أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العاطي اربيعة - الفاشية بالشرق الاوسط و شمال إفريقيا، ماذا بعد سقوط الإخوان المسلمين بمصر؟؟















المزيد.....

الفاشية بالشرق الاوسط و شمال إفريقيا، ماذا بعد سقوط الإخوان المسلمين بمصر؟؟


عبد العاطي اربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد أشرت في الجزء الأول قبل سنة من الآن و في وقت كانت الحركة الفاشية تعرف فيه صعودا قويا في جميع الأقطاب التي عرفت انتفاضات شعبية أدت إلى سقوط ديكتاتوريات مستبدة عمرت لعقود من الزمن، مستفيدة من دعم مراكز الإمبريالية لها، كنت قد أشرت كما قلت للفاشية و طرق سيطرتها على أجهزة و دواليب الدولة، و الدعم التي ستلقاه أيضا من أقطاب الإمبريالية العالمية.

إلا أن سقوط المشروع الرجعي الصهيوني لتحويل سوريا إلى قاعدة للرجعية، من أجل كسر شوكة الممانعة، من خلال التدخل في الثورة السورية من طرف الولايات المتحدة بمساعد حلفائها بأوربا و إمارات و ممالك البترودولار الممول الرئيسي للفاشية الدينية، هذه المراكز التي لعبت دورا أساسيا في أخونة و تسليح المعارضة السورية، و تسهيل دخول العناصر الإرهابية إليها، هذا التدخل أعطى شرعية للنظام السوري للتدخل بشكل عنيف ضد هذه القوى التي لم تستطع أن تطيح به نتيجة لدعم مجموعة من المراكز الدولية لهذا النظام، لتجد القوى الديمقراطية نفسها بين اختيارين أحلاهما مر، إما دعم نظام ديكتاتوري مستبد أو معارضة فاشية ستكون أكثر منه استبجاجا لتختار الاول مكرهة.

سقوط هذا المشروع و سقوط الإخوان المسلمين بمصر يجعلنا نطرح أكثر من سؤال مستبشرين بسقوط سريع و مدوي لهذه الفاشية التي مارست كل أشكال الإقصاء في حق قوى المعارضة و الاقليات، ناهجة سياسة تهدف إلى التحكم في دواليب السلطة و اخونتها و أخونة المجتمع و نشر مشاعر الكره بين مختلف مكوناته، محاولة الإستعانة بشرعية صناديق الإقتراع لتضفي شرعية الديمقراطية على قرارتاتها اللاديمقراطية، و نذكر من هذه القرارات على سبيل التذكير لا الحصر:

1) الإعلا ن الدستوري الذي حاول من خلاله محمد مرسي تمتيع نفسه بصلاحيات لا ديمقراطية، تجعل منه فرعون مصري للقرن الواحد ة العشرين، و تخول له التحكم في الدولة و المجتمع، و تمكنه من إنجاز مشروع الجماعة، التي لا تؤمن بمبدأ الوطنية لإرتباطها بمشروع يتجاوز الدولة الواحدة، إلى باقي أقطار العالم التي تعرف إغلبية مسلمة
2) رهن إقتصاد الدولة بقروض استرتجية تقوض أي إمكانية لتطور الدول التي عرفت صعود هذه القوى الفاشستية، و التي يتماشى مشروعها مع المشروع الإمبريالي، و بالتالي تقويض أي محاولة لإستقلال اقتصاد هذه الدول عن مراكز قرار الإمبريالية العالمية.
3) إعلان الجهاد في بلد ذي أغلبية مسلمة، و تسهيل سفر قوى إرهابية إليه، للمشاركة في أعمال العنف و التقتيل البشع ضد أبناء هذا البلد (سوريا)، ز بيع عرض النساء من خلال ما سمي بجهاد المناكحة الذي دعى له مفتو البترودولار.
4) التطبيع المكشوف مع الكيان الصهيوني، و الدي بدى جليا من خلال الرسالة التي بعث بها مرسي إلى شيمون بيريز ووصفه بصديقه العزيز و الوفي.
5) فرض الحصار على الشعب الفلسطيني، و أبناء غزة بشكل خاص
.......
و لكن هل يعني سقوط الإخوان المسلمين بمصر، يعني سقوط مشروع الفاشية الدينية إلى الأبد؟؟
طبعا يجب أن نكون أكثر حذرا مما يمكن أن تلجأ إليه من و سائل للدفاع عن ما تسميه بشرعية صناديق الإقتراع و التي أسقطتها شرعية الشارع المصري، لقد بادرت الجماعة فعلا إلى تزوير الحقائق، معتبرة ان ما وقع هو انقلاب عسكري على السلطة. في حين أن العسكر تدخل فقط ليضمن ما طالب به الشعب المصري سواء منذ خروجه للإطاحة بنطام مبارك يوم 25 يناير 2011، و هو الخروج الذي تخلفت عنه الجماعة، بل أكثر من ذلك قامت بمفاوضة عمر سليمان، إلا أنها حين تيقنت بسقوطه لا محالة، جعلها تلتحق بالطرف الفائز و الشارع المصري في الأيام الأخيرة للإنتفاضة المصرية، كما قامت أيضا بالوقوف مع المجلس العسكري في مواجهته للشباب الثائر، هذه المواجهة التي سقط على إثرها العديد من القتلى و المعتقلين من الشباب، الذي ضحى بالغالي و النفيس لصون مطالبه العادلة و المشروعة. لذلك فإن على هذا الشباب ان يكون واعيا بالممارسات البراغماتية لهذه الجماعة الشوفينية و التي لا يهمها سوى الوصول إلى السلطة.و يمكن أن نسرد ما يمكن أن تقوم به في النقط التالية:
1) تجييش مريديها للخروج إلى الشارع، مستعملة في ذلك الخطاب الديني، مكفرة كل من قام بمعارضة مشروعها الشوفيني، محاولة خلق الفوضى من خلال الإعتماد على العنف سواء ضد الجماهير التواقة للحرية او ضد الجيش المصري.
2) الإعتماد على حلفائها الرجعيين، سواء على المستوى الوطني متمثلين في السلفيين، أو على المستوى الإقليمي متمثلين في متمثلين في إمارات و ممالك البترودولار، أو أبواق الإمبريالية الذين يعمدون إلى إصدار فتاوى بالمجان و هذا ما قام به القرضاوي مؤخرى حين اعلن أن الخروج على مرسي هو كفر، و أن على المصريين إعادته إلى السلطة، متناسيا انه ما لبث يحث على الجهاد في سوريا.
3) الإعتماد على الإمبريالية العالمية التي لن تقف مكتوفة الأيدي و هي تفقد حليفا إستراتجيا بالمنطقة، و هو ما بدأنا نلمسه جليا من تهديدات الولايات المتحدة بوقف المساعدات المقدمة لمصر إن لم يعد مرسي إلى الحكم
...

أما إذا فشلت كل محاولاتها للعودة للسلطة، فإنها ستعمد لا محالة إلى العودة إلى العنف المنظم، ضد الشعب المصري و رموزه و مثقفيه، كما يمكنها أن تلجأ إلى تشكيل مليشيات مسلحة على شاكلة طالبان، و هو ما يمكن أن نستنبطه من تصريح احد قيادييها الذي قال: بأن العسكر يدفعنا إلى إعادة إنتاج أفغانستان جديدة.

واما كل هذه الاخطار التي يواجهها الشعب المصري، فيجب على الشباب الثائر ان يكون على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات، التي يمكن ان تلجأ لها الشوفينية الدينية. و يجب ان يكون قادرا على الفعل الذي يجعل اعداء ثورتهم يتخبطون، من خلال بعث أنوار المعرفة والصدق والحب والإبداع، من خلال نشر روح الوحدة التي توحد كل أبناء الشعب المصري مهما اختلفوا دينيا او عرقيا، و تغليب مصلحة الفقراء و الكادحين الذين زادتهم سنة من حكم الإخوان فقرا و كدحا، من خلال بعث الشعور بالأمان بغد أفضل لكل أبناء مصر. و قبل ذلك من خلال حماية ثورهتم بخلق لجن شعبية قادرة على حماية المتظاهرين و مواجهة المليشيات الفاشية المسلحة.



#عبد_العاطي_اربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و يسألونك عن فلسطين
- الفاشية بالشرق الاوسط و شمال إفريقيا
- سلم يا سلام
- حينما تضيع الكلمات
- إساءة للرسول أم مدخل للسيطرة على الشعوب العربية
- رد على مقال :- رد على-حركة 20 فبرايرإلى أين-لصاحبه اليزيد ال ...
- أخلاقهم الفاسدة وأخلاقنا الخالدة
- لن تنهزمي يا قدس
- أسباب تبدد التراكم النضالي
- ضرورة احداث الجبهة العمالية لتوحيد الصفوف الثورية
- قصيدة شعرية
- لن اموت الا من أجلك وطني


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العاطي اربيعة - الفاشية بالشرق الاوسط و شمال إفريقيا، ماذا بعد سقوط الإخوان المسلمين بمصر؟؟