أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي عبد السلام التلغ - الشرعية التي لا تصمد أمامها كل الشرعيات ..














المزيد.....

الشرعية التي لا تصمد أمامها كل الشرعيات ..


رامي عبد السلام التلغ

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يشد إهتمامي في اليومين الماضيين مستجدات الأمور في الحبيبة و في الحقيقة رصدنا فريقين متقابلين بموقفين متعارضين كأن بالإستقطاب قدرنا الذي لا مفر منه و كأن بعقلية ملاعب كرة القدم مآلنا المحتوم . لن أحتكم لمنطق غلبة الأرقام و لغة العصبيات في هذا الجو المتوتر أصلا -;- فريق أول يمثل السلطة و يدافع عنها بضراوة و هو الجمهور الإسلامي العربي و ليس المسلم أعني مناصري حركة الإسلام السياسي التي من المفروض أن لا قداسة خارقة لها فهذا الأخير مفره و ملجأه الوحيد و الآمن "شرعية الصندوق" لكأن الرأي العام المهتم بهذا الموضوع كلهم أساتذة قانون دستوري فهذه المناسبة تحيلنا إلى أزمة جديدة تنضم إلى قائمة مشاكل العقل العربي و هي الخلل المفاهيمي أي تشكيل تصور لمفرد مستهلك إعلاميا دون العودة إلى المرجع العلمي الذي يزيل عنها الغشاوة بشكل موضوعي و محايد و هذا أمر غير مستغرب بالنظر إلى إحصائيات المطالعة لدى العرب و هو ما يحيلنا إلى أزمة الثقافة الخانقة . ففي هذه المشكلة يكمن الداء الذي يمكننا الإنطلاق في تفكيكه -;- هذه الفئة المدافعة عن أحقية الرئيس السابق في الرئاسة ينطبق عليها قول
العظيم غسان كنفاني "يسرقون رغيفك .. ثم يعطونك منه كسرة .. ثم يأمروك أن تشكرهم على كرمهم .. يا لوقاحتهم !" أي أن لدى هذه الفئة من الشعب قصور في إستيعاب مفهوم المواطنة بماهي بناء مؤسسي يتكون من سلطة و شعب و هذه السلطة موظفة للسهر على خدمة و راحة هذا الأخير لا على ترهيبه و آقتصار دوره على تزكية السلطة التي دأبنا في العالم الثالث على إصابتها بمرض العظمة . فالأزمة الأخرى في مصر كما أسلفنا شديدة العمق تكمن في مضمون المواطنة الجامعة تحت راية الوطن بغض النظر عن الإثنية و هو ما لعبت عنه بعض الأطراف مستغلين عامل فطري متجذر في الفرد العربي و هو العصبية الدينية على حساب التأني الوطني كيف لا و قد أحدثت تولية الرئيس الذمي (نسبة إلى أهل الذمة ) إدارة شؤون البلاد و هي حسب رأيي رسالة جد إيجابية و معبرة على حق الأقباط في العيش كسائر المصريين و ذات رمزية تعبر عن التسامح الديني الذي يكون بمثابة المجطة نحو التنمية و الرخاء. أما عن البروباغاندا التي تروج على أن ما حصل هو إنقلاب عسكري مكتمل فهذا حديث من منطلق متحيز لا من منطلق عقلاني -;- فالتاريخ علمنا أن الإنقلابات العسكرية تكون بإرادة عسكرية خالصة لا بإرادة
شعبية ربضت في أكبر ميادين مصر معبرة عن سخطها و خيبتها من رئيس أملت فيه أن يكون الوصي الأمين على البلاد قبل حوالي عام فحسب رأيي تدخل الجيش جاء لتفادي حمام دم و قد تأكد هذا الخيار بإغلاق تلك القنوات الصفراء التي لا عمل لها إلا بناء دولة تيوقراطية كلاسيكية بطريقة ساذجة بإشعال نار الفتنة عن طريق تصنيف الشعب إلى كافر و مؤمن حسب الخيار السياسي ، في الوقت نفسه تعالت أصوات جاهلة بالصيرورة التاريخية بأن ماجاء بالصندوق لا يزاح إلا به و هذا تفكير لا يمكن أن يقال عنه سطحي يشرع للإستبداد أو في أحسن الحالات لا يتماشى إلا مع دول تعيش حالة إستقرار ديمقراطي لا مخاض ثوري كما هي حالة مصر فهذه الحركة تعتبر في علم الثورات بمثابة تصحيح المسار الثوري . لكي لا نتهم بالطوباوية فإن هذه الحركة تشوبها عديد النقائص كعدم كفاءة و إقتدار طائفة كبيرة من المعارضة على ترجمة الحراك الثوري إلى فعل سياسي و عدم إكتسابها لماضي يجعلها تكون محل إجماع شعبي ، لكني المحرار و الميزان يكمن في قوة الشارع الذي سيفرض حتما خياراته أو سينتجها . أخيرا أقول ما قال أفلاطون لبعضهم لو أمطرت السماء حرية، لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات .



#رامي_عبد_السلام_التلغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكتت دهرا و لكني لن أنطق كفرا


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي عبد السلام التلغ - الشرعية التي لا تصمد أمامها كل الشرعيات ..