أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - السيسى حفيد حور- إم - حب















المزيد.....

السيسى حفيد حور- إم - حب


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبتُ كثيرًا عن مساء 11فبراير2011 الأسود. انطلقتْ رؤيتى من أنّ بيان عمرسليمان ينطبق عليه المخطط الصهيونى الذى أقنع الاستعمارالإنجليزى بإصدار(وعد بالفور) الذى تم بموجبه ارتكاب جريمة حق اليهود فى أرض الشعب الفلسطينى ، ومن هنا ذاع فى الأدبيات السياسية تعبير(من لايملك أعطى لمن لايستحق) وذاك ما حدث بالضبط فى بيان عمرسليمان، فأول جملة فيه (قرّرالرئيس مبارك) هنا تبدو الخديعة ، لأنّ مبارك سقطتْ شرعيته بسلطان دم الشهداء والمصابين وصمود شعبنا طوال ثمانية عشريومًا فى عز برد طوبة وأعاصيرأمشير، أى ليس له حق إصدارقرارات. وتأتى الجملة الثانية لتواصل التضليل (أنْ يتولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد) فى حين أنّ المجلس العسكرى لاوجود له فى دستور71 الذى لم يسقط حتى ذاك التاريخ، وفقا للمادة84 منه. فمن الذى خطط ونفذ تلك المؤامرة الصهيونية (من لايملك أعطى لمن يستحق)؟ ماذا حدث خلال الثمانية عشريومًا؟ وما دورالإدارة الأمريكية التى تولتْ ترتيب سيناريوسيطرة المجلس العسكرى بالتحالف مع الإسلاميين؟ وذاك السيناريوعليه الكثيرمن الشواهد التى تؤكده بعد 11فبرايرمثل : السماح لثلاثة آلاف مصرى كانوا يعيشون فى كهوف أفغانستان بدخول مصربعد أنْ كانوا ممنوعين من دخولها. والسماح بإنشاء أحزاب دينية رغم مخالفة ذلك للإعلان الدستورى فى 30مارس2011الصادرعن المجلس العسكرى نفسه (مادة4) ثم فخ لجنة تعديل بعض مواد دستور71 التى تعمّد المجلس العسكرى استبعاد أى ليبرالى فى تشكيلها (مثل الفقيه الدستورى د. إبراهيم درويش) فأتتْ بداعية إسلامى (أ. طارق البشرى) الذى تخلى عن دوره كمؤرخ محايد ، وعضوية إخوانى (صبحى صالح) إلى آخر قائمة الأسماء الذين رضوا لأنفسهم أنْ يكونوا مُسخّرين لإرادة المجلس العسكرى والأمريكان والإسلاميين. أما الفخ الأكبرفكان اتفاق المجلس العسكرى والإسلاميين على أنْ تكون الانتخابات البرلمانية قبل إعداد دستورجديد يُعبّرعن طموحات شعبنا الذى رفع شعار(لاعسكرية ولادينية. مدنية. مدنية) وشعار(إرفع راسك فوق إنت مصرى) وبعد تواطؤالمجلس العسكرى مع الإسلاميين كانت شعارات الأخيرين (إسلامية. إسلامية. إرفع راسك فوق إنت مسلم) مع رفع أعلام تنظيم القاعدة الإرهابى وأعلام السعودية. وبعد سقوط كثيرين من الشهداء اعتراضًا على حكم المجلس العسكرى ، جاء الإسلاميون بقيادة الإخوان، فتكون مكافأة المشيرطنطاوى والفريق سامى عنان بمنحهما أوسمة الدولة بدلامن محاكمتهما على الجرائم التى تم ارتكابها ضد شعبنا.
ازداد يأسى بعد سلسلة الجرائم التى ارتكبها مرسى وجماعته، إلى أنْ جاء الإبداع العبقرى لشباب حركة تمرد فى مايو2013تمهيدًا ليوم الخلاص 30يونيو. ولأنّ مرسى وجماعته ينطبق عليهم المثل المصرى (اللى ما يشوفش من الغربال يبقا أعمى) لأنهم مثلهم مثل مبارك الذى قال ((أنا معاى دكتوراه فى العند)) ويبدو أنّ عملاء أمريكا تلاميذ المخابرات الأمريكية المسئولة عن تنصيب الطغاة المستبدين كرؤساء لبعض دول الاستبداد ، يبدو أنّ هؤلاء العملاء تخرّجوا من الأكاديمية الأمريكية لتخريج الأغبياء ، والغبى لايرى إلاّ نفسه ويتعامى عن رؤية ما حوله ، لذلك استهان محمد مرسى ومكتب (إرشاده) بالملايين الذين خرجوا فى قرى ومدن مصرمطالبين بإسقاط مرسى. ولأنّ الغباء يضع غشاوة على الضمائراستمروا فى عنادهم بعد مهلة الفريق السيسى، ولم يُفكروا فى الاستفادة منها وترجيح العقل (لمصلحتهم قبل مصلحة الوطن) فجاء خطاب مرسى يوم 2يوليوليكون المسمارالأخيرفى نعش الإسلاميين، إذْ تلقف الجيش الوطنى ردود أفعال شعبنا على خطاب مرسى المُحرّض أتباعه على المزيد من القتل، فكان بيان الفريق أول السيسى الذى وضع فيه بداية النهاية لدولة الميليشيات الإسلامية.
ثمة تشابهات عديدة بين ما فعله ابن مصرالبارالسيسى، وما فعله الملك العظيم حور- إم – حب (1342- 1303 ق.م) أحد القادة العسكريين (وهومن عامة الشعب) وفى فترة حكم أخناتون كان هوقائد عام الجيش فى أواخرالأسرة 18حيث كانت مصرتعيش مرحلة بائسة من تاريخها بسبب تخريفات أخناتون المثالية عن التوحيد والتى جعلته يتغاضى عن تهديدات الحيثيين. تولى الحكم من بعده توت- عنخ- آمون ثم الملك (آى) وكان الثالث حور- إم- حب الذى أعاد للامبراطورية المصرية مجدها وحافظ على حدود مصر، وأصدرمدونته القانونية التى رسّختْ للعدالة الاجتماعية وللحريات الشخصية. فكان عهده ثورة على شطحات أخناتون الرافض للتعددية والمتمسك بالأحادية، فكان فضل حور- إم- حب أنه خلص مصرمن أحادية أخناتون البغيضة لذلك أطلق عليه جدودنا تعبير((مهزوم العمارنة)) بعد أنْ صارغريبًا عن شعبه. وأدانه معظم علماء المصريات بعد شطحاته المثالية التوحيدية فى المدينة الجديدة التى أنشأها (أخيتاتون المعروفة حاليًا باسم تل العمارنة) أعاد حور- إم – حب لمصرالتعددية التى تعترف بالتنوع وحق الاعتقاد، كما استرد حدود مصر، ومن مآثره الجليلة أنه لم يعهد لأحد من أسرته بعرش مصر، وإنما جعله لزميله فى الجيش القائد (رمسيس) الذى عُرف فيما بعد باسم (رمسيس الأول) لذلك يعتبره علماء المصريات واحدًا من أهم ملوك مصر(ولا أقول فراعنة، لأنّ مصطلح فرعون تعبيرعبرى لاعلاقة له بلغة العلم، لأنّ معناه فى اللغة المصرية القديمة "البيت الكبير" أى مقر الحكم وليس اسمًا أوصفة للحاكم. كما أنّ ملوك مصرلم يكونوا طغاة كما جاء فى كتب العبريين ، وإنما كانوا يحرصون على تطبيق قواعد العدالة التى رسّخها جدودنا عندما أبدعوا إلهة للعدالة (ماعت أو ماعاط ومنه اسم معاطى)
وكما فعل هذا الملك العظيم فعل حفيده ابن مصرالوطنى العظيم السيسى ، فخلص مصرمن حكم الإسلاميين، وأيضًا هوحريص على استرداد سيناء من قبضة الإرهابيين أتباع حماس الذين يأملون فى تحقيق المخطط الصهيونى (الترانسفير) أى ترحيل الفلسطينيين أبناء غزة وتوطينهم فى سيناء. والتصدى للمخطط الذى يهدف إلى محاولة تقسيم مصر. وهو مخطط تسعى إليه إسرائيل والإدارة الأمريكية والإسلاميين بقيادة الإخوان ، وذلك لإتمام الصفقة المشبوهة بإحتلال رفح والشيخ زويد ، حيث تتمركز الجماعات الإرهابية (الجهادية السلفية) ثم الدخول من ناحية البوابة الشرقية للعريش واحتلالها . يعنى باختصار مشروع الوطن البديل (صحيفة الدستورالمصرية- 5يوليو2013)
ورغم الخطوة الوطنية التى اتخذها السيسى ، فإنّ أمامه هو وباقى قادة الأفرع الوطنيين من أبناء مصرالخطوات الأهم والأخطر: أقصد التصدى لمحاولات الإسلاميين لإعادة عقارب الزمن على وهم إعادة مرسى للحكم. ولذا استمرأتباعهم فى بعض المحافظات للدفاع عن شرعية مرسى المزعومة. وإطلاق الشائعات حول وجود انشقاق داخل الجيش المصرى إلى آخرهذه الخزعبلات وكذا إرهاب المواطنين المؤيدين لبيان القوات المسلحة، وهوالأمرالذى حدث فى أكثرمن محافظة وسالتْ دماء الشرفاء بين قتلى ومصابين من أجل الدفاع عن الإسلاميين الذين خانوا الأمانة ولم يكن لهم هدف غيرتركيع مصر، لذا فإننى أناشد ابن مصرالبارالسيسى وكل القادة الشرفاء والرئيس المؤقت لإتخاذ كافة الاجراءات القانونية (على وجه السرعة حتى لاتتكررمأساة ما حدث بعد 11فبرايرالأسود) للقبض والتحقيق مع كل من يستغل شباب الإخوان الذين يُروّعون المواطنين الآمنين (كما يحدث لسكان رابعة العدوية) كما أرجو القبض على كل أتباع تنظيم حماس الإرهابى المتواجدين فى مصر والمُشاركين مع الإخوان المسلمين فى قتل شبابنا وفى قتل جنودنا وضابطنا ، وذكر مسئولون فى بعض الفضائيات أنّ أعضاءً من حماس يتعمّدون قتل بعض الشباب من الإخوان المسلمين ، مع ترويج الشائعات أنّ أفرادًا من قوات الجيش المصرى هم الذين قتلوهم . وأرجوتصحيح الخطأ بخصوص (تعطيل دستور2012) لأنه سقط مع سقوط دولة الإسلاميين بقيادة الإخوان، وأرجوالحذرمن التعامل مع أى حزب على أساس دينى، لذا يجب إلغاء كل الأحزاب ذات المرجعية الدينية (الأمرمتروك للفقهاء القانونيين لتحقيق هذا المطلب المُتسق مع تشريعات دولة الحداثة ومع مطلب الشباب (مدنية.. مدنية) كما أرجوعدم تكرارمأساة (الانتخابات قبل الدستور) خاصة ولدينا مشروع دستورعام 54 ولدينا فقهاء دستوريين محترمين ولديهم خبرة فى إعداد الدستورالوطنى الذى يليق بمصرالحضارة والتعددية، وأنّ مسودات الدستورجاهزة ويجب عرضها للحوارالمجتمعى قبل إقرارها. فإذا حدث ذلك يكون يونيو2013مسح خطايا فبراير 2011بفضل ابن مصرالبار السيسى حفيد حور- إم- حب هو وجميع قادة الجيش المصرى الذين يعرفون قدرمصر وقدرات شعبها على الإبداع والنهضة والتنمية. وذلك لن يكون إلاّ بالاستعانة بالأحرار من الليبراليين المصريين (ليبراليين بحق وحقيق وفق تعبير شعبنا العبقرى) وليس أدعياء الليبرالية. هذا ما أراه لخروج (مصرنا) من النفق المظلم الذى خطط له الإسلاميون بقيادة الإخوان.



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة والإسلام نقيضان لا يلتقيان
- نص عبرى / حداثى
- اعتذار للأستاذ أحمد الخميسى
- الحضارة المصرية وأصل الموسيقى
- العلاقة بين الآثار والسياحة
- أحمد الخميسى يفتح كنوز أوراقه الروسية
- وعد بالفور بالمصرى
- العرق والدين آفتان للتعصب
- أحادية الفكر
- التنفس بالقصبة الهوائية العبرية
- الأصل المصرى لقصة سندريلا
- علم الآثار والأيديولوجيا العروبية / الإسلامية
- دراما حياة ومأساة فيلسوفة مصرية
- مغزى مصطلح ( إسرائيليات )
- توضيح وشكر
- شكر للأستاذ Jugrtha
- حصان طرواده والأربعين حرامى
- الدين والفلسفة : علاقة إتساق أم تعارض ؟
- التعصب العنصرى والخصوصية الثقافية
- السخرية المصرية عبر العصور


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - السيسى حفيد حور- إم - حب