أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟














المزيد.....

لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1188 - 2005 / 5 / 5 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا أصمّت السلطة السورية آذانها فلم تسمع، أو تكترث، بكل النداءات، والاستغاثات،التي أطلقتها أحزاب المعارضة بمختلف أطيافها إضافةً إلى مطالبات المفكرين، والكتاب المستقلين، وإلحاحهم المتكرر على ضرورة عقد مؤتمر وطني جامع في الوقت الذي تتعرض فيه السلطة وهي تساوي ( الوطن كل الوطن بحسب عبقرية الوطنيين الأشاوس )، لضغوط خارجية غير مسبوقة..!؟
في الحقيقة لا يوجد تفسير لهذا التطنيش المتعّمد غير كوننا وكافة المعارضين من كتاب، و قوى، وأحزاب، وفعاليات مختلفة، لم نصبح حتى اليوم رقماً حسابياً في المعادلة السياسية السورية، ولا في المعادلة المعرفية، وهذا ليس مستغرباً، فخلال عقود الهيمنة العنفية لسلطة مركَّبة من حزب شمولي بامتياز، و قيادات عسكرية عقائدية، وأجهزة أمنية يا ما شاء الله، وسياسات دولية كانت إلى وقت قريب مواكبة لمثل هذه التركيبات التسلطية وبخاصة في المنطقة اليعربية، لا تبقى إلا في حدود ضيِّقة جداً أية فرصة لتكون هناك معارضة سياسية تفرض نفسها كرقم حسابي غير الصفر في المعادلة السياسية.! وعلى ضوء هذه الحقيقة التي رسّختها المواقف السياسية المعلنة من كافة تلك الأحزاب، ومختلف الفعاليات، إثر الإعلان عن مشروع الإصلاح بعد غياب الرئيس الأسد الأب وتسنم الابن دفة الرئاسة وعلى قاعدة التوريث ( الجمهوري ) ، تلك المواقف التي راهن أصحابها على إمكانية الإصلاح، وفيما بعد التطوير، ومن ثم التحديث، مبتلعين دون تبرز كل توصيفاتهم السابقة للسلطة، وتحليلاتهم التاريخية لتركيبتها، وبنيتها، الممانعتين لأي شكلٍ من أشكال الإصلاح وبخاصة إذا جاء على قاعدة وراثية جملكية.!
وهكذا تمَّ هدر أربع سنوات من غير سياسة أو إذا شئنا الدقة، في التخريف السياسي المتموضع في مراهنة لا يقترفها سوى من فقد الحيلة والفتيلة.! أولاً لأنها عكست حالة مرضية عند المعارضين يمكن القول بعد تشخيصها سريريا: إنهاً وذمة ورمية أيديولوجية أنهكت العقل السياسي ودفعت به إلى مزيد من الإحباط واليأس ومن ثم الاستعجال في القفز إلى القطار كيفما كان ولو ( عربشة ).! وثانياً لأنها مراهنة تشاركية تضليلية حرفت أنظار الناس، ودغدغت أحلامهم، ومن ثم عمت بصائرهم.! ونقصد المشاركة في تضليل الجمهور، وإيهامه بواقعية العودة أو التوبة.! بما يعني عودة السلطة إلى بيت الطاعة بعد رمي زبالتها الأيديولوجية، وشعاراتها الخلبّية، وكرابيجها الأمنية تمهيداً لاحترام الناس بدلاً عن ( كربجتهم ).!
والآن، وبعد اتضاح كل جوانب الأزمة، يجدر بالجميع أن لا يضِّيعوا المزيد من الوقت في التسول السياسي.. وفي فبركة مطالب لا تجد السلطة أنها مضطرة لتلبيتها ولا حتى الرد عليها، وإذا ا فكَّرت بتلبية بعضها فستكون هذه التلبية وفق مصالحها السلطوية تحديداً.. ومن هنا يجيء المطلب الكبير المتعلق بالمؤتمر الوطني في غير التوقيت المناسب من جهة و من جهةٍ أخرى فيه استمرار تعسفي وربما تواطئي في عملية صرفٌ أنظار الناس عن المطلب الحقيقي الذي يتطلبه هذا التوقيت.!؟ والحقيقة هو ليس مطلب، بل هدفٌ ترنو إليه الأنظار من خلف جدران الخوف المقيم وهو التغيير الديمقراطي لا أكثر ولا أقل.!
أما لماذا التغيير الديمقراطي تحديداً فلأن ذلك يعود إلى كون الأزمة بنيوية شاملة بما يعني أنها ليست من النوع الذي يكفي لعلاجها مشروع إصلاح، أو تطوير، أو إضافة عددية إلى تركيبة الجبهة الوطنية الريعية أو حتى تحالف جديد يلي المؤتمر الوطني المنشود حيث تنط المعارضة صاحبة المشروع إلى قطار السلطة لكن في العربة الأخيرة من كل بد.! وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا الهدف مرهون بمصداقية رافعيه قبل كل شيء فهذه المصداقية لا يمكن تجاوزها لأن التغيير الديمقراطي يلزمه عتاد ديمقراطي وهي العقدة الأساس في أوساط القوى السياسية المنّظمة التي أثبتت بجدارة أن وشائجها مع الديمقراطية فكراً وممارسة ضعيفة للغاية وإلى درجة أن الناس لا يرون أمامهم غير عملة ذات وجهين: وجه السلطة الذي خبرته لأربعة عقود متتالية.. ووجه معارض لم تعد تجد ضرورة لاختباره.! هذه الحالة الفراغية هي التي تشيع مناخات اليأس، والإحباط، التي تخِّيم على البلاد، والعباد.. وهي التي تستدعي كل طاقة سورية وأينما تواجدت بعيداً عن لغة التكفير، والتخوين، وهي لغة الجهلاء أو في أحسن الأحوال لغة المفلسين سياسياً والواقفين على باب إذا تذاكت السلطة وفتحته لهم فإلى الهاوية التي سبقهم إليها الأشقاء الجبهويون النشامى.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟
- وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟
- المشهد السياسي السوري والخيار الصعب
- لعنة إلهكم عليكم وعلى جمعية المرتضى.!
- الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً
- الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين
- صيف بعثي ملتهب
- حيرة نبيل فياض فيما أجمع عليه الخطباء
- الوحدويون الانشقاقيون
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