أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - إسلام المعبد سيواكب إنحسار الإسلام السياسى– رؤية مستشرفة.















المزيد.....

إسلام المعبد سيواكب إنحسار الإسلام السياسى– رؤية مستشرفة.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 10:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثورة المصريين فى 30 يونيو لا يجب أن يُنظر إليها أنها ثورة ضد رئيس فاشل إنصرف عن تحقيق أمانى شعبه إلى توطين وتمكين جماعته بل هى تتجاوز هذه الرؤية لتكون ثورة شعب دفاعاً عن مدنيته وموقف حاد ضد الإسلام السياسى , فحجم وزخم الرفض الشعبى الذى يعتبر الأكبر حشداً فى تاريخ البشرية لا يجب أن نقصره فى إطار فشل وإخفاق رئيس على مدار سنه واحدة فالشعب المصري قادر على الصبر والجلد لذا فهى ثورة رافضة غاضبة لفكرة حكم الإسلام السياسي برمته وهذا يبرر ذاك الزخم الشعبى الهائل .

كتبت رؤية أستشرف فيها المستقبل فى مقال بعنوان " حتمية إنحسار الإسلام السياسى الإجتماعى الثقافى-رؤية إستشرافية " بتاريخ 1/ 12/ 2012
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=334816
قدمت فيها رؤية وبشارة عن بدايات إنحسار الإسلام السياسى وهنحن نتلمس حضور هذه الرؤية وتحقق أولى مشاهدها القوية على أرض الواقع بثورة المصريين فى الثلاثين من يونيو فماحدث هو لفظ فكرة الإسلام السياسي عند شرائح عريضة من المصريين وهذا الرفض ليس مبنياً على موقف طارئ يمكن أن يتبدل فى المستقبل بل هو موقف فكرى يدخل فى إطار أيدلوجي لأتوقع المزيد من تبلور الفكرة الرافضة للإسلام السياسي وإتساع رقعتها فى المستقبل القريب ليس فى مصر فحسب بل لدى شعوب المنطقة التى تواجدت في أحشاءها حضور الإسلام السياسى .

ما يؤكد رؤية أننا على أعتاب إنحسار الإسلام الثقافى الإجتماعى المنهجى هو ذلك الخبر عن وجود ما يقرب من 2 مليون ملحد فى مصر وذلك وفقا لاستطلاع أجرته جامعة "إيسترن ميتشيجان" الأمريكية...لا أستطيع أن أؤكد أو أنفى نتائج هذا الإستطلاع ودقته ولكن هو حادث بالفعل , فبغض النظر عن حجم الملحدين المصريين أكان تقريبياً أو مبالغ فيه فهو يُعبر عن أن الإلحاد فى مصر والعالم العربى يدخل من دهاليز رفض المنظومات الدينية وهو المدخل المعتاد للملحدين العرب فى رفضهم لسذاجة وهشاشة المنظومة والفكر الدينى ولكن من المفترض أن يبقى هذا فى إطار اللادينية ولا يعنى فكر وفلسفة الإلحاد .
ما يعنينى أنه فى ظل تصاعد الهوس الدينى فى الأربعين سنه الفائتة لم يتناقص الإلحاد بحكم المد الدينى بل تولدت ردود فعل عكسية عندما أصبح الخطاب والفكر الدينى الأكثر حضورا فى واقع متغير فتولدت أفكار رافضة لهيمنته وأطروحاته لتأخذ شكلا صارخاً متمثلا فى الإلحاد .

من الخطأ أن يفسر إستشرافي لإنحسار الإسلام السياسى أننا أمام إندثار وتبدد تام للمشروع الإسلامى وتوديعنا إياه , فالأفكار لا تموت بسهولة مهما كانت هشة وضعيفة ولكن نحن أمام بدايات إنحسار حقيقى وإنكماش وتقزم وتوارى للمشروع الإسلامى السياسى سيفقد الكثير من أراضيه فى السنين المقبلة لتحتلها مشاريع مدنية حداثية جديرة أن تتصدر الواجهة كونها الأكثر تطوراً وإنسجاماً مع واقع متغير .

