أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - شتان بين دعاة السلام ودعاة الحرب














المزيد.....

شتان بين دعاة السلام ودعاة الحرب


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 14:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مأساوي ومبكي ما يحدث اليوم في عالمنا العربي ...فمن يشاهد افلام الخراب والدمار التي تعرض على لفضائيات والذي حل بأحياء ومدن سوريا الحبيبة والتي كانت تزهو بالحياة والانتعاش الاقتصادي ...ليبكي اليوم دما لادمعا عليها ..
من يشاهد طوابير وارتال العوائل المنكوبة وهي تعاني مأسي البهذلة والضياع وفقدان السكن والخدمات ...لايجد نفسه الا راكعا يتضرع لله متوسلا لانقاذ هذا الشعب المسكين الذي ظلموه وخانوه وغدروا به ثلة صغيرة من العملاء والخونة التي باعت نفسها للشيطان بدولاؤات بخسه ...لتسبي شعبا بكامله ...
شعاراتهم الكاذبة ...انقاذ الشعب من الدكتااتورية والقمع ...باسم الحرية والديمقراطية ...وبدلا من ذلك كانوا سببا في قتل االشعب السوري المسكين وتشريده وأذلاله في المخيمات في بلدان الجوار ...بعد ان كان هو ملاذ للخائفين والهاربين ..وملايين العراقيين يتذكرون ذلك ..
بالامس اعلن الرئيس الروسي بوتين وبصراحة وبلا مواربة ...ان ما يحدث في سوريا هي حرب اهلية عدوانية ..يغذيها اعداء السلام ...وباسم الاسلام كذبا وزورا ...لان الاسلام ينهي ويحرم قتل المسلم لاخيه المسلم ...
بوتين الرجل المسيحي والبعض يصفه بالكافر يدعوا المسلمين وللحوار بدل من الحرب والقتل والهوان ..
وبنفس الوقت نجد على الطرف الاخر من االصراع السناتور الامريكي اليمني الحاقد على الاسلام والمسلمين والعرب ولكرد والناس اجمعين ... يقود حملة شعواء لتاجيج الفتنة واشعال نار الحرب الاهلية ...فهو يدخل سوريا وبطريقة غير شرعية وكالحرامية ...ليجتمع بقيادات المسلحين ويحرضهم ويشجعهم على مواصلة القتال ..ويعدهم بالمساعدات العسكرية وادوات القتل والموت وبالمساعدات المالية والدبلوماسية ...
وانا اتساءل ماذا سيستفيد الشعب الامريكي الصديق من هذه المحاولات الشريرة والعدوانية ؟؟؟... غير الكراهية والحقد والعداوة عليهم وبلا مبرر او فائدة لهم ؟؟؟؟
بينما نجد بوتن الروسي يدعوا للسلام ولنبذ العنف واللجوء للحوار... و نجد السيناتور الحاقد جون ماكين الامريكي يدعو للحرب والقتل والدمار ...ما اغرب المواقف وتعارضها بين شخصين احدهما من الروس والاخر من الامريكان ...بين اليسار المعتدل واليمين المتطرف ؟؟؟
واللافت للنظر ولكل عاشق للسلام والحرية والديمقراطية ان يلاحظ تكرار نفس المواقف بين الرجلين ...بالامس عاد بوتن يدق اجراس التحذير من حرب اهلية في مصر ستنفجر بسبب التعنت والتعصب وعلى ايدي نفس اللاعبين في سوريا ...ويحذر وبصوت عالي ان ماجرى من خراب ودمار في سوريا سيتكرر ويحدث في مصر ...(مشكور الرجل على هذا الموقف .. ومهما كانت دوافعه ؟؟ )
وعلى الطرف الثاني من الصراع ...نجد الامريكان ويتصدرهم ...داعية الحرب والقتل الدمار جون ماكين ومؤيديه ومن الحزبين الامريكيين ...نصبوا انفسهم وكالعادة انصار وحماة للحرية والشرعية والديمقراطية ...فاية مصائب ونكبات تنتظر شعبنا ؟؟؟ على ايدي هؤلاء من انصار الحروب واعداء السلام والانسانية ؟؟؟...ملايين المصريين يخرجون للشوارع ...هذا مؤيد ...وذاك معارض ...ولا احد يدري متى ستلتهب النار لتحرق الاخضر واليابس من فقراء وشعب مصر ..وكما حدث في العديد من اقطار العرب والمسلمين ..وعندها سيضحك ماكين وانصاره من المحافظين الجدد ...وهم يرددون فرحين ( دعوهم احدهم يقتل الاخر.. ونارهم تاكل حطبهم .. ونحن لنا الصافي ) ...
وهنا لابد للعاقل ان يتساءل ...مامصلحة الشعب الامريكي الصديق في اشعال نار الحروب الاهلية؟؟؟ وما مصلحة الرئيس اوبااما بالذات بالسماح لامثال جون ماكين وجون كيري في نشر العنف والكراهية والدمار ؟؟ ما مصلحة الحزب الديمقرطي الامريكي للسماح للمتطرفين اليمينين لتشويه صورة الشعب الامريكي في عيون شعوب وشباب العالم الثالث ؟؟؟ ومن سيدفع ثمن الكراهية التي يزرعها هؤلاء بعد عشرين سنة من الان ؟؟؟ وانا اعتقد ان من يظن ان الشعب الامريكي سيبقى بمنأى وبعيدا ولن يصيبه اذى من تطرف المتعصبين في المستقبل القريب ااو البعيد فهو واهم ...واهم ...واهم
وانا اتساءل ...أين عقلاء وحكماء هذه الامة ..؟؟؟ الا يوجد من يستمع الى نصائح انصار السلام والمحبة ؟؟ الايوجد من يوقف نزيف الدم ؟؟ الا يوجد بين الاخوان المسلمين واباء المسلمين وابناء المسلمين واصدقاء المسلمين من يدعو للتهدأة وبالموعظة الحسنة ؟؟؟ لماذا لا يحافظوا على دينهم من التمزق والاقتتال والذل والشرذمة ؟؟؟
الكل يعلم ان الاسلام دين سلام ومحبة ...وليس دين ذبح وقطع رؤوس او اكل قلوب ..لادين قتل اطفال واغتصاب بنات ؟؟ دين انقاذ للفقراء وانتشالهم من ذل العوز والفاقة ...لا اجبارهم على الهروب والاستجداء وبيع الابناء والبنات ..كما حدث للعراقيين والسوريين ؟؟ وفيرهم من عباد الله ؟؟
ومخطيء من يظن ان الدين الاسلامي وجد للوصول الى السلطة واالحكم ...وانما العكس االسلطة ونظام الحكم وجد لخدمة الدين الاسلامي الحنيف ..وتجميل صورته في عيون الناس ..ولاسيما لفقراء والمحرومين والمظلومين ...
ان الاوان لعقلاء الشعب المصري والسوري وحتى العراقي ..ان يقفوا وقفة رجل واحد وصفا واحدا بوجه ماكين وليفي وغيرهم من اعداء السلام .. والعروبة والاسلام .. ويطفؤوا نار الفتنة ؟؟
تذكروا يا أخوتي لاحياة لنا امنة وسعيدة ومريحة بدون السلام ..واحترام بعضنا للبعض الاخر .. وفصل الدين عن السياسة .. ونبذ التعصب الاعمى ومن اي فئة كانت ..
الموت لاعداء السلام والاسلام
والخزي ولعار لتجار ودعاة الحروب
اللهم احفظ جميع الناس ( وبلا استثناء ) من شرور الحرب واعداء الاديان ..سواء كانوا عراقيين او سوريين او مصريين ..سواء اكانوا من الاسلام أوالمسيحيين ..
اللهم احفظ العراق واهله ..اينما حلوا او رتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاء كم ووفاءكم لمن يا مزدوجي الجنسية؟؟
- الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه
- لاتستغربوا ...العيب فينا ...يا عراقيين
- من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟
- الفتوى المشؤومة التي قتلت اولادنا الابرياء
- هل من الممكن سرقة اصواتنا الانتخابية ؟؟
- واخيرا ...حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي
- افتراءات كيمياوية للتدخل في سوريا
- طز بالعملية السياسية
- مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية
- لو تخلوني العب بكيفي ...لو اخرب الملعب
- هل حان موعد تدمير كوريا الشمالية ؟؟؟
- البعض يغضب ويفقد اعصابه !!!!
- الى متى يبقى الفقير هو من يدفع الثمن بحياته؟؟
- سفرة أبتلاء لمدينة كربلاء
- ابويه مايكدر بس على أمي
- ماذا يريد منا مخططوا تفجيرات الامس الدامي؟؟
- غياب الحس الوطني يضيع الوطن
- جواب لسؤال ...ما الحل ؟؟
- الطائفية سلاح دمار شامل فحاربوه


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - شتان بين دعاة السلام ودعاة الحرب