أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حامد حسن - البعد الرابع














المزيد.....

البعد الرابع


ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 03:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ماحدث في مصر ليبهر العالم بشكل قد يفقوق ما قرأناه في الكتب من ثورات لان اغلب الثورات عندما قامت كالثورة الفرنسية لقيام الجمهورية الفرنسية لم يتجاوز عدد المشاركين بها عن بضعة الاف في ظروف قاهرة كاد الجوع والمرض يبيد امبراطورية فرنسا في حينها ولم تكن ثورة الجزائرية او التونسية افضل منها ولكن ماحدث في مصر فاق التصور وفاق التخطيط لأي ثورة ما مر في مصر بتاريخ 30-6-2013 وما بعدها يجب أن يدّرس لدينا كشعب وقادة تحكم هذا الشعب بأن يدرسوا الأسباب والمسببات والمجريات والنتائج .....أن ما حدث للشعب المصري هو نفس ما مر في الشعب العراقي عندما استولى حزب البعث العراقي على السلطة وبقى جاثم على الصدر العراقي ما يقارب 35 عاما الفرق أن المصريين أفاقوا بعد عام من حكم الاخوان والعراقيين لازالوا يغطون في نومهم الفرق أن المصريين شاهدوا ما حدث في العراق لمدة ثلاثة عقود وأوقفوا مهزلة التاريخ بأن يعيدهم الى حكم الطاغوت والديكتاتور فقد أحس المصريين أن ما قام به الاخوان هو بعينه ما قام به حزب البعث في العراق من أدخال البلد في أزمة داخل أزمة وبدت قضايا لا تخص الشعب المصري يغمس الانف المصري فيها عنوة والنتيجة هي ضغوط اقتصادية إضافية على الشعب المصري مثلما ارغم الشعب العراقي في قضايا لا ناقة فيها ولا جمل وحتى النتاج كان وبالا على الشعب العراقي حيث ما تم صرفه على القضية الفلسطينية بلغ بحدود 3000 مليار دولار أي ما قيمته 10 ملايين لكل فرد عراقي وأسرائيلي على حد السواء في حينها. حيث أدخل المصريين وهنا نقصد به محمد مرسي بأخوانه وأخوته أدخل المصريين بدوامة الإعلان الدستوري الذي خول نفسه بالسلطات التشريعية والتنفيذية وعدل على القضاء فأتى بأتباع موالين له الى القضاء وأبعد المعارضين من حوله ليتفرد الاخوان كخطوة أولى بانشاء قاعدة شعبية بغسل الفكر المصري من طبقاته الشعبية الفقيرة والساذجة ومثلما فعل البعث مع العراقيين وما يفعله البعض اليوم ولكن الفرق بين العراقيين والمصريين أن الشعب المصري أعمق ثقافيا وأكثر ثقافة وتمثلت له تجارب الشعوب أمامه يضاف لها وجود قضاء مستقل كامل مسنود بقوة الجيش المؤسس على العقيدة العسكرية الحقة وليس على الولاءات للأحزاب والشخوص الزائلة لذلك زال الجيش العراقي بزوال النظام الراعي له وسوف يزول هذا الجيش الحاضر بزوال شخصية المالكي كرئيس لوزراء العراق ولكن الجيش المصري تأسس على العقيدة ولم نسمع كونه مؤسسة منساقة وراء السياسة لذلك حدث ما حدث لمصر..مما يلاحظ أيضا أن منذ تولي الاخوان الحكم في مصر وطفت المشاكل الاقتصادية على السطح وزالت بزوالهم مثلا ما أوقفني هو عيش المصريين لاكثر من عام على الطوابير على محطات الوقود وزوالها بعد أيام من زوال مرسي عن الحكم والسبب كما يدعي المصريين هو ان المتنفيذين من الاخوانيين المسلمين كانوا يسيطرون او يحاولون التربح والسيطرة على احد مصادر قوت الشعب المصري وأحد شرايين الحياة فيه كما يحدث في بعض الازمات في العراق بسبب المظاهرات أو إنشاء ضغوط اجتماعية أخرى تضاف على الشعوب المستضعفة بالاكراه اصلاً والامر الثاني الذي انتبه اليه الجميع هو ظهور أزمة الكهرباء بعد حكم الاخوان وأختفائها بعد زوالهم وهو نفس الحال ما حصل في العراق ولكن الفرق انها أزيلت الازمة هناك وبقت هنا ....من كل هذا وذاك يجب ان تأخذ هذه الثورات بمنظور التحرك لتغير الذات لكلا الطرفين الشعوب والقيادات للشعوب التي ظنت بأنها لا خير فيها واستسلمت لواقعها بمرارته وتخبطاته وللقادة بأن شعوبها قد غيبت بما فيها الكفاية من المشهد ومن القرار وصناعته وأمكن اليوم من تجاهله بعد يوم واحد من الانتخابات لاكتفاء الحاجة اليه ...بقى أن نذكر فقط أن مرسي أتى بصندوق الاقتراع وهذا لا يعطيه الصلاحية الالهية ان يكون الشعب قد وقع له على صك الغفران مثلما يظن الساسة اليوم هنا في العراق فقد ينقلب السحر على الساحر ويقع في البئر من كان يزيد في عمقه والعاقل يفتهم .



#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلد فاسد بلد نازل
- نسيان.....دائم في العراق
- صناعة الاخطاء - المبحث الثاني -التخطيط-
- صناعة الاخطاء - المبحث الاول الطاقة
- أولها كفر
- الشياطين الخرس
- الفرق بين عادل امام وحكومة العراق
- ما هكذا تبنى الاوطان
- أهلا أهلا بالمهازل
- اللص الذي سرق بيتي
- المهمة المستحيلة
- نواب شارع الهرم


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد حامد حسن - البعد الرابع