|
!!الثعالب تدرّب الفرائس على الموت حتما
علي شبيب ورد
الحوار المتمدن-العدد: 1188 - 2005 / 5 / 5 - 12:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* قراءة ساخرة لحاشية قاهرة قد لا تستثني البعض . ------------------------- نقول لهم بملء الفم .. تعسا لمراميكم وبئس ما تفعلون . ولن تنطلي علينا وعلى العالم أقنعة الوداعة والمحبة ايها الواهمون . ان اجتماعاتكم ومناوراتكم ومحاولاتكم لإبداء الدعم والمساعدة من أجل إنقاذ هذا البلد العظيم ، محض زيف وافتراء . كما أن تباكيكم على مأساة العراق وشعبه هو أداء واهن لدور مفروض عليكم . وانتم الآن تؤدونه للإستهلاك المحلي تجاه الشعوب التي تكظم غيظها على ما به تفكرون . لقد ظهرت وبانت للعالم براثنكم في جريمة القتل اليومي والإبادة الجماعية للعراقيين . انتم كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته . ولكن هيهات ما تتمنون . هاهو العراق يردم انهار الدم عن حقول ألفته وأحلامه ويبدد ما يتصاعد من دخان حرائق ضغينتكم . ويقلع أشواك الفرقة والتباعد عن أغصان شجرته الواقفة الواثقة . ويمسح غبار المحنة عن قباب الجوامع والأديرة والكنائس . ويردد تراتيل توقها للمحبة والسلام . صحيح انه عانى ويعاني من هول التغيير المدمر ، وان وقع الصدمة أحدث براكين شظايا . وفجّر تداعيات غير محسوبة أثارت منابع الحزن . وأربك المخلصين بعض الشيء وابعدهم عن اداء مهامهم كما يجب . وخلق الدهاليز والأنفاق وخلط المرامي والاوراق . غير ان ذلك لن يقمع المارين مهج نقاء صوب خمائل الرفعة والحبور . ولن يفتّ من عزم متطلعين وضعوا قلوبا على أكفّ ، هي قرابين باهضة لبقاء سعيد . ولن يردع الحمائم عن التشكل أسرابا تلاحق نخيلا يقاوم شظايا الفناء المرسلة في بريد الحنق . إقرأوا في عيون زبانيتكم صور خذلانكم وبهتان مآربكم . وتملّوا في وجوههم خطوط الانكسار وبقع الذل وعتم اليأس والندم وبثور الغيظ عليكم ، لتوريطكم إيّاهم بهذه الشّباك البغيضة . أخفضوا رؤوسكم خجلا من تفاصيل فضائح مسلسل جرائمكم المشين . ولن تنفعكم محاولات إبعاد عواصف التغيير . الضربة مهولة . وشظاياها وصلت وتصل اليكم . وها أنتم ترون كل يوم انبثاقات لها على امتداد المنطقة . ان تأثيرها عليكم بدا من لحظة دويّها الأول . وبان جليا من رد فعلكم البائس في تصدير جرائمكم الجنونية إلينا . نحن نقرؤكم السلام وانتم الظلام . نمنحكم براءة عزومنا وانتم دناءة نواياكم . رغم هذا وذاك من أفانين الغلّ والويل الظاهرة والخفية ضدنا . ندعوكم للإتّعاض من فداحة مآسينا ودياجير كارثتنا وتداعيات العاصفة التي حلت علينا وندعوكم إلى فك الأحزمة . والركون إلى الإسترخاء . وحاولوا تفكيك الخيمة الفولاذية التي تهيمن على رقاب شعوبكم . وأزيحوا ستائر ظلمتكم عن بؤر الضوء الغائرة في أرواحهم . تنحّوا جانبا ، ودعوا رقاب الحق تشرئب . لقد طال وقوفكم على هرم جماجم مناوئيكم من أبناء الضوء . وروائح المقابر باتت تزكم الأنوف . وأنهار الدم ما عادت تجد لها منفذا في أرض تشققت من فرط اليباب . كفاكم حجبا لخيوط الشمس عن بلدانكم . خلّوا الورود تتنسم عبق العافية . انتبهوا إلى مآسي خواء السنابل وذبول النراجس وجفاف شفاه الحقول عندكم ، قبل ان تتباروا في الإفتراء والإدعاء بأنكم حريصون كل الحرص على إنقاذنا من ( المحنة ) التي تسهمون أنتم _ وليس غيركم _ في تأجيج مجامر تداعياتها وتتنافسون على تحريض انثيالات براكين تشظّيها على الاخضر والأصفر دون رحمة . ما نريده منكم هو شيء واحد فقط . شيئ بسيط هو ان تدعونا لحالنا . وان تحتفظوا بنصائحكم وآرائكم لكم . وان تكفّوا عن هذا الرياء يا أبطال الكارثة . نقول هذا ونحن ساخرين مما انتم فيه سادرين . نقول هذا . بعد ضجة اعلامية بائسة وتحركات مكوكية مثيرة للريب واجتماعات سرية وعلنية واهية . لتخرجوا علينا . بوعود وعهود غاية في الدجل والسخرية واللاواقعية . ترى اين كنتم قبل هذا ؟ وهل تتوقعون من شعب عريق تصديقكم ؟ وهل تتصورون أنكم بهذه الإدعاءات المفضوحة تستطيعون اخفاء نواياكم المريضة ؟ هل يمكن للذئاب اسكات عواء جوارحها تجاه الفريسة ؟! وهل أنكم بهذا تحاولون التكفير عن جرائمكم التي ما زالت تفتك يوميا وكل لحظة ، بجسد شعب غيور شوّهت رؤاه ، حجب الصد والمنع والكبت من قبل ، والتداعيات الجمّة والكوارثية - بفضلكم - الآن وبعده ؟! لا أن هذا لن ينطلي علينا أبدا . وما علينا سوى النصح . بالإنتباه والحذر والتحسب . والتفكير بحلول واقعية لمواجهة عواصف التغيير التي وصلت اليكم . والكف عن محاولات إيذائنا دون جدوى . وما عليكم إلاّ الإتّعاظ من تجربتنا المريرة . والقبول بالأمر الواقع والحتمي لا محالة . أم إنّكم نسيتم المثل العلمي والمجدي القائل . الوقاية خير من العلاج ؟!! أم انكم مصرّون على التمادي في غيّكم ؟!! إذا كنتم مصرون على ذلك . نسألكم . على ماذا تدرّبون القوات ؟ على الإرهاب ؟!! ------------------------------------------------------------ الحاشية : أعلنت دول الجوار العراقي بعد اجتماعاتها العريضة جدا والمفضوحة جدا جدا عن إستعدادها الكبير جدا جدا جدا . لتدريب القوات العراقية .
#علي_شبيب_ورد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محسن الخفاجي الفقير والصحاف الوزير
-
العنف والسلام في الخطاب الثقافي العراقي
-
آن للتعتيم أن ينحسر
-
غناء في مأتم
-
انتخابات اتحاد الغرباء في ذي قار
-
أبطال ما بعد الحفرة
-
حرية الصحافة العربية
-
( قصيدة ( صيادون
المزيد.....
-
إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟
...
-
الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا
...
-
وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي
...
-
وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا
...
-
حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ
...
-
انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية
...
-
في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟
...
-
دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول
...
-
أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ
...
-
-واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|