كتبت دوما أن علاقات وقوى الإنتاج تنتج ثقافة يكون لها حضور وأن الشعوب التى لا تحظى على علاقات إنتاج متطورة تبقى أسيرة لثقافتها القديمة فلا يوجد ما يستدعى تطوير الثقافة وهذا يفسر حضور وهيمنة الثقافة الدينية فى المنطقة العربية -
تبقى هذه الرؤية صحيحة ولكن يمكن القول أن التغيير الوارد سيحدث ليس لتطور كامل لعلاقات الإنتاج بل يكفى وجود بؤر متطورة تتبناها نخب تنويرية إستقت معارفها من حضارة الحداثة , كما يمكن القول بأن رفض الشعوب لثقافتها وتأمل ثقافة معاصرة يأتى من إخفاق الثقافة القديمة فى مواكبة العصر وإفلاس مشروعها أمام زخم ما يطرحه العصر من إشكاليات وتحديات لذا فإن إنحسار الإسلام السياسى جاء بعدما أصبح على قمة السلطة ليصبح على المحك مع قضايا العصر المعقدة فتموضعه فى جبهة المعارضة سابقاً منحه صفة الفارس الذى يدغدغ أحلام المحبطين والمهمشين .

*إسلام المعبد -رؤية إستشرافية أخرى .
لن يكون إنحسار الإسلام السياسى مستقبلاً مكتفياً بخفوت الحضور السياسى للإسلام على الساحة فالأمور ليست ميتافزيقية حادة بل جدلية متشابكة متفاعلة لذا أتصور أن إنحسار الإسلام السياسى سيجلب معه بالضرورة تغييرات إجتماعية وفكرية تدريجية وهائلة فى التعاطى مع الإسلام ليكتفى بإسلام المعبد كما سبقته المسيحية فلا يقترب من إسلام يهيمن على منهج إجتماعى يطل بالرأى والفتوى ويدس أنفه فى أدق الشئون الحياتية .

إسلام المعبد يعنى التعاطى مع الإسلام كعبادات وحالة روحية وجدانية لا تغادر المسجد فلا تسقط بكل إطلالاتها على مشاهد الحياة الإجتماعية والفكرية ليتعضد الظهور والظهير المدنى الحداثى فى التعاطى مع الحياة .. فى الحقيقة أن إسلام المعبد حادث بالفعل فى شرائح إجتماعية ومنذ ازمنة وليس وليد مستقبلى مُنتظر والدليل تلك القوى الثورية والشبابية والأحزاب الليبرالية فنحن أمام مسلمون يصلون ويصومون ولكن يتعاملون مع الشأن الإجتماعى والسياسى والحياتى وفق منظومة العصر ليكون أملنا بشيوع أكبر لإسلام المعبد وبقوة أكثر تأثيراً فى المنهج التفكيرى للشعوب , أى ولادة منهج علماني يتحسس طريقه ويتسرب فى الوعى الجمعى للشعوب , لذا أتصور ان إنحسار الإسلام السياسى وإثبات فشله سيرمى فى إتجاه إسلام المعبد ليحظى على رصيد عال داخل وعى الجماهير ليفرض نهجه على الحاضر بدلا من تواجده على الهامش أى ببساطة شديدة ستتحقق العلمانية كمنهج من خلال إسلام المعبد ودون ان تعلم الجماهير أن نهجها هذا هى العلمانية التى نالت الكثير من التشويه والتقبيح .

إسلام المعبد يعنى أننا بصدد إيجاد علاقة تصالحية بين الإسلام والحداثة وهو ما لا يحظى على قبول المفكر كامل النجار الذى يتصور إستحالة تحديث الإسلام لأرى أن رؤيته هذه غير صائبة فالإنسان هو من كتب النص وهو الذى يقرأه بمعنى أنه قادر أن يتعامل مع النص بالصورة التى تناسبه فمثلا هناك مسلمون يعيشون فى رحاب النص المتسامح ليستحضروا بعض النصوص القليلة يقتاتون منها ويعلون من شأنها ويغفلون فى الوقت ذاته عن عمد أو غير عمد النصوص العنيفة بينما هناك مسلمون آخرون يصعدون النص الحاد العنيف عن النص المتسامح وفى كلتا الحالتين الإنسان هو الذى يقرأ ويميل وفق محصلة الظروف الموضوعية والثقافية المؤثرة .

الدين فى حد ذاته لا يمكن تحديثه كونه تاريخ بشرى ليس بالإمكان التلاعب بأحداثه ولكن يمكن التعاطى مع الدين وفق العيون التى تقرأه فإذا تواجد مناخ حداثى فسيعتنى بإبراز ما ينسجم مع الواقع فى تعظيمه ومداراة ما يصطدم معه وإخفاءه أو محاولة إيجاد تبريرات له ,, أى أن القضية تتوقف على العيون التى تتعامل مع النص وظرفها الموضوعى ودرجة تطورها وتشبعها بقيم العصر فهناك آيات عن القتال والذبح ودق الأعناق لن تلقى قبول فى نفوس الكثير من المسلمين مهما تم تلاوتها كل ساعة بينما ستجد فى نفوس مُسلمين مُتعبة مُحبطة تبحث عن تفريغ طاقة غضب وعنف ملاذها ولن تحظى آيات جادلهم بالتى هى أحسن ولست عليهم بمسيطر على أى تأثير .

عملية الفرز وإيجاد صيغة مع الواقع سواء متسامحة أو متصادمة تتوقف على البشر وظروفهم الموضوعية وليس على النص بمعنى أن النص حاضر دوما فمن المفترض أنه لا يخفت حيناً ويتجلى حيناً آخرا ..فقضية الحجاب مثلاً لم تكن ذات شأن لدى أجدادنا وجداتنا لتصبح قضية القضايا فى عهد الأحفاد , فهل الأجداد لم يدركوا النص بينما أدركه الأحفاد وهل كان غائباً هناك وحاضراً هنا أم ان الظرف الموضوعى للأجداد وتواجد بوادر مشروع مدنى حينها هو الذى صرف الأجداد عن آية الحجاب الذى يعتبره الأحفاد فرضاً واجباً .

يظل السؤال قائما عن إمكانية تعايش الإسلام مع الحداثة وهنا لابد لنا من فك الإشتباك بين الدين وأدلجة الدين ,فالدين بما يمثل من رابط روحى وجدانى يمكن أن يتعايش مع العصر والحداثة ولكن لا نستطيع القول انه سيكون دافعاً له ولكن يعنينا عدم تصادمه وعرقلته لعجلة التطور ,أما الإسلام كأيدلوجية ومنهج تفكير وسلوك وثقافة تتغلغل فى تلافيف الدماغ فهى بلاشك مقوضة للحداثة والتطور وهذا ما نعاني منه فى واقعنا العربى حيث سيادة الثقافة والايدلوجية الإسلامية لتحطم الخطوات الخجولة التى خطتها مسيرة هذه الشعوب نحو المدنية , ومن هنا نستشرف ونتفائل بالمستقبل ونقول بأننا على أعتاب نهضة حقيقية ببدايات إنحسار الإسلام المؤدلج أو الإسلام السياسى .

نأتى إلى الحداثة لنسأل من يؤثر فى الآخر الإسلام أم الحداثة , بالطبع تكون الحداثة هى المؤثرة الفاعلة كون لها أدوات تفرض نفسها على الواقع بينما الإسلام ليس إلا كتاب تاريخ أقصى ما يمكن أن يُقدم عليه هو عرقلة الحداثة ولكنه لا يعرقل الحداثة بذاته بمعنى ان النص ليس سحراً يؤثر ويقود بل المناخ العام والنخب الإجتماعية والسياسية والطبقية لها مصالح فى بقاء الرجعية لذا تستخدم الفكر الإسلامى فى تحقيق هيمنتها وسيادتها .
الدين يمكن ان يتعايش مع الحداثة كونه تاريخ وهوية بينما دين الأيدلوجية لا يتعايش بل يتصادم بقوة كما أسلفنا ودليلنا على ذلك المسيحية فهى تلغى نصف الكتاب المقدس بجرة قلم وتعتبره تاريخ كذلك التراث العبرانى فهو اشد عنفاً وقسوة وفجاجة من التراث الإسلامى بل يمكن القول ان الإسلام توأم اليهودية كمنهج وفكر وسلوك وتشريع فكل ما يؤخذ على التشريعات الإسلامية فى معاداتها وتصلفها ضد الآخر والمرأة سنجد مثيله فى التراث العبرانى ولكننا لا نجد اليهود يمارسون تشريعاتهم القاسية من الرجم وقطع يد السارق وقتل المرتد فهم تشربوا نهج العلمانية والحريات ليصبح تشبثهم باليهودية كهوية اجتماعية جامعة محققة لأهداف إستيطانية لذا علينا إدراج أن الدين ليس وسيلة نافعة لحل إشكاليات الواقع ,,وللإنصاف اقول أن الذى أبعد المسلمين كثيرا عن الحداثة هو إنخداعهم فى فهم المشروع الصهيونى بمنظور دينى لتتصارع الخطابات الدينية ويتم استحضار القديم فى مواجهة الواقع .

لا يجب أن نخشى التراث الإسلامي المُثقل بالدعوة لقتال اليهود والنصارى مثلا أو فقه البراء ونعتبر هذا يمنع أى تواصل للإسلام بالحداثة فبالرغم من صحة هذا التراث إلا أنه يمكن أن يتوارى جهلا أو رغبة فى عدم إثارته أو إستحضار بعض الأحاديث الضعيفة والآيات المنسوخة لتفقده فاعليته فمثلا حديث من "آذى ذميا فقد آذاني" تجد هوى كبير فى نفوس مسلمى مصر لتسمح بالعيش المشترك بالرغم من تصاعد الفكر السلفى الأصولى الذى يرى فرض الجزية على المسيحيين والتضييق عليهم فى بناء كنائسهم وترميمها ولديه ما يرتكن إليه .

من المفترض أن يكون الإسلام أكثر مرونة من الأديان الأخرى فهو يمتلك خاصية مرنة يمكن التعاطى معها لفك الإشتباك مع الواقع ألا وهى فقه " أسباب التنزيل" فلا توجد آية قرآنية ماعدا آيات قصص الأنبياء إلا ولها سبب محدد خلق ملامحها أى أنها جاءت لمعالجة حدث معين فى حينها والأحداث لا تتكرر فالماء لا يجرى فى النهر مرتين لذا يمكن أن يتملص المسلمون من التراث الغير متوائم مع العصر بحكم أن الآية صاحبة زمانها ومكانها وحدثها ,ولكن للإسف لا يتعاطى المسلمون مع هذا النهج لذا أتصور متى تشكلت ظروف موضوعية مغايرة مثل إنحسار الإسلام السياسى وتساقطه كمشروع فسيتم نزع فتيل الآيات التى تتصادم مع الواقع لتنصرف عنها وتؤسس لإسلام المعبد وهو حادث بالفعل بشكل خجول.

إستحضار المسلمين لبعض الآيات والأحاديث التى تدعو للصفح والتسامح وإهمالهم دق الأعناق والذبح من الوريد للوريد يعنى إمكانية معايشتهم للعصر وأعزى هذا إلى تسرب قيم مدنية وحضارية فى المجتمعات الإسلامية تنسجم مع التطور الطبيعى والموضوعى للمجتمع ولكن الإرتداد والتذبذب وارد متى إختل التوازن الإجتماعى ليتم إستحضار القديم فى مواجهة واقع مُحبط ومُخيب ,فالدين هنا شأنه شأن قومية عرقية صلدة مثل النازية .
أتصور مع تطور المجتمعات الإسلامية بلفظها الإسلام السياسى والذى بدأت بشائره لتنتهج طريق إسلام المعبد ستتولد إمكانية تعايشها مع الحداثة فستدرك بقرون إستشعارها أن مناهضة الحداثة سيهدر الكثير وأن الحل يأتى بخلق ثقافة جديدة لتضع الإسلام فى إطاره التاريخى فقط وليبقى حضوره كتاريخ وميثولوجيا وجدانية .

الإنسان يتعامل مع الفكر وفقا لمصالحه وإحتياجاته وليس وفق ناموس صارم لا يقدم بديل بل يتصادم مع احتياجاته وتوزاناته ,لذا لا يجب تأنيب الباحثين عن صيغة تعايش للإسلام مع الواقع بالقول أنهم مُناورون مُخادعون يتغافلون عما فى التراث من تناقض ومواقف حادة متزمتة فهم هنا يفهمونه وفق ما تفرضه ظروفهم الموضوعية ومدى تشبعهم بقيم العصر لينحازوا إلى رؤى ومواقف ويهملون رؤى فهكذا هى فلسفة الإيمان منذ البدء حيث القدرة الغير منطقية على التمرير والإنتقاء فلما لا نتيح لهم أن يمرروا ويهملوا التراث الغير متوائم مع الحداثة كما فعل المسيحيون واليهود فالإنسان خالق النص منذ البدء , وهو كاتب التاريخ وقارئه ليتصور جنكيزخان بطلاً أو سفاحاً لتبقى قضيتنا معه فى التقييم .

الظرف الموضوعى المصرى مثلاً يطرح فرصة ذهبية فى إتاحة المجال لإستيعاب إسلام المعبد وإيجاد صيغة مابين الإسلام والحداثة أى التمهيد لمجتمع مدنى علماني بإشباع حاجات المؤمنين الروحية فى معابدهم وصياغة علاقات ونظم ومنظومات إجتماعية وفق لعصرهم تتعامل مع الشأن الحياتى فقد أفلس أصحاب الإسلام السياسى الممنهج فى تقديم إنجاز واحد يستحقون من خلاله ان يكون لهم موطأ قدم فى واقع مغاير زاخر بآلياته وفعالياته وقاذف كل يوم بحراكه الذى لن تستطيع ثقافة قديمة أن تحمل وتتحمل زخمه وأطروحاته بل ستزيد الأمور تعقيداً وسوءاً بدس انفها .

لا يعنى إستشرافى لهذه الرؤية أننا سنصحو ذات يوم لنجد الإسلام فى المعبد بل هى مسيرة صراع حي على أرض الواقع يستغرق وقتاً يتوقف على مدى وعى الشعوب بإفلاس ثقافتهم الدينية مع ظهور وعى جديد يتعاطى مع مايقدمه العصر من منظومات فكرية وثقافية .
لا يجب أن يرتكن المثقفون أن إسلام المعبد قادم لا محالة فالواقع الحى لا يصنعه فعل ميكانيكى بل حركة حية واعية تتفاعل وتناضل لذا يكون مهمة المثقفون هو قراءة متقدمة للواقع بخطوة واحدة على الأقل والنضال من أجل تحقيقها بتقديم وترسيخ مفاهيم جديدة وفضح الثقافة الدينية العاجزة عن التعاطي مع الحياة .

فكرة إسلام المعبد وإمكانية تعايش الإسلام مع الحداثة تبقى رؤية مستشرفة للمستقبل وتحمل جدليتها لتتحمل أن تجد من يعارضها متكئاً على معطيات كثيرة فى أرض الواقع تبدد أى أمل فى الخروج من النفق المظلم بحكم ثقافة دينية تمكنت من تلافيف الدماغ العربى ولكننا بشر نعيش الحياة أى قادرين أن نمنح حياتنا مشهد آخر .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إنتصر حراك المصريين أم سيعيدون إنتاج مشاهدهم؟
- 30 يونيو وبدايات إنحسار الإسلام السياسى.
- قضية للنقاش عن مجتمع يتوحش–الدين ينتهك إنسانيتنا,(44)
- الإله المتهم البرئ- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- ولكم فى الجهل حياة –الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- طالما هى فنتازيا فلتكن فنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- عَلل ؟!- الأديان بشرية الهوى والهوية .
- عذراً أنتم لستم مؤمنين-خربشة عقل على جدران الخرافة.
- آلهة فاسدة أخلاقيا– نحن نخلق آلهتنا.
- الإسلام السياسى والغرب-مناطحة أم حب وغرام.
- فكرة تدمر شعوبنا-لماذا نحن متخلفون.
- صور ومعانى- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- فيروس الإسلام السياسى المُدمر-مصر تحترق.
- شعوب لا تعرف معنى الحرية– لماذا نحن متخلفون.
- لا يجرؤون !–الأديان بشرية الهوى والهوية.
- هكذا يسألون وهكذا يجيبون وهكذا هم متخلفون-لماذا يعترينا التخ ...
- لا يفل الفنتازيا إلا الفنتازيا-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- لماذا يعادون كل ماهو جميل وودود – الدين عندما ينتهك إنسانيتن ...
- تناقضات فى الكتابات المقدسة– تناقضات قرآنية–الأديان بشرية ال ...
- أفكار مدببة – خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - إسلام المعبد سيواكب إنحسار الإسلام السياسى– رؤية مستشرفة.