أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - براء الخطيب - ما العمل؟: المسائل الملحة لمرحلة ما بعد الإسلامويين في مصر (1)














المزيد.....

ما العمل؟: المسائل الملحة لمرحلة ما بعد الإسلامويين في مصر (1)


براء الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 23:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الآن لن نتحدث عن "بم نبدأ؟" فقد بدأنا بالفعل، وإن كنا قد بدأنا بالفعل في يوم 25 يناير 2011 كامتداد لنضالات تاريخية عظيمة للشعب المصري فلا بد أن نذكر هنا أنها كانت بدايات عفوية بدون منظمة نضالية لعموم الشعب المصري جاء الوقت الآن لنضوج بعض الشروط اللازمة لنشأتها، لكننا نود أن نطرح هنا عدة نقاط لا بديل عن وضعها في الحسبان حتى لا تنحرف البوصلة بنا إلى تقديرات خاطئة بالرغم مما يكون بها من بريق.
أول هذه النقاط هي معرفة حقيقية بما حدث في 30-6-2013 :
ما حدث كان انتصارا فعليا – وليس تاريخيا بمعنى أن تأثيره مازال يفعل فعله في الواقع – لموجة ثانية من موجات ثورة 25 يناير الشعبية ضد الحكم الإسلامي الذي كان طليعته الإخوان المسلمين بتحالفهم مع كل رموز وأيقونات وممثلي المذاهب والاتجاهات الإسلامية في داخل مصر وبدعم ومدد فعال من خارج مصر مع الوضع في الاعتبار أن الإخوان المسلمين تنظيم دولي يقود كل هؤلاء - بالرغم مما بينهم من اختلافات عقائدية – باتجاه فردوس الخلافة الإسلامية الذي بدا مؤخرا كأنه سراب يجري خلفه المريدون من كل حدب وصوب، ولاشك أن حركة "تمرد" بقياداتها الشابة (عمريا وفكريا) قد نجحت في دفع الغضب الشعبي لتسعين مليون مواطن مصري للتوقيع على ما يقرب من 23 مليون توقيع يجسد الرفض الشعبي لحكم الإخوان المسلمين والتحفيز الشعبي الهائل لانطلاق الحركة الشعبية لمجرد أن "حركة" تمرد قد امتلكت تنظيما حتى وإن كان يتصف بالعشوائية شكلا ومضمونا مما يشي بإمكان – وضرورة – وجود تنظيم نضالي شعبي بدت الظروف الموضوعية مهيأة لخلقه، لاسيما بأن إنجاز هذه الموجة الثورية في 30-6 قد حسمت مسألة القضاء التام على إمكانية الحكم الإسلامي في مصر والتي سوف تنتقل بالتأكيد إلى المنطقة العربية وبهذا يكون ما قدمته هو إنجاز حقيقي في مواجهة "الثورة المضادة" بتحالف كل تشكيلاتها ومصالحها وتحالفاتها والتي تشكلت تاريخيا من طبقة رأسمالية بيروقراطية تابعة كان من بينها بالطبع كل تكويناتها المدنية "الحزب الوطني مثلا" والعسكرية "القوات المسلحة" التي لا يمكن إلا اعتبارها مكونا هاما من مكونات الرأسمالية المصرية، وكذلك تكوينات الإسلام السياسي وطليعته الإخوان المسلمين ورجال الأعمال من أتباع "مبارك" بما فيهم الأعضاء السابقين في الحزب الوطني المنحل والذي كان يقف وراءه داعما ومخططا ومنفذا المجلس العسكري الذي قاده المشير "حسين طنطاوي" ومما لاشك فيه أن هذا التحالف الشيطاني يحمل بداخله تناقضاته التي سوف تؤدي للصراع (بل والتقاتل الذي يمكن أن يصل للحرب) فيما بينهم، قد تمتد خارجهم لتصل إلى حرب أهلية مهما كان حجمها صغيرا أو كبيرا أو طالت أم قصرت مدتها.
ثانية النقاط التي نود أن نلفت النظر إليها هي أنه مما لاشك فيه فإن الجناح العسكري في هذا التحالف قد وجدها فرصة ذهبية ليحسم الصراع داخل هذا الحلف لصالحه في مواجهة التشكيلات الإسلامية مستخدما تلك الموجة الثورية لركوبها والوصول فوقها إلى شاطئ كان كامنا طوال هذه المدة للوصول إليه فبدون هذه الموجة الشعبية الهادرة لم يكن "الجيش" قادرا على الوصول بدون هذه الراية الشعبية التي تلفع بها "الجيش" في مواجهة أي اتهام له بتهمة "الانقلاب العسكري" التي أصبحت تهمة تفر منها الأنظمة الحاكمة كما يفر السليم من الأبرص، مع أن المسألة في الحالة المصرية حاليا ليست كذلك كما أن ما حدث لا يمكن اعتباره "انقلابا عسكريا" وهو بالطبع ليس كذلك فما هو إلا حسم للصراع داخل هذا الحلف لصالح التشكيلات غير الإسلامية قادها الجيش ضد الاتجاهات الإسلامية في ذلك التحالف الطبقي الذي يشكل الطبقة الرأسمالية الحاكمة التي تتمتع بتبعية حقيقية للرأسمالية العالمية التي سرعان ما سوف تتبين هذه الحقيقة وتتعايش معها مع تغييرات طفيفة في توقيتات تنفيذ مخططاتها لخارطة مستقبل الشرق الأوسط الجديد.
أما ثالثة النقاط فهي تختص بتحديد من هو الذي خرج سليما من "الحمّام" على اعتبار المثل المصري الشعبي الدارج أن "دخول الحمام ليس كمثل الخروج منه" والأول الذي خرج سليما هو "الثورة المصرية" التي حققت انتصارا حقيقيا على الإخوان المسلمين، والثاني الذي خرج سليما هو "الجيش" الذي استطاع أن يتخلص من حلفائه الإخوان المسلمين ليقود بعد ذلك – أو سوف يقود – صراعا دميا مسلحا مع الجماعات الإرهابية التي تشكل طليعة الساعين خلف سراب دولة الخلافة.
رابعة النقاط هي أن الثورة مستمرة فلا ثورة 25 يناير الشعبية قد حققت انتصارها النهائي كما أن الثورة المضادة لم تحسم مسألة القضاء على الثورة الشعبية.
أما ما العمل؟ فهو سؤال سوف نحاول بعد ذلك الإجابة عليه في كيفية بناء تنظيم ثوري شعبي يستطيع أن يحمل عبء الثورة الشعبية فوق كاهله.



#براء_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - براء الخطيب - ما العمل؟: المسائل الملحة لمرحلة ما بعد الإسلامويين في مصر (1)