أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه














المزيد.....

ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه
مجدى خليل
هل تعتبر ثورة 30 يونيه 2013 هى مجرد استكمال لثورة 25 يناير2011 أم أنها ثورة جديدة؟، بمعنى أوضح هل هى الموجة الثانية من الثورة بعد اختطاف الاخوان للثورة الاصلية وتحويل مسارها إلى جهة أخرى أم ثورة جديدة لها خصائصها المختلفة؟.
اغلب الأراء تميل إلى اعتبار 30 يونيه موجة جديدة استكملت بها ثورة 25 يناير أهدافها المرحلية،موجة اسقطت مبارك والموجة الثانية اسقطت مرسى، وربما هناك موجات أخرى فى الطريق وفقا للعقبات التى قد تواجه أهداف الثورة.
فى تقديرى الشخصى أن ثورة 30 يونيه هى ثورة ثانية مختلفة عن ثورة 25 يناير من حيث الخصائص والدوافع والعوامل المحركة:-
اولا: ثورة 25 يناير كانت ضد الاستبداد السياسى وفساد حكم الشلة التى لا يجمع بينها رابط سوى اقتسام كعكة الفساد والسلطة،أما ثورة 30 يونيه فهى ضد الاستبداد الدينى وفساد الاهل والعشيرة ومحاولة مجموعة تشكل اقل من 1% الاستئثار بمعظم الكعكة واعطاء الفتات ل 99% من الشعب،وهو سلوك اقرب إلى ما حدث فيما سمى بالفتنة الكبرى فى عهد الخليفة الثالث عثمان عن ما حدث فى عهد مبارك.
ثانيا:25 يناير كان خاتمة لتمهيد طويل من حركات الاحتجاج ضد مبارك شاركت فيه دول تشجيعا وتمويلا،فأمريكا وقطر وتركيا والتنظيم الدولى للاخوان المسلمين وحماس وبدرجة أقل إيران، كلها كانت جهات فاعلة ومؤثرة فيما حدث فى 25 يناير 2011،فلم يكن حراك 25 يناير شعبيا عفويا تلقائيا بل أسهمت فى صنعه وتروييجه جهات عالمية بالتعاون والتنسيق مع تنظيمات الإسلام السياسى وخاصة الاخوان، وقد قال مبارك لحسام بدراوى أن أمريكا كانت تخطط منذ عام 2005 لنقل الحكم للاخوان، والحقيقة أن المتابع لسلوك أمريكا تجاه المنطقة بعد 11 سبتمر 2001 يجده ينقسم إلى مرحلتين، مرحلة تتعلق بنشر الديموقراطية فى الشرق الأوسط واستمرت من 2002-2005 وفشلت، والمرحلة الثانية منذ 2005 وحتى الآن وركزت على استيعاب الإسلاميين فى بلدانهم من خلال مشاركتهم فى الحكم والعملية السياسية.صحيح أن حجم ما حدث فى 25 يناير وما تلاه كان مفاجئا لكل المشاركين فى اعداد المسرح لما بعد مبارك ، ولكن هذا لا ينفى التخطيط والاعداد الطويل لإزاحة مبارك.
ثالثا: ما حدث فى 25 يناير سبقه درجة كبيرة من الخداع من الاخوان وحلفاءهم، فمجموعات تتحدث عن استقلال القضاء وهى فى الواقع مجموعات اخوانية ثبت فيما بعد أنها الد اعداء القضاء، ومجموعات من النشطاء مثل 6 ابريل وغيرها ثبت أنها مخترقة حتى النخاع من الاخوان، وشخصيات ظهرت فجأة وبطريقة مريبة مثل وائل غنيم اتضح فيما بعد أنها جزء من المخطط الأخوانى الأمريكى للاطاحة بمبارك، حتى صفحة خالد سعيد التى كانت تتباكى على كرامة المصريين اتضح أن المسئولين عنها من الاخوان غرضهم تنمية السخط على نظام مبارك، وقس على ذلك عشرات الامور الخادعة التى تدعى الليبرالية والحرص على الديموقراطية والحريات وكرامة المصريين ولكنها كانت فى الواقع تسعى لتمكين الاخوان من الاستيلاء على الحكم. على العكس من ذلك ثورة 30 يونيه، فكل من انخرط فيها جاء بوضوح بناء على رفضه لمشروع أخونة مصر وتغيير هويتها وتحويلها إلى دولة دينية فاشلة تسيطر فيها أقلية ايدولوجية على الشعب كله، ولم تمول من دولة أو جهة.
رابعا:فى 25 يناير ثار الناس ضد رئيس ينتمى للمؤسسة العسكرية، والمؤسسة العسكرية نفسها وجدت أن الشعب على حق فلم تواجه المتظاهرين حماية لأحد ابناءها،أما فى 30 يونيه فالرئيس ينتمى إلى مجموعة دينية ترفض تماما الاستماع لمنطق الشعب صاحب السيادة ولصوت الشعب، هى ترى الحكم غنيمة والغنيمة لا يتم التنازل عنها، ولهذا وصف الكثيرين حكم الإسلاميين بالاحتلال،لأنهم يرون أنفسهم الاحق والموكلين من قبل الله لإدارة البلاد والعباد،وأنهم انتظروا 85 عاما لهذه اللحظة ومن ثم لن يتنازلوا عنها حتى ولو ثار كل الشعب عليهم.
خامسا: ثبت أن الكثير من العنف الذى مورس فى 25 يناير وما بعده كان من تدبير جماعة الاخوان لتسريع سقوط مبارك بنسبة هذا العنف لنظامه، ولم تمارس الجماعات المؤيدة لمبارك العنف بعد سقوطه، ولكن بعد سقوط مرسى بدأ اتباعه على الفور فى ممارسة العنف بدرجات مختلفة ضد باقى فئات الشعب انتقاما لسقوط رئيسهم، وكل السيناريوهات مفتوحة، ولهذا استغرب ممن يتحدثون عن الاخوان كفصيل وطنى لا بد من مشاركته فى صنع مستقبل مصر بعد مرسى. الاخوان جزء من المشكلة ولن يكونوا جزءا من الحل ابدا. نعم هم مصريون يشاركون بصفتهم الوطنية أما صفتهم الدينية كتنظيم فلا مجال لها فى دولة حديثة وإلا فأن مصر لن تخطوا خطوة واحدة نحو المستقبل فى ظل هذا الخلط بين الحقوق الوطنية للأفراد وبين السماح لمجموعات كل هدفها تدمير هذه الحقوق الفردية لصالح مجموعة دينية ايدولوجية.
سادسا: ثورة 25 يناير كانت ضد نظام حكم الفرد المستبد الذى يحتمى بأجهزة أمنية تحمى حكمه،أما ثورة 30 يونيه فهى ضد جماعة دينية فاشية تستقوى بعشيرتها وبتمددها الدولى وبحلفاءها الدوليين. فى الثورة الأولى كان المصريون يعملون على اسقاط حكم الفرد لصالح نظام ديموقراطى حر ولكن جزء من المصريين كان يخطط لمجرد استبدال حكم هذا الفرد بحكم الجماعة ، ولهذا لم يلتفتوا نهائيا للشعب بعد مجيئهم وأنما كان كل همهم تمكين الجماعة وفقا لمخططهم القديم.
والخلاصة أن ثورة 25 يناير كانت ضد فرد اخطأ وتبلدت احساسيه فى فهم طلبات شعبه،أما ثورة 30 يونيه فكانت ضد احتلال اخطبوطى متعدد الأبعاد المحلية والدولية، ولهذا يمكن وصف ما حدث يوم 30 يونيه بأنه معجزة بكل المقاييس، وتبقى المعجزة الأكبر وهى الانطلاق للمستقبل على أسس وقواعد صحيحة لتعويض أربعة عقود من امساك العصا من المنتصف مع هذه الجماعات الدينية أو المنافسة والمزايدة الدينية معها حتى تم تدمير روح الدولة المدنية المصرية، وبدون التخلص من هذا الارث الثقيل لن تنطلق مصر إلى المستقبل وأنما ستظل تدور فى حلقة مفرغة كما كان الوضع فى عهد السادات ومبارك أو تعود بسرعة للوراء كما حدث فى عهد مرسى القصير.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الذكرى السنويةالأولى
- هل تنقذ إيران الغرب مرة أخرى؟
- الأزمة المصرية الأثيوبية
- بين المثقف والناشط والثورى
- الأغلبية فى مصر تحصد ما زرعته يداها
- الصحوة الإسلامية ستنقلب على إيران
- المسألة الكورية هل سيتم توحيد الكوريتين بالحرب؟
- تفجيرات بوسطن: محمد العريان أم محمد مرسى؟
- اخطر تقرير عن علاقة الاخوان بتفجيرات بوسطن
- حقيقة هجرة الأقباط إلى إسرائيل؟
- المحبة اقوى من الغضب
- عشر سنوات للحرب على العراق: هل فشل النموذج الأمريكى؟
- مؤتمر المواطنة والأقليات
- الجزيرة من احتكار المشاهد إلى احتقار عقله
- وداعا سيدة الرحمة
- من يقف وراء العنف السياسى فى مصر؟
- وداعا رائد الجيولوجيا الحديثة فى مصر
- عام عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط
- أمريكا والأخوان المسلمين
- أمريكا أمة منقسمة


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه