أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - لا ابغي نقدا او تجريحا بل اشير الى خطأ














المزيد.....

لا ابغي نقدا او تجريحا بل اشير الى خطأ


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس خوفا او وجلا ذلك ان صحفنا المحلية ووسائل الاعلام الاخرى مليئة بالنقد والتهجم على هذا المسؤول او ذاك مدفوع بعضها من الحرص والشعور بالمسؤولية فيما بعضها الاخر مجندة او مكلفة لاسباب كثيرة ومعروفة .
فيما مضى وحتى وقت قريب كنت اظن ان بلدنا مريض وسيتعافى بعد حين , والان اخشى ما اخشاه ان يكون هذا المرض مزمنا ومستعصي العلاج , فألاحداث التي يمر بها لا تسر احدا لمأساويتها وقتامتها وامتدادها الى شتى مناحي الحياة ... فساد , رشى , ابتزاز , اعتداءات , تسلط واخيرا وليس اخرا رعب مستدام من كواتم الصوت والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ... وهذه الفوضى السائدة يتحمل مسؤوليتها دون شك ساسة البلد جميعا دون استثناء , فعدم اكتراثهم بما يجري وبما تسيل من الدماء واهتمامهم بمصالحهم الشخصية الضيقة وتحصين انفسهم وعوائلهم وحاشيتهم , ساهم بشكل فاعل وكبير في استفحال الازمة , اضف الى ذلك ان البعض منهم داعم للارهاب واخر يمدهم بكل اسباب المساعدة وغيرهم يساهم في التخطيط لتنفيذ الاعمال الاجرامية هذه ضد ابناء جلدته , حتى بات يسيرا على المجرمين التنقل والذهاب حيثما ومتى ما شاؤا , ما ساهم بتصعيد غير مسبوق سيما في الاشهر الخيرة متزامنا مع الازمة السياسية التي تشهدها البلاد , ما ادى الى هذا النزيف من الدم لالاف الضحايا من الابرياء لا جريرة لهم سوى انهم وجدوا انفسهم على هذه البقعة من الارض .
وليس بمستعصي على احد اذا ما اراد الدقة وان يشخص الاشياء ويدعوها بمسمياتها ان يشير باصابع الاتهام الى من استرخص الدم العراقي , سواء الذين يعملون وفق اجندات معينة او اؤلئك الذين استمرئوا هذا الامر الذي صار حاجبا او ساترا لفسادهم والباب الذي من خلاله يمررون مفاسدهم وسرقاتهم .
لقد نجحت هذه الشلة من المسؤولين الى دفع المواطن التغاضي عن كل المساويءوالرذائل التي يمارسونها وحصروا تفكيره في كيفية الحفاظ على حياته وان يعيش يوما اخر ويجنب عائلته اي مكروه , سيما وان الموت يتربص بهم سواء في الشوارع او الحارات ...
قبل سنوات عدة استوردت وزارة الداخلية اجهزة قيل عنها انها ستكشف عن المتفجرات , وبعد معاناة طويلة وتجارب فاشلة عديدة ثبت انها غير صالحة ولا تفي هذا الغرض او المهمة , ولم تقر الوزارة بهذه الحقيقة لفترة غير قصيرة وظلت صامتة كصمت ابو الهول حتى فاحت روائح فضيحة هذه الصفقة المشؤومة ولكن بعد ان بلغ اعداد ضحاياها العديد من الالاف مدنيين وعسكريين , والاشد سوءا وايلاما , ان الوزارة لم تفكر مجددا في جلب اجهزة فاعلة تحد من من حركة المفخخات واسلحة القتل رغم الحاجة الملحة اليها , ولا اعرف سببا لعدم المبالاة هذه من قبل الحريصين على دماء ابناء الوطن .
في الزمن الذي مضى , زمن الانظمة السابقة , سواء في العهد الملكي او ما بعده , كان هناك بعض , اقول بعض الموظفين المرتشين وممن يحصلون على حصتهم من (( الكومشن )) عند ابرام صفقة ما , تجارية كانت ام صناعية او غيرهما , الا انهم كانوا يحرصون على اختيار الاجهزة الافضل اداء والاكثر اتقانا وكفاءة اضافة الى التعاقد مع كبرى الشركات العالمية وافضلها على الاطلاق , اما اليوم ... ماذا عساني ان اقول اذ لم يعد ثمة ما هو خاف على احد ... !! .
المقلق للمواطن العادي هو التصعيد غير المسبوق في اعداد السيارات المفخخة خلال الاشهر الستة الاخيرة , حتى ان بعض ايامها شهد ما يزيد عن العشرين منها , والخوف هو ان تستمر السماء تمطر علينا مفخخات وكواتم صوت وعبوات ناسفة , طالما كانت الرقابة شبه معدومة وعيون قوى الامن الداخلي بعيدة عما يجري ... ان تزايد اعداد المفخخات يعني وجود اعداد غير قليلة من معامل التفخيخ وفي مدن مختلفة , بل ان بعضها قد يكون شبه مكشوف لهذه الجهة او تلك وحتى للمواطن وخاصة في الاماكن التي يصعب لقوات الامن الوصول اليها لحساسيتها لظروف انية معروفة ... الا ان ذلك لا يمنع من اخضاع هذه الاماكن الى رقابة صارمة وشديدة وعدم السماح لاي مركبة خارجة منها المرور الا بعد التأكد منها , وهذا ربما يساعد بعض الشيء في الحد من القتل المجاني للمواطنين .
لا ادري ان كان المخبر السري هو من كان يوصل المعلومات الى الجهات المختصة في الفترة السابقة بحيث انتهت هذه العمليات او كادت قبل ايقافه عن العمل , ام ان الجهات الامنية تتقاعس عن اداء مهامها بالشكل المطلوب , ام ان بعض المسؤولين من فاقدي الضمير والوجدان من الزعرة والشطار والارذلون سفهاء القوم مازالوا عطشى للدماء حتى صارت لهم خلقا وجبلة .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((محاكم تفتيش )) تلوح في الافق بعد فتاوى الذبح والسلخ !!
- ألا تبا للمنافقين وعبدة الدرهم والدينار
- معتصمو الساحات ... لا تذعنوا لكل ما يقال ولما لا يعقل !!
- اي قائد يحتاجه العراق اليوم ؟
- متظاهروا الانبار ... هلا اعدتم حسابات شهر مضى ؟
- رفقا بالعراق فهو اسمى من زجه في نعراتكم الضيقة !!
- صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران
- (( صناعة العدو )) سياسة امريكية باتت بموازاة الصناعات الاخرى ...
- هل حقا ثمة ما يخيف في قانون البنى التحتية ؟
- وما فائدة التغيير السياسي اذا لم يصاحبه تغييرا ثقافيا ؟
- عدم الاستقرار في العراق سيستمر طالما وجد ساسة مأجورين
- قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!
- حلم الكرد الموعود والخطاب غير المتزن
- كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة
- حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - لا ابغي نقدا او تجريحا بل اشير الى خطأ