أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زيد ميشو - مصر بلد: من يبنيها وليس من يسحقها














المزيد.....

مصر بلد: من يبنيها وليس من يسحقها


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 01:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أعذروني إخوتي (شعب مصر) ما زلت غير مصدّق! وكيف أصدق وأنا أنتمي للشرق نفسهُ الذي تنتمون لهُ؟
إنتظرت الثلاثين من شهر حزيران لأتابع أخبار من أعادوا لنا ثقتنا بشعوب سحقت وأذلت، الوطنيون المصريون يتظاهرون لإسقاط نظام آخر، وأي نظام!؟ نظام لا يفقه معنى الوطن، ولا يعرف الأنتماء للأرض، ولا يشترك مع تطلعات شعب يبحث عن الحرية، نظام يعتقد بأن الإنسانية لا تتحقق في التعايش السلمي بين البشر، بل لا وجود للإنسان بالأساس، بل هو تعبير مجرّد عن كتلة خلقت من وحلّ حقير فصال تيهّا وعربدَّ، ويا ليتهم يشتركون مع أيليا أبو ماضي في فكرته التي كتب من أجلها شعره الموسوم (الطين) لينبّه الإنسان إلى التواضع وينتقد المتكبرين، بل هم أحتقروا الإنسان من خلال نظرة دينية خاطئة تعتقد بأن الله خلق الإنسان بجسد ليُذِل ويُحتَقَر ليفوز بملذات أبدية.
وأعتقدوا أيضاً بأن الأحكام الإلهية أنيطت لهم وتطبّق بواسطتهم سواء كانوا من النظام الحاكم أو من أتباع حركتهم الدينية، فقاموا بتكفير كل من لا يسير على خطاهم، ويهددوا كل من يتجرأ ويفكر بكرامة وطن ناضل وجاهد وأعطى الكثير للعالم عبر التاريخ، ضاربين بعرض الحائط حضارة دولة عظيمة مُتجذرة بعمق التاريخ يفتخر بها كل الشرفاء من مصر، لا بل يفتخر كل من يحترم الحضارات التي أغنت البشرية بعطائاتها، بينما هؤلاء التكفيريين لم يسلم من تكفيرهم التاريخ نفسه فأرادوا أن يهدمّوا أهم المعالم الأثرية لولا رفض الشعب لتلك العبثيات والصمود أمام همجيتهم وردعهم.
طفح الكيل بشعب مصر من هؤلاء الظلاميين وقرروا أن يصرخوا صرخة مدوية "يسقط حكم المرشد" ولم تكن شعارات فحسب، بل إرادة وإصرار جعلت الجيش المصري الشجاع أن يقول كلمته تجاه وطنهم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يتحوّل إلى قندهار.
ما يجعلني لا أصدّق أيضاً هو عدم الرضوخ لأبشع التهديدات التي لم يخجل أتباع مرسي من أطلاقها عبر التلفاز، (دماء – تفخيخ – قتل – تفجير بالريموت – قنابل .......إلخ) تلك التهديدات التي تربك العالم عند سماع فقرة منها ويتخّذوا بسببها كل التدابير الوقائية، بينما المصريين واجهوها عزّل ....لا سلاح ولا حتى مفرقعات، بل بقوة إيمانهم وسلاحهم الوحيد هو ولائهم لمصر....عجيب أمركم يا مصريون، هل حبّكم لبلدكم نزع الخوف من قلوبكم! أعذروني ...ما زلت غير مصدّق، فأنا أنتمي إلى نفس الشرق الذي يُهّان ويُداس كرامة الإنسان فيهِ من حاكم أهوجّ ورجل دين جزار لهُ أتباع سفّاحين.
عجيب هو قلقي.... أنتم لا تخافون من الإرهابيين وأنا بعيد عنكم وبتّ أخاف عليكم وعلى أرضكم، وفي نفس الوقت أتمنى لشعبي أن يحذوّ حذوكم.
قلبتم الموازين يا أبطال، وجعلتم لحياتكم معنى، وأعطيتم للشعوب المسحوقة الأمل، وستنقشع الغمامة السوداء، وستبنون وطنكم من جديد، وأول الغيث - بناء الإنسان - ليكون حراً حتى في علاقته مع الله إن أراد تلك العلاقة، وهو حرٌّ برفضها.



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سباق ماراثون يتحول إلى ماراثون إنقاذ للجرحى
- من يمثل مسيحيي العراق؟ ... شليلة وضايع راسها
- إخوتي الرجال في المهجر... Wake up
- لا يا سادة ~ إختلاف الرأي يفسد الود ويزيد الطين بلة
- مايحدث في سوريا هل هو حلم الشعب؟
- لنسحب الثقة من وكلاء الله على الأرض
- حملة زي زيك في الأردن ... جمل قصيرة لمعانٍ عميقة
- رسالة منّي إلى الأحزاب المسيحية في العراق مثل رسالة رزكار عق ...
- من هو العنصري ... الشرقي أم الغربي ؟
- للبغل أبناء !!
- خبرتي مع النفاق ، هل أنهت المشكلة ؟
- حزب علماني ديمقراطي في العراق – مشروع يقلقني
- جولة حول مانشر بخصوص ماتعرض له أخيراً المسيحيين في شمال العر ...
- مثقفون في خدمة التخلف
- فضفضة مغترب - الشرق للغربي وطن والشرقي في الغرب يعاني الغربت ...
- ارفضْ يالنجيفي ولاتأبه بمن يعارضك
- العلم العراقي والحل المؤقت الطويل الأمد ... وامتداد حكم البع ...
- إلعب وأطرد الكبر عنك
- ثورة على التديّن
- تقبيل الأيادي والانحناءات والاحترام المفروض !


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زيد ميشو - مصر بلد: من يبنيها وليس من يسحقها