأنذال، إنه القدر الذي يتربع على صدورنا منذ مئات الأعوام خانقاً لأنفاسنا وقابضاً أرواحنا وخاطفاً البسمة من شفاهنا، إنه القدر الذي يريده اهريمان وأتباعه لنا نحن شعب اهورامزدا...
الرضوخ لهذا القدر خيانة...
الاستسلام لأتباع اهريمان خنوع ونذالة...
التقاعس عن امتشاق سيف النور لهو قمة الجبن والصعلكة. لا مساومة مع هذا القدر لا مساومة مع العبودية لا مساومة مع الموت لا مساومة مع الخيانة والجبن والعهر لا مساومة مع الموت المهين والحياة الساقطة...
فإن كانت لنا حياة لتكن حياة حرة وكريمة وإن كانت لنا ميتة فلتكن بشرف وشجاعة...
كلنا سنموت في النهاية ولكن هيهات الفرق بين ميتة الأسد المغوار والثعلب الجبان، الفرق بين الممتشق لسيف النور وبين الذليل الخنوع العاهر...
علينا أن نقتل الموت الذليل في بلاد اهرومازدا علينا أن نقتل القدر الذي لا يجلب سوى العبودية حينها فقط ستكون لحيلتنا نكهة ومعنى وستكون قد استحقنا الحرية.
بولات جان



#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورات التحول الحزبي: التطابق بين القول و الفعل
- حرب جبال الزاب
- -الأدب روحي و أنا كيانها-
- سقوط تركيا في الثقب الأسود
- الأبجدية الكردية
- من أذن لكم بالفرح؟
- فن الخاطرة
- الكرة الكردية في الملعب التركي
- -المنهزم لا يملّ من المصارعة-
- كمين - ليلة – القدر
- إلى خليل أويسال
- نوبة الحراسة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الثامنة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة السابعة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة السادسة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الخامسة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الرابعة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الثالثة
- كتاب آفاق كونفدرالية- الحلقة الثانية
- كتاب آفاق كونفدرالية


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولات جان - لابد من تغيير هذا القدر