أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - الق الاعلام العربي.. وماخفي














المزيد.....

الق الاعلام العربي.. وماخفي


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألق الاعلام العربي ... وماخفي
قبل غفلة من الزمان وقبل ان تقرع ساعة السودة بقدوم زنوج الاحتلال وطرشان البرلمان وقبل ان تنتقل الى رحمة الله الواسعة نعمتا الكهرباء والامان.. قطعت العهد على نفسي ان لا ازج بقلمي وازكم انفه بروائح السياسة ونتانتها ولااتعدى على جلالة مكانتها وانأى بفلسفتي عن عالم الحيثيات واللماذات حتى لااتهم بالزندقة والالحاد من ساسة ومحللي ولاية البطيخ البارعين في الاتهامات والتلطيخ ، اقلعت عن الكتابة وشجونها وركنت الى القراءة وسكونها مكتفيا بالنظرات والعبرات والصمت الرهيب , ولكني وكثير من العراقيين المتبطرين اعتدنا ان نتسمر امام شاشة التلفاز كلما جادت علينا سيدة الاماني وملهمة شعراء الاغاني (الكهرباء) بنعمة من نعمها او ساعة من كرمها او تلطفت بنا عناية اصحاب المولدات الاهلية بنتفة من صدقاتهم السخية والذين بتنا نتملقهم بابلغ مفردات التحية والسلام وتلاوة ايات الطاعة والاحترام لكسب ودهم وترويض امزجتهم المتعكرة على مدار الساعة , فلا مناص لنا الاان نراعي شعورهم اتقاء لشرورهم التي تفوقوا بها على سائقي الكيات والتاتات وباستهتار ساحق . فاعتدنا ان نتحمل مانتحمل وبصبر سيدنا ايوب نتجمل خصوصا واننا حطمنا الارقام القياسية واجبرنا المسكين غينيس بغلق ابواب موسوعته الشهيرة بوجهنا واستثنائنا من دخولها لكثرة عطلنا الرسمية وغير الرسمية التي تجاوزت بطولها وعرضها جميع المسلسلات المدبلجة واكثرنا عاطلون عن العمل و لله الحمد وليس امامنا الا ان نستغل ماتسنى لنا من وقت الحاضرة الغائبة ولايهم ان كانت وطنية او عاطفية المهم ان تدركنا بعطفها لنتابع ماتناقلته الفضائيات ونقف من خلالها على ما آلت اليه احوالنا التي بتنا نجهلها حيث لم تعد مقولة اهل مكة ادرى بشعابها سارية المفعول ,فمعظم الشعاب اغلقت بحواجز كونكريتية والنافذ منها يؤدي بسالكها لاحضان المفخخات والكواتم او الى سيطرات التشخير والتأخير, ولكي نحرص على ان لانكون في موقف كهذا نجانا الله سبحانه واياكم منه فوضنا اليه امورنا والتزمنا مجبرين جحورنا لمتابعة مايدور من حولنا عبر شاشات الفضائيات مضطرين في احيان كثيرة وبدافع الفضول ان نشاهد برامج لقنوات اعتادت ان تعزف بريشة شماتتها على اوتار اعصابنا باستضافتها لصغار ساستنا ونوابنا كونهم صيدا سهلا في شبك الخبث الاعلامي الذي تلعبه هذه المحطات وتنتقيهم كانتقاء( اللمامة من القمامة) ليتم عرضهم على حلبة الهرج السياسي مستغلة بذلك هشاشة ثقافتهم وسرعة موافقتهم وجل همهم ان يحضروا اللقاء دون ان يدركوا ولو للحظة ان هذه البرامج اعدت سلفا للانتقاص منهم والاستهزاء بهم والا لتنبهوا لعدم حيادية مضيفهم وهذا مما لايخفي على المتلقي البسيط ولانراه يحتاج لدرجة عالية من الفهم والذكاء( فاللبيب من الاشارة يفهم والبليد لاهم له سوى ان يلهم) فنراه بين يديه كالدميه البلهاء يقلبهم كيفما يشاء دون اعتراض او افتراض ويملي عليهم اسئلته وفقا لاهوائه وميوله منحازا لطائفة او كتلة دون اخرى ضاربا بعرض الحائط ادب الحوار واخلاق المهنة التي تحتم عليه ان يكون حياديا وملتزما باصول مهنته ان كان فعلا يحترمها لا ان يجعل من نفسه طرفا في الحوار ليستفز ضيفا على حساب الضيف الاخر كما يفعل الاعلامي المتحذلق جدا ولايمكنني هنا ان انكر اواغفل ان برنامجه استطاع ان يستقطب الملايين من المتابعين لاشغفا بمواضيعه التي لايهمها البحث عن الحلول وتقارب المسافات بقدر بحثها على من يجد في نفسه سلعه كاريكاتيرية الجوانب
والابعاد يمكنها الاضحاك والاسعاد وكلما ازداد عدد المقهقهين تزداد قلة ادب البرنامج ويزداد عدد متابعي مهزلة (مسرح العرائس في الاتجاه المعاكس ) فامام وضع كهذا هناك من يتسائل وهو محق طبعا,على من تقع اللائمة ياترى ؟ على البرامج اللاهثة وراء سراب الالق الاعلامي الذي سرعان مايسقط ويتهاوى نتيجة الاسفاف واللغط اللامحسوب ام على اقزام المحروسة السياسة الذين لايميزون بين وهج الاضواء ولهيب النار ليجعلوا من انفسهم اوراقا محترقة غير قابلة للاستعمال لقلة وعيهم وعدم ادراكهم , وعلى مرأى ومسمع الملايين ممن يراقبونهم ويحصون عليهم كل صغيرة وكبيرة والساخرين من ثقافتهم المصابة بالافلاس ,وماسيكون موقفهم بعد ان تمت تعريتهم وبملء ارادتهم على يد من سخر منهم واستخف بعقولهم واطمأن بان تللك البذلات المتجملين بها والقابعين تحتها لم ولن تصلح مكانتهم , ولم يبق للاستاذ المضيف بعد ان حقق نصره وافرغ ماكان في صدره الا ان يتقدم بالشكر الجزيل لمن تمرغت كرامتهم في وحل اللقاء الهزيل وبكل تبجح بعد ان نتف ريشهم بالقاق والقيق يدعو لهم بالتوفيق .. وبدورنا نتسائل نحن المعنيون والمستهدفون لهذه القنوات المسمومة , اما كان الاحرى بمن يحضر هكذا برامج ان يعتبر بمن سبقه ويترفع ويرفض بشدة حضور تلك المهازل التي لاتراعي حرمة اديب اوسماحة خطيب .... وعجبي..


عادل الفتلي



#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغضب الساطع آت
- سمفونية التغيير
- انا لااكذب لكني اتفلسف
- الكبار يهاجرون والصغار يتشاجرون
- مقرات ديمقراطية
- سيدي الرئيس


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - الق الاعلام العربي.. وماخفي