أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - ثورة 14تموز تبقى مشعل يضيء طريق الاحرار














المزيد.....

ثورة 14تموز تبقى مشعل يضيء طريق الاحرار


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة 14تموز تبقى مشعل يضيء طريق الاحرار
ماجد احمد الزاملي
لقد كان لتمادي الحكام في التضييق على الشعب وانتهاك حقوقه في جميع المجالات الاقتصادية/الاجتماعية/الثقافية الدور الكبير لدفع الضباط الاحرار لتأسيس لهم تنظيم و لأن السياسة العراقية كانت تدور في فلك السياسة البريطانية، فكانت بعض الحكومات العراقية غير جادة أحيانا بتنمية الجيش وتقوية قدراته القتالية والتسليحية، وهذا السبب اجج مشاعر ضباط الجيش خاصة أصحاب الرتب الصغيرة الذين هم عماد الجيش ونواته الأساسية. والتكاتف والتلاحم بينهم لاسقاط حكومة نوري السعيد والقضاء على الحكم الملكي واقامة النظام الجمهوري . مر الحكم الملكي بجملة من الاخفاقات أدى تراكمها إلى ظهوره بمظهر الحكم العاجز عن تلبية تطلعات الجماهير وتحقيق أهدافها وأن الحكم الملكي ظهر بمظهر النظام المرتبط بمصالح البريطانيين ضد مصالح الشعب, وكان هذا من العوامل المسببة لقيام "الثورة", بالاضافة الى هيمنة الشركات الأجنبية على الاقتصاد بضمنها شركات النفط التي لعبت دوراً كبيراً في تقويض الاقتصاد العراقي لاسيما بعد ربط الاقتصاد العراقي بالكتلة الاسترلينية مما أدى إلى تضخم العملة العراقية وغلاء الأسعار. ان ثورة 14 تموز لم تكن حدثا انيا على وفق التحليل التاريخي للأحداث هنالك دائما عوامل مباشرة والتي لعبت دوراً تسببت بقيام ثورة 14 تموز 1958، فهنالك أسباب تكمن في أزمة الحكم الملكي في العراق والتي تتلخص في طبيعة البنية التأسيسية للحكم الملكي والتي ولّدت تيارين متناقضين في الايدولوجية والمرجعية الوطنية والسلوك السياسي في مواقفهما تجاه ما كان يعصف بالعراق والمنطقة العربية من أحداث جسام كالحربين العالميتين والمعاهدات مع الدول الكبرى والأحلاف التي كان الغرض منها جر المنطقة العربية إلى سياسة المحاور والاستقطاب الدوليين.
ثورة 14 تموز كانت نبراسا لتغيير وجه العراق حينذاك . كانت ثورة حقيقية لانها غيرت وجه العراق اهم مكتسباتها خلال 4 سنوات ونصف, الخروج من حلف بغداد الاستعمارى- اخراج العملة العراقية من الارتباط بالجنيه الاسترلينى- اصدار قانون الاصلاح الزراعى –اصدار قانون الاحوال الشخصية لانصاف المراة- اصدار قانون رقم 80 لاسترداد اراضى العراق من قبضة الشركات النفطية الاحتكارية.-اصدار قانون العمل والضمان الاجتماعى للعمال –اتفاقية الصداقة والتعاون مع الاتحاد السوفييتى. عدى وضع الخطط الانية والمستقبلية للبنى التحتية ولرفع شان الفقراء خاصة وازدهار العراقيين عامة بتقليل الفوارق بين القرية والمدينة وازالة الفوارق الطبقية بين الفقراء والاغنياء وغيرها من المكاسب .لولا جريمة وأد ثورة 14 تموز في مهدها لكان العراق الان في مصاف الدول المتقدمة. ثوره الرابع عشر من تموز المجيدة وككل الثورات كان الخلاف الاديولوجي بين الإطراف المختلفة من رجالها سببا في تداعيها والقيم النبيلة ولكنهم اخطئا في تسويقها والارتفاع عليها بينهم وما كان المرحوم عبد الكريم قاسم إلا الانسان النظيف اليد والضمير ولا يمكن مقارنه نظافة يده ووطنيته بأحد.عبد الكريم قاسم لن يكلف احد بمسؤولية في الحكومة مالم يكن متأكد من طهارته لم يأتي بمزوري الشهادات أتى بالكفاءات بالحريصين مثل محمد حديد ,لن يتستر على المغتلسين ولا على سراق المال العام وقوت الشعب. إن الثورة وجهت ضربة للنهج الطائفي الذي سارت عليه النخب العراقية الحاكمة منذ تأسيس الدولة العراقية عام1920. وفتحت الثورة الأبواب أمام العراقيين وبشكل متساو لتسلم المناصب الحكومية. وهذا مكسب كبير أزال التمييز بين الطوائف المكونة للنسيج العراقي، فلم يعودوا مواطنين من الدرجة الثانية. ناصبت الثورة العداء قوى كثيرة بضغوط إقليمية من شاه إيران وجمال عبد الناصر، ومدت الجسور مع أقطاب التمييز الطائفي في الداخل ليدخلوا في حلف غير مقدس للإطاحة بالحكم الوطني في انقلاب شباط الأسود. وللاسف اندفعت الحركة القومية الكردية وبدون تروي وراء وعود شاه ايران وامريكا وبدؤا الثورة في ايلول عام 1961، بالرغم من الموقف الإيجابي للثورة من الحركة القومية الكردية حيث قامت بدعوة المرحوم الملا مصطفى البارزاني(اعتبره غاندي الامة الكردية) للعودة إلى الوطن واستقبال عبد الكريم قاسم الحافل له واسكنه في قصر نوري سعيد ,وهذا هو الذي اوقع الحركة الكردية لاحقاً في مطبات نتيجة تعويلها على أطراف إقليمية ودولية والتعاون مع انقلابيي شباط الأسود في عام 1963. وهذا الموقف البالغ الخطورةعاد بالأضرار على الشعب العراقي بكل مكوناته وعلى قضية الشعب الكردي العادلة بالذات في اتفاقية الجزائر عام 1975 التي مثلت انهياراً سياسياً للحركة الكوردية نتيجة تعويلها على قوى إقليمية ودولية وهذا ما اكده المرحوم ملا مصطفى البارزاني في مذكراته.
والى يومنا هذا نفس القوى التي وأدت ثورة 14تموز هي نفسها التي تحاول اشعال نار الفتنة بين الطوائف المختلفة والقوى الوطنية العراقية الممثلة بالاحزاب العريقة.الشعب العراقي امة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى ,لايوافق احد على تقسيم العراق ,لايوافق احد على اضطهاد اوتفضيل اي طائفة او قومية على اخرى .
المجد والخلود الى من ساهم ومن ضحى بحياته والى من ازر ثورة 14تموز من اجل انتصارها والخزي والعار الى كل من ساهم بوأد الثورة.



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور ضمان لحقوق الافراد
- التصدي للإرهاب في العراق
- الثروات المهدورة
- !!!امريكا ترعى مصالح
- الاستعانة باهل الخبرة في المحاكم
- صيف الاسلام السياسي في مصر
- اخيرا اصبح العراق يتمتع بالسيادة
- الجريمة السياسية
- جرائم الاختلاس و اهدار المال العام /المعالجة
- مفهوم المجتمع المدني وعلاقته بالدولة
- ماهية الرقابة البرلمانية
- الحق في تقصير المصير
- رقابة القضاء الاداري على اعمال الادارة
- اصول التكييف للدولة المدنية
- ألفساد المالي وألإداري/المعالجات والحلول
- الديمقراطية/مضامينها
- حرب المياه قادمة
- جدوى المشاركة السياسية للجماهير الشعبية
- المعالجات الجذرية لظاهرة ألإرهاب
- ثورات الربيع العربي /الاسباب والنتائج


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - ثورة 14تموز تبقى مشعل يضيء طريق الاحرار