أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رشو - خيانةٌ للوطن، أم وطنٌ للخيانة














المزيد.....

خيانةٌ للوطن، أم وطنٌ للخيانة


محمد رشو

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 20:52
المحور: القضية الكردية
    


أكبر دليل على فشل الحركة الكوردية السورية هو ارتهانها للمتغيرات الإقليمية، فعبر تاريخها الطويل "نسبياً" لم تكن أبداً المبادِرة و إنما كانت – ومازالت- إنعكاس للمتغيرات، و تحرّكها إن تحركت عبارة عن ردود أفعال عشوائية دون منهجية واضحة.
هذا الأمر لم يأت عن عبث، وإنما نتيجة مباشرة لضعف التثقيف التربوي و السياسي الذي عانينا منه لأسباب ذاتية يمكن تلخيصها بإنصياعنا للإرادات الخارجية، و ضياع الحس القومي كفعل، و إقتصاره على شعارات كوردستانية فضفاضة بعيدة كل البعد عن واقع الأمور، كما أننا في نفس الوقت لا يمكننا أن ننكر التأثير المباشر والمتغلغل للأنظمة الاستبدادية التي عايشها الكورد عبر العصور التي أثرت عميقاً على الشخصية الكوردية المتأرجحة أصلاً.
فإذا سألنا أنفسنا ما الذي قدمته الأحزاب كممثل للشعب الكوردي عبر ال/56/ سنة منذ تأسيس أول حزب كوردي في سوريا؟ سوف نجد تعميق للإقتسام الكوردي المغروس فينا بفعل السياسات الخاطئة لهذه الأحزاب.
وبما أنه لم تكن لدينا يوماً تجربتنا الخاصة في النضال، فحاولنا تقليد النموذج الكوردي التركي عبر النضال المسلح ولكن للأسف أخطئنا البوصلة وبدأنا بتحرير كوردستان سوريا عبر تركيا!، و من ثم حاولنا تقليد النموذج الكوردي العراقي، فبتنا أتباع بشكل غير مباشر للحزبين الرئيسين هناك، و بسبب تجاربنا الفاشلة آنفة الذكر، أصبحنا عبارة عن ثلاث عقليات تابعة، كل عقلية تحاول فرض وجهة نظر سيّدها، بينما الشعب في وادٍ آخر تماماً، فهو دائما مغلوبٌ على أمره متأثراً منفعلاً غير فاعلٍ، وعندما انفعل تم تسييسه ضمن القوالب الحزبية الجامدة التي لم يعد هناك داع لإثبات فشلها المزمن، فجرعات الحياة التي تتلقاها دوريا من مموليها لم تعد كافية لضخ الروح فيها.
في خضم هذه المعمعة الفكرية السياسية يبرز أحيانا أناس يغردون خارج السرب سرعان ما يتم اسكاتهم كونهم الصوت المعبر عن الشعب و المحفّز والموقظ له بعد سنوات طويلة من النوم القومي، هذه الأصوات لا يتم اسكاتها فحسب بل يتم تