أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - ملف 30 يونيو، الآفاق والتحديات















المزيد.....



ملف 30 يونيو، الآفاق والتحديات


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم 30 يونيو، كان حدث تأريخي قل نظيره في التاريخ البشري، وكان احد اهم مراحل الثورة المصرية منذ يناير 2011. وخلال التجمع الاسطوري الذي تجاوز 20 مليون مواطن في جميع محافظات ومدن مصر ولمدة اربعة ايام، هزت عرش حكم الاسلام السياسي وأسقطته. ولهذا رأينا من الضرورة اجراء حوار مع مجموعة من الشخصيات الشيوعية والقادة العماليين حول هذا الحدث التاريخي والمهم. تتمركز الاسئلة على اهمية هذا الحدث، دور الجيش، سيناريو المعارضة البرجوازية، المهام والوظائف التاريخية الملقاة على عاتق جماهير مصر والطبقة العاملة للمرحلة القادمة. نطرحها على شكل اسئلة، راجين من رفاقنا الاعزاء المشاركة الجدية في هذا الحوار.
بوسعكم الرد على اي عدد من الاسئلة، اي ليس بالضرورة كلها، وان يفضل ان يرد عليها كلها. ومن أجل تعميق البحث والرؤية بوسع المحاور ان يضيف سؤال او سؤالين لااكثر بهدف توضيح رؤيته.

سايت الحزب: تحقق الهدف الاول للثورة وهو اسقاط مرسي ونظامه الاخواني. وتم ايقاف العمل بالدستور ومنح سلطة مؤقتة للمحكمة الدستورية. كيف ترى هذا الحدث؟ هل هو انقلاب ام ثورة؟ هل هو استمرار لنضج وتطور الثورة وتصحيح مسارها بشكل عام؟ ام هو رد فعل جماهيري لسوء ادارة الاخوان المسلمين للدولة في فترة حكمهم او قلة تجربتهم؟.

سامان كريم: هي الثورة, هي الثورة السياسية بمعنى الكلمة. القاعدة اي الجماهير لا تريد السلطة الموجودة, والسلطة الموجودة ليس بإمكانها ان تخمد او تقمع هذه الامواج البشرية الثورية... هذه هي الثورة وتحقق هدفها الاول وهو اسقاط حكم مرسي وحزبه الاخواني. في الوقت نفسه انه استمرار لثورة يناير حيث ان المرحلة الثورية فيها فترات للراحة وفترات للهدنة وفترات للهجوم وللدفاع عن الثورة ايضا... المرحلة التي تلت سقوط نظام مبارك... هي مرحلة ثورية بالكامل دون ان تتمكن البرجوازية من اخمادها وقمعها... كان الجماهير تارة في الميدان وتارة اخرى في الاسترخاء, تارة في الهجوم وتارة اخرى في الدفاع... وكان العمال في المصانع والمؤسسات تهاحم وتدافع ايضا عبر التظاهرات والاضرابات والاشكال النضالية الاخرى... خلال اكثر من سنة ونصف لم تتمكن البرجوازية المصرية وبمساعدة قوى البرجوازية العالمية ان تقمع الثورة وتقبرها.... هذا الهدف اي قمع الثورة وسحقها هو كان فلسفة عقد القران بين الاخوان والعسكر كقوة مضادة مشتركة ضد الثورة كقوة مضادة للثورة. هذا الهدف لم يتحقق. اي قمع الثورة, على رغم كل الدعم والمعونة اللازمة من قبل البرجوازية العالمية وفي مقدمتها أمريكا ومن لف لفها من البلدان الغربية والخليجية. الثورة المضادة التي قادها الاخوان المسلمين بقيادة مرسي وبتعاون تام مع الجيش و"السيسي" لم تتمكن من اداء مهمتها اي قمع الثورة. عليه تم فسخ العقد بين الطرفين في سبيل انقاذ الطبقة البرجوازية وقدسية الراسمال ولو على حساب احدى تياراتها القوية اي الاخوان المسلمين الذي اصبح كبش فداء طبقته.

بالتالي ان ثورة 30 يونيو هي ثورة قادتها الجماهير الثورية... لتحقيق اهداف الثورة التي لم تتحقق لحد الان, وهذا يعني انها ثورة لتصحيح مسار الثورة وفي سبيل استرجاع حق الثورة التي هدر بقوة الثورة المضادة وبتدخل مباشر من القوى العالمية الكبرى.

هو تصحيح لمسار الثورة, التي اجهضتها البرجوازية تحت قبة الثورة وبالالتفاف عن اهدف الثورة وعبر اتفاق البرجوازية العالمية وفي مقدمتهم امريكا مع البرجوازية المحلية ومن اشد التيارات الرجعية منها الا هو الحزب الحرية والعدالة مع الجيش... حيث كان من المقرر ان القوى المضادة للثورة, اي الاخوان والعسكر ان يقمعوا الثورة, هذا الهدف لم يتحقق.... بل بالعكس ان المد الثوري واتساع رقعته وصل الى مديات غير مسبوقة, حتى مقارنة بثورة يناير... ادت هذه الظاهرة الى فسخ العقد بين الجيش والاخوان... ليس لصالح الجماهير بل تحت قوتها وجبروتها الثورية.... فسخ العقد ليس لتقوية الثورة وليس لانقاض الثورة بل في سبيل اخماد الثورة وهذه المرة عبر الجيش التي لبس لباس الثورة... الجيش انقذ اسياده اي الطبقة البرجوازية في اللحظة الاخيرة.. وتحول بين ليلة وضحاها الى صاحب مشروع الثورة... لان ليس بامكانه غير ذلك في سبيل تدمير الثورة واجهاضها. هذه العملية التي سميتها في مقالي "الجيش قادة الانقلاب على الثورة".

سايت الحزب: البعض يرى خطوة الجيش انقلابا على "الشرعية" وعلى حكومة ورئيس الدولة المنتخب، ويتهموا كل من دعموا الجيش او ايدوه بوصفهم معادين للديمقراطية؟ ماهي مكانة هذا النوع من المواقف برأيكم؟

سامان كريم: لا شرعية في العالم تعلو على شرعية وقانونية الثورة... انه قانون اجتماعي يفرض نفسه في لحظات الثورة فقط, وحتى ليس في كل لحظاتها في تلك اللحظات التي تعانق الحركة الثورة مع تحقيق هدفها في عملية ثورية راقية كلوحة فنية في غاية التعقيد والجمال.

ان"الشرعية" التي تتحدثون عنها, هي شرعية صناديق الاقتراع, هي شرعية تلك الاصوات البائسة التي لا حول لها ولاقوة, هي شرعية لتلك الاصوات "نفرض انها نزيهة مائة بالمائة وهي مستحيلة" التي تدخل معها العواطف والمحسوبية ناهيك عن عدم تطابق الاصوات واكثريتها مع مصلحة الجماهير. لان العملية "الشرعية" هذه محسومة مسبقاً لصالح البرجوازية, والعملية كلها تتم بين تياراتها واجنحتها المختلفة. ان كل الاصوات التي تدخل الى هذه الصناديق كلها للطبقة البرجوازية ولكن منقسمة على تياراتها المختلفة. هذه العملية الشرعية الديمقراطية هي اساساً عملية لإبعاد الجماهير وبالتحديد الطبقة العاملة لاداء دورها الريادي والسياسي بالتحديد. واخيرا ان "الشرعية" تعني القوة والسلطة, من لديه القوة والسلطة هو قوة "شرعية" في المجتمع. وفق هذا المبدا والحساب ان "الثورة" تعلو على كل الشرعيات الاخرى.. نزول اكثر من عشرون مليوناُ وبصوت واحد " ارحل" هي قوة وسلطة اجتماعية لا تعلوها اية قوة واية "شرعية". "شرعية" هم, هي ثورة مضادة هي رجعيتهم, ودفع المجتمع والتمدن في مصر الى الوراء ... حيث ان الاسلام السياسي وفق عقيدته لا يتوافق مع الثورة فحسب بل انها اساسا ضد الثورة... اذا اصبح الاسلام السياسي, وفي مصر الاخوانجية صاحب الثورة وترسخ حكمه حينذاك, يعني موت الثورة وقبرها, مثل ما حصل في الثورة الايرانية 1979.

الديمقراطية هي معادية لانسانية الانسان وحقوقه العالمية, معادية لحرية الانسان ومساواته مع بعضهما البعض. الديمقراطية اساسا هي تحجيم وتقزيم الحرية في "صناديق الاقتراع" و"المساواة القانونية" وحرية رأسمال. الديمقراطية هي حركة مناهضة للحرية والمساواة, هي دكتاتورية الطبقة البرجوازية تحت اسم الحرية... الذين يكتبون ويروجون ضد الثورة والاقلام الماجورة الكثيرة في فضائية الجزيرة وموقعها في "النيت" وفضائيات السى ان ان والبي بي سي وذي غارديان.... هم اساسا اقلام مأجورة بالدولارات القطرية المضادة للثورة وللمؤسسات العالمية الكبرى التي تضررت من جراء سقوط الاخوان... قضيتهم ليس الثورة ولاحتى الديمقراطية التي تتحدثون عنها, بل الرواتب الخيالية التي يحصلون عليها من البترودولار القطرية. لماذا لا نسمع منهم نقد او ملاحظة ما حول الحكم الاميري والامبرطوري في قطر او السعودية او الامارات حتى من وجه نظر الديمقراطية...

براي ان الديمقراطية و"شرعية صناديق الاقتراع" سيناريو البرجوازية على صعيد العالم عملية لترسيخ سلطة الراسمال واستعباد العمال والجماهير... هذا السيناريو هو السيناريو الوحيد الباقي ليستنى لهم تزيين انفسهم به تحت إسم "الحرية والحريات"... هذا السيناريو لتغير السلطة والانظمة اصبح عتيق. الجماهير والعمال ولمرة الاخرى اكتسبت السيناريو الخاص بها لتحسين حياتها نحو حياة افضل, لتغير الانظمة الرجعية.. وهو سيناريو "الثورة".. سيناريو الاكثرية الواقعية المتماسكة والمتجانسة في جسم الثورة وثورتها ككتلة انسانية قوية ليس من ناحية الصوت فحسب بل الهدف السياسي والتقليد النضالي والاسلوب النضالي والشعور والعواطف, الثورة بهذا المعنى جسم وعقل وصوت موحد وليس فقط اصوات فردية سرية عبر "الصناديق المزورة" وخصوصا في مصر والعراق وتونس وليبيا... وهذه النوعية من البلدان. هذه المعركة والصراع بين هذين السيناريوهين , معركة تأريخية متواصلة, طالما يتحكم علينا النظام الراسمالي بعنجهيته ورجعيته.

سايت الحزب: تباين موقف الجيش وتعامله منذ 25 يناير وحتى الان. اذ كان من المؤمل للجيش ان يلعب دورا في قمع ثورة 25 فبراير، ولكنه تحفظ على ذلك، ثم تحول الى داعم للتظاهرت معلنا حياده، واخيرا قام بدوره بسحب السلطة من الاخوان ومنحها الى اكثر الجهات التي حاربها الاخوان المسلمون، اي التيارات المناهضة للاخوان. كيف تقرأ دور الجيش في ظل الثلاث سنوات الاخيرة؟

سامان كريم: الجيش هو الجيش, مؤسسة قمعية تحافظ على الملكية الخاصة في كل المراحل المجتمعات الطبقية العابرة والراهنة. مؤسسة صنيعة الطبقة السائدة في السلطة للدفاع عن مليكتها وقدسيتها. سياساتها وتقاليدها ومنهجها وتراتيبية هيكلتها ودرجات رتبها, وانضباطها الأعمى, كلها تمثل تقاليد سياسية واجتماعية وقمعية للطبقة السائدة. سياسية الجيش هي نفسها في يناير وفي يونيو لا تغيير فيها من حيث المحتوى, فقط تغير اسلوبه من التعامل مع الوضع.

في يناير يستوجب من الجيش ان يكون حيادياً وهذا بمعنى إنقاذ سلطة الملكية الخاصة والنظام الراسمالي برمته, وفي سبيل القضية نفسها يستوجب عليها ان ينفذ انقلابه على مرسي. في كلتا الحالتين كقوة مضادة للثورة عليه توجه ضرباته ضد الثورة. الحياد, بالمعنى السياسي ليس له معنى, الحياد يعني مع النظام الموجود في حالة يناير حيث قوات الشرطة والامن الداخلي والبلطجية تقتل وتدمر على مسمع ومرأى الجيش... تقتل المتظاهرين المدنيين العزل... هذا هو حياده في سبيل ماء الوجه ليتسنى له ان يتدخل حين تدق ساعة تدخله. امام في يونيو كان الخطر الاكبر, كان الخطر يكبر ويكبر حتى وصل الى 30 يونيو حيث امواج التسونامي الثورية وصلت الى اقصاها من حيث الحشد الجماهيري في هذه الحالة ليس هناك قوة في العالم ان تسحق هذه الامواج الأ باسم الثورة وتحت "إسم الثورة" ومطالب و"أهداف الثورة للجماهير"... كان الخطر الاكبر هو تطور الثورة واتساع رقعتها الى كل مفاصل المجتمع, التطور ليس من ناحية الكمية فحسب بل اخطر من ذلك بالنسبة لهم من ناحية النوعية, اي تحول الثورة من الثورة السياسية الى الثورة الاجتماعية وبالتالي وقوع النظام الطبقي للراسمال في خطر... في هذه اللحظة تدخل الجيش "باسم الثورة وجماهيرها الثورية"... لكي تنقذ الطبقة البرجوازية ونظامها الطبقي ولو على حساب احد اطرافها اي تيار الاسلام السياسي المتمثل بالاخوان... ان من لا يدرك هذا الامر أو يريد ان يتجاوزه تحت اية حجة ما هو ليس بماركسي ولايعرف شيئا عن التاريخ. كتبت مقالا حول دور الجيش في الثورة يونيو "الجيش قاد الانقلاب على الثورة " وضحت هذا الامر بصورة مسهبة, وقبل ذلك اي قبل سقوط مرسى بيوم كتبت وحذرت من دور الجيش ايضا في مقال "48 ساعة إنذار للثورة في مصر". ان الجيش انقذ البرجوازية في لحظة حاسمة من حياتها.

نرى اليوم وقبل اقل من اسبوع بعد سقوط مرسي الصفقات السرية بين الحركات البرجوازية المختلفة, نرى ان رؤساء الحركات البرجوازية وشخصياتها من البرادعي الى الببلاوي يستملون دفة القيادة, نرى ان حزب النور السلفي اشد رجعية من الاخوان له دور وموقع كبير في تحديد رسم المستقبل, والانكي من ذلك تم دعوة الاخوان المسلمين للمشاركة في الحكومة, نرى "الاعلان الدستوري" من قبل رئيسه المؤقت, وهذا الاعلان لم يطرح حتى على حركة "تمرد" التي انتهى دورها مثل ما انتهى دور "شباب فيس بوك" بعد ثورة يناير مباشرة. اليوم وبعد اقل من اسبوع ظهر نفاق الجيش ظهرت عورته بصورة واضحة للذين لم يدركوا هذا الدور للذين يبتغون تجاوز دوره لكي "تنتصر" الثورة, وهذه هي الحماقة الثورية.

يضاف الى ذلك, اي الى اهم دور لعبه الجيش وهو انقاذ سلطة الراسمال وطبقتها البرجوازية وحكمه الرجعي, ضرب الجيش عصفورين بحجر واحد, حيث انقلب على الثورة باسم الثورة وهذا دوره الاهم و انقذ موقفه وموقعه ايضا كمؤسسة سياسية. امنية, عسكرية, اقتصادية قوية في مصر... حيث تؤكد التقارير ان مرسي ومكتب الارشاد لديهم خطة لأخونة هذه المؤسسة عبر عملية الاحالة الى التقاعد للالاف من الرتب الكبيرة في وزارة الدفاع والداخلية, او نقلهم الى مؤسسات مدنية. اي ان سياسية الاخوان كان إستنساخ لسياسة حزب الحرية والعدالة في تركيا.. حيث تمكن هذا الحزب في تركيا عبر عشرة سنوات من الحكم تغير ملامح الجيش الى حد كبير... ولكن مرسي وحزبه حاول ان يحقق هذه العملية بسرعة خارقة. يضاف الى ذلك كشفت تلك التقارير ان مرسي وبموافقة الاخوان باع "سيناء" لامريكا واسرائيل مقابل توطين الفلسطينين و "حماس" الاسلامي ...

السؤال الاهم في قضية تدخل الجيش وانقلابه على الثورة... هو لماذا تمكن الجيش من اداء هذا الدور؟ّ لماذا تمكن الجيش من إكساء لباسا ثوريا؟ لماذا تمكن الجيش من سحق الهمة الثورة والحركة الثورة من الجماهير, في لحظة انذاره 48 ساعة لمرسي؟ لماذا كل الههم الثورية انتقلت الى الجيش؟! هذه سؤال اهم من يريد سواء كان حزب ما او قادة عماليين او منظمات ثورية في مصر ان يجب على هذا السؤال يجب ان يصل الى جواب مفاده لان الثورة واهدافها تقود من قبل الاخرين من قبل البرجوازية اي جبهة الانقاذ وصنيعتها "حركة تمرد". عليه اذن النضال في سبيل بناء حزب ثوري ماركسي مؤثر يربي الطبقة العاملة والجماهير الثورية بمهامها الثورية وبعزم ثوري وبتقليد ثوري ذو افق سياسي واضح.. ليتسنى له ولحركتها ان لا تنخدع بالجيش وباية قوة اخرى مضادة للثورة. ان القضية الاساسية في الثورات المعاصرة, هي الحركة السياسية المستقلة ذو افق سياسي ثوري واضح, تقودها حزب الطبقة العاملة. بدون هذه الحركة وحزبها ليس بامكان قيادة الثورة وصيانتها و رد الثورة المضادة و الانتصار عليها, هذا هو درس الاهم في ثورتي يناير و يونيو في مصر و ثورة تونس ايضا.

سايت الحزب: ماهي اثار ماجرى في 30 حزيران على المستوى الاقليمي والعالمي، وماهي اثاره على الاسلام السياسي في المنطقة والعالم؟

سامان كريم: سؤال وجيه. ان هذه الثورات الجماهيرية العمومية التي ليس لديها صاحبها الثوري وقائدها الريادي اي حزبها الثورى لتحقيق اهداف الثورة... وبراي ليس هناك قيادة للثورة في هذه المرحلة غير الطبقة العاملة حتى اذا كانت الثورة ثورية غير عمالية... تصبح موضوعا ومادة اجتماعية كبيرة للتدخل من قبل كافة الاطراف الدولية وخصوصا الدول الكبرى والاقليمية القوية.

تنفجر الثورات في هذه المرحلة في ظل تشابك قضيتين مهمتين او محورين مهمين على الصعيد العالمي, الاول: هي الازمة الاقتصادية الراسمالية العالمية, والثاني, تجري في ظروف تقسيم العالم مجددا بين القوى الكبرى. تحاول كل دولة من الدول الكبرى روسيا والصين من جانب وامريكا والغرب وخصوصا بريطانيا وفرنسا من جانب اخر التدخل على مسار هذه الثورات وقولبتها لصالح اجندتها الاستراتيجية, وهكذا تم تـاجيج الصراعات الطائفية والدينية في المنطقة إرسال "الكونترا الاسلامية" والارهابين باسم الثورة لإسقاط الحكومات والدول مثل ما نراه في سوريا.. وحولوا الاحتجاجات الليبية الى صراع ارهابي رجعي وتدخل الناتو مباشرة... ويبتغون تحويل ثورة مصر وتونس الى صراع طائفي عبر تأجيج الحركات الارهابية والرجعية والاسلام السياسي بصورة عامة.. كعمود فقري للاستراتجية الامريكية في المنطقة..
في ظل هذه الاوضاع تجري الثورات في مصر وتونس... على اثرها ان اثار الثورة في يونيو على المنطقة وعلى الاسلام السياسي سيكون اكبر او اقل وفق توازن القوى بين القوى الثورية والقوى المضادة للثورة... اما في كل الاحوال سيصل تأثير ثورة يونيو الى ليبيا وتونس وربما الأردن وقطاع غزة وتركيا بصورة مباشرة او غير مباشرة على المدى القصير... لان هذه البلدان فيها القوى المؤثرة السائدة على شاكلة الاخوان من جانب, واكتسبت السلطة ضمن الاستراتيجية نفسها اي الاستراتيجية الغربية نفسها, و عن تاثير القرب الجغرافي وتجربة الحكم في هذه البلدان, ناهيك عن تدخل القوى الكبرى في هذه البلدان ضد بعضهم البعض, وباسم الثورة او الدفاع عن الثورة. حيث نرى بوضوح ان روسيا مع الثورة يونيو وامريكا ضدها باكامل على رغم تحفظها... وفي سوريا العكس هو الصحيح.

انا لا اعير اهتماما لتلك التحليلات التي تقر بافول الاسلام السياسي مباشرة بعد الثورة الاخيرة في مصر... سقط حكم مرسى ولكن الاخوان كحزب سياسي مؤثر لم يسقط, بل تم دعوته الى المشاركة في الحكم. ولكن صعد حزب النور السلفي عبر دعمه من قبل القوى الرجعية من جبهة الانقاذ والجيش بحجة "المصالحة الوطنية" وهي في الحقيقة المصالحة بين الحركات المختلفة للبرجوازية.... من الصحيح القول ان الاسلام السياسي اخذ ضربة موجعة في الراس ولكن في الوقت نفسه ان الاسلام السياسي كحركة في مرحلة النقاهة.. وهذا هو التناقض. والتناقض هذا هو تناقض واقعي وموضوعي. الامر مرهون بحضور القوى الثورية في الميدان.... هل ان القوى الثورية وخصوصا الطبقة العاملة ستكون في الميدان في الايام او الاشهر القادمة... هل تتحول الموجه الثورية الى مبادرات ثورية متمايزة عن يناير ويونيو... هل تمد الثورة او الحالة الثورية او الاحتجاجات القادمة الي مد يدها الى ممارسة السلطة بدون الحركات البرجوازية وبصورة مستقلة عنهم... مثل مصادرة المعامل وادارة الاحياء السكنية او المؤسسات الخدمية.. هذه هي القضية.. وهذه القضية مرهونة بعدد من المسائل المهمة واهمها هو الحضور في الميدان وبناء حزب طبقي عمالي ماركسي مؤثر يهدف الى السلطة السياسية... وشرحت الاولويات هذه في المقال المذكور اعلاه.

اخيرا اقول ان هذه الثورة هي ضربة موجعة للاستراتيجية الامريكية ايضا.. ضربة قوية أدت الى خلق حالة من الترقب والانتظار داخل بيت الابيض والمؤسسات التي تنصع القرار في امريكا.. بحيث لم يتمكنوا عن اعلان موقف رسمي وواضح حول هذه الثورة لحد الان... السابع من يونيو وضربة للسياسة الرجعية لدولة قطر الماجورة, وضربة ايضا لـ "الديمقراطية" و"صناديق الاقتراع" على الصعيدين السياسي والفكري والثقافي.. وضربة للاعلام الماجور وخصوصا الجزيرة واعوانها...

المشكلة الكبيرة امام هذه الثورات هي عدم وجود قائدها الذي يمثل الثورة الذي يمثل اهداف الثورة والاصوات التي تصدح للحرية والخبز. عليه معرضة دائما للاجهاض من قبل القوى المضادة للثورة, والقوى العالمية التي لها تجارب كبيرة للتعامل مع هذه الثورات وأجهاضها.

سايت الحزب: في بداية الثورة التي اسقطت مبارك او ما سمي بـ"شباب الفيسبوك" ظهر الكثير من القيادات الشابة لكنها مالبثت ان اختفت وتركت الساحة الى البرادعي وشفيق ومرسي وصباحي وغيرهم ممن خاضوا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والان نرى الشئ ذاته على قيادات "تمرد"، ماهي قراءتك لتلك الظاهرة.؟

سامان كريم: "شباب فيس بوك" هذه الظاهرة التي ظهرت ابان وقبل ثورة يناير كانت محاولة سياسية ذكية من قبل البرجوازية محاولة للترويج على ان "الفيس بوك" هو صانع الثورات.. حيث نقش هذا الامر بالالاف من المقالات والابحاث... وأنبهر بها كثيرون... ربما هؤلاء الشباب لم يعرفوا هذا الدور الذي لعبوه.. وهذا هو سر اختافئهم. بعد سقوط مبارك اختفوا فعلا وحل محلهم القوى الرئيسية اي الاخوان والتيارات القومية والقومية اليسارية والاطياف الليبرالية..

الحالة نفسها تتكرر في ثورة يونيو حيث "حركة تمرد" تجمع اكثر من عشرون مليون توقيع لازاحة مرسي ولكن بعد سقوط مرسي تختفي الى حدما ولم يبقى الا الاسم... وهذه بدعة برجوازية ذكية من قبل جبهة الانقاذ... جبهة الانقاذ وبمساعدة الجيش تمكنت من تشكيل هذه الحملة بإسم "حركة تمرد" لغرض سياسي وللمقايضة السياسية والتصريحات "النارية" كقوة على اساس انها خارج اطارهم.. ولكن بعد اقل من اسبوع وحول قضية مهمة اي "الاعلان الدستوري" لم يطرح عليهم حتى الاستشارة ناهيك عن دور ما.... انتهى دور حركة التمرد... لكون عملها أنتهى. وعملها هو لصالح جبهة الانقاذ والعمل على اداء سياسي في اطار هذه الجبهة ولكن بصورة اشد راديكالية حتى لا تقع على راس الجبهة وخصوصا على الصعيد الخارجي...

سايت الحزب: كيف تقرأ ردود الفعل السريعة المؤيدة للاطاحة بمرسي، على صعيد السياسة الامريكية، ومن قبل دول الخليج التي كانت داعما قويا لمرسي حتى اعلان الجيش بعزله؟

سامان كريم: على الصعيد الامريكي , لحد الان ليس واضحا ولا شفافا حيث صرح بيت الابيض يوم امس السابع من يونيو, بانه "لا نرى من الضروري اعلان موقفنا بهذه السرعة"... على الصعيد الخليجي قطر ليس مع ازاحة مرسي على رغم تصريح اميرها بانه يويد تطلعات الشعب المصري.. ولكن سياساتها واعمالها واعلامها كلها في خدمة مرسي والاخوان لحد الان.. حيث وظفت "حماس" الفلسطيني ايضا في خدمة مرسي واعوانه... ان حماس الاسلام اصبح جزءا من الثورة المضادة في مصر ومع جبهة مرسي والاخوان...

ان امريكا وقطر وتركيا دعموا مرسي ونظامه الاسلامي لانه جزء من الاستراتيجية الامريكية في تغير خارطة المنطقة وبالتالي توسع سلطانها ونفوذها على المنطقة, وفيها مصالح اقتصادية وسياسة كبيرة لقطر وتركيا... اما باقي دول الخليج وخصوصا الامارات والسعودية كانوا مناهضين لمرسي والاخوان... الاولى بسبب الاعمال الاخوانية في الامارات حيث اكتشف منظمة سرية اخوانية لقلب النظام في الامارات.. وللسعودية خلاف سياسي حول دور الاخوان في الخليج حيث الخليج خطر الاحمر السعودي والاهم من ذلك هو خلاف سياسي كبير على موقعه ودوره في المنقطة مقارنة بتركيا حيث لديهم صراع على من ياخذ دور "شرطي المنطقة".. وهذا ينعكس أيضا على الجيش الحر والائتلاف السوري كما شاهدنا خلال هذا الاسبوع والفترات الماضية لانتخاب رئيس الائتلاف والهيئة السياسة له...

أما روسيا ايدت ثورة يونيو مباشرة, ليس لانه مع الثورة بل لانه يعرف ان الثورة تم إجهاضها قبل الولادة من قبل الجيش, من جانب ومن جانب اخر لانها أسقطت المشروع الامريكي في المنطقة وهذا قضية مهمة لروسيا وحلفائها في المنطقة.

ان قضية الثورة لحد الان لم تنتهي.. هل تستمر الثورة, هل تستمر الحالة الثورية... هل تستمر الاحتجاجات؟ّ او هل تتحول الثورة الى الاقتتال الطائفي والارهابي ؟! كل هذه المسائل مطروحة وتتدخل فيها كل الدول المؤثرة روسيا والصين وامريكا والغرب والسعودية والامارات وقطر وتركيا وحتى سوريا حيث فتح "قنصليتها" في مصر مباشرة بعد ثلاثة ايام من سقوط مرسي. القضية مرهونة بنزول الطبقة العاملة كقوة سياسية متحزبة مؤثرة, ولديها حماس سياسي كبير لقيادة الثورة او التحولات الثورية.

سايت الحزب: في النهاية ماهي رسالتك التي توجهها الى جماهير مصر في خضم فرحتها بالانتصار والمهام الكبيرة القادمة الملقاة على عاتقها لمرحلة ما بعد سقوط نظام مرسي؟ او تحديدا ماهي المهام التي برايك تقع على عاتق الجماهير والطبقة العاملة في هذه الاوضاع؟

سامان كريم: أهم مشكلة بالنسبة لنا كماركسين هي ان الثورة لم تخلف وراءها منظمات ثورية ولم تخلف وراءها المجالس العمالية والجماهيرية لم تخلف وراءها اي شكل من اشكال المنتظمات المجتمعية التي تهدف الى بسط ارادتها على الوضع حتى ولو في معمل ما او مؤسسة ما او مدينة ما او أحياء سكنية ما.... الثورة تختفي حين تختفي الحشود... هذه هي مشكلة الثورة من ناحية التنظيم وبسط النفوذ الثورى منذ يناير ولحد الان, حيث كل قوتها في الميادين والساحات ولم تمدد عنفوانها وقوتها الى المعامل والاحياء السكنية والمؤسسات الصناعية الكبيرة...

عليه ان اهم اولوية هي الحضور في الميدان حتى تظهر ان الثورة او على الاقل الحالة الثورية مستمرة... والامتداد والتوسع بصورة فورية حيث ليس هناك متسع للوقت نحو الاحياء السكنية والمعامل لبناء تنظيمات تمد يدها الى ادارة ثورية ومصادرة ثورية.. اية كان اسم هذه المنظمة... المجالس او اللجان او النقابة....هذه اهم عمل ثوري وفوري لغاية.... وعلي ان اكرر هنا ما جاء في مقالي "الجيش قاد الانقلاب على الثورة" حيث حددت هذه الاولويات كالتالي:

هي: البقاء في الميدان ولا اقصد ميدان التحرير او الميادين والشوارع الاخرى.. بل في ميدان النضال الحاشد في كل معمل ومصنع ومؤسسة وحي سكني إن أمكن... من اجل المطالبة بتحقيق مطالب الثورة.... "توفير البنزين, الكهرباء, الماء الصالح للشرب والخدمات العمومية وضمان البطالة, وزيادة الاجور, وحرية التنظيم الاضراب دون قيد او شرط, المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة, فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم....

هي: فصل الافق السياسي بالكامل عن حركة الاسلام السياسي والقومية العربية والافكار الليبرالية المتواجدة بوفرة في مصر... ولكن الحركتان المؤثرتان في هذه المرحلة هي القومية العربية والاسلام السياسي.. يجب دك البنيان الفكري والنظري للحركتين ورميهم خارج حلبة الصراع الفكري... هذه القضية هي مهمة للشيوعيين وقادة الطبقة العاملة في مصر... بدون تصفية الحساب مع الاسلام السياسي والقومية العربية من الناحية الفكرية وبالتالي من ناحية الافق السياسي والتقاليد الاساسية والتنظيمية والاجتماعية ليس بإلامكان تنظيم العمال والجماهير صوب الثورة الاجتماعية... وحتى ليس بالإمكان منع تكرار التجارب السابقة....هذه يتطلب مجلة نظرية فكرية....او جريدة...هذه القضية المهمة للدعاية لشيوعية ماركس, وتحجيم النفوذ الفكري والسياسي للحركتين وبالتالي ازالة الاوهام حول "الوطنية" و"حيادية الجيش", "مجتمع مصر مجتمع اسلامي".. وما شابه ذلك....

الخطوة الاخرى: التجمع او التنظيم حول هذه المجلة او الجريدة... تحت اي اسم كان تعبر عن النضال الطبقي للعمال... كبداية او كنواة لتنظيم او حزب سياسي للعمال...من الممكن ان يبدا عدد من القادة العماليين بهذا المشروع... ولكن يجب ان يشتركوا في الافكار والافق السياسي في الاطار السياسي والاجتماعي العام, في البداية.

الخطوة الاخرى: بموازاة ذلك تشكيل التنظيمات العمالية في المعامل والمصانع والمؤسسات الخدمية كافة.. من النقابات والمجالس واللجان العمالية... لكن واؤكد على "لكن" وفق اسلوب العمل الشيوعي... اي وفق تقليد حركة "الحرية" واقصد بها الحركة الشيوعية... اي على اساس التجمعات العمومية للعمال.. وانتخاب ممثلين واقعين عن العمال في تلك التجمعات.... وعزلهم مباشرة حين لم يتمكنوا من اداء مهامهم بصورة مطلوبة" مثل مرسي" وفق دستور هذه المنظمات... علاوة على هذا التقليد التنظيمي والاجتماعي يجب ان يتمرن العمال على ادارة المجتمع عبر ادارة معاملهم او مؤسساتهم سواء في البداية بصورة مشتركة مع الادارة البرجوازية او بعدها حين تهيئ الظروف للاستيلاء او مصادرة الثورة لتلك المؤسسات.. طبعا هذه ليس نموذج للتطبيق بصورة حرفية.. بل هي لوحة عمومية للمهمة.

وبعد الإعلان الدستوري يجب رفض هذا الأعلان والغاءه فورا... هذا الاعلان هو اعلان للقوى المضادة للثورة... ولكن هنا لدينا مشكلة وهي ان الاتحاد النقابات المستقلة ايد هذا الاعلان, على رغم وجود معارضة لهذه السياسة في مكتبه التنفيذي , وهذه هي مشكلة الطبقة العاملة وقيادتها في مصر, يجب الغاء هذا التأيد من الاتحاد وبصورة فورية. الاعلان الدستوري يجب ان يحتوي على العناصر الرئيسية التالية على الاقل: يقر بفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم, ان ديباجة الاعلان الدستوري هي ديباجة إسلامية يجب الغاءها بالكامل, حيث اقرت بأن "الدين الاسلام هو الدين الرسمي للدولة والاسلام مصدر القوانين..." يجب الغاء هذه المهزلة. المساواة التامة بين الرجل والمراة. حرية الأضراب والتنظيم وخصوصا للطبقة العاملة, والاقرار على الحريات الفردية والمدنية "ان الاعلان الدستوري قيد كل الحريات بعبارة – وفق القانون" الحريات السياسية والمدنية والفردية يجب ان تكون غير مقيدة وغير مشروطة. ضمان البطالة لكل العاطلين عن العمل. ضمان اجتماعي وصحي للجميع.... حول الضرائب يجب الاقرار على الضريبة التصاعدية للراسماليين الكبار والصغار واعفاء ذو الدخول القليلة من الضرايب... وفق نسبة معينة.... هذا جانب ومن جانب اخر... وبعد الغاء هذا الاعلان يجب مشاركة الممثلين الواقعين المنتخبين من العمال والشباب والنساء في كتابة اعلان دستوري جديد..
10 / 7 / 2013



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجيش قاد الانقلاب على -الثورة-
- 48 ساعة إنذار للثورة في مصر
- الديمقراطية بين حقيقتها و زينتها!
- حوار صفحة الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع سامان كريم حول ال ...
- في ذكرى رحيل منصور حكمت
- توسيع وتطوير حلقات عمالية خطوة لتنظيم الطبقة العاملة في العر ...
- اليسار وانتفاضة اذار 1991
- المستجدات السياسية في الوضع العراقي
- حوار حول اعتصام العمال في شركة النفط في العراق
- عميد كلية الهندسة في جامعة البصرة يجب ان ينقل عمله الى جامع ...
- عاش الاضراب والاعتصام
- نقد رؤية جلال صادق العظم حول الشأن السوري
- حوار حول التنظيم الشيوعي العمالي!
- جامعة بغداد للبنات, جامعة للفصل الجنسي!
- -الشراكة الوطنية- انتهت, وماذا بعدها!
- نضال عمال نفط الجنوب, انقشعت غيوم الطائفية, وتجاوز لخرافات أ ...
- حول التحرش الجنسي ضد المرأة!
- تشيّأت الثورة الى عكسها!
- سياسة الشيوعية حول التظاهرات في الانبار والاخرى في جنوب العر ...
- المزاج الثوري في المنطقة


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - ملف 30 يونيو، الآفاق والتحديات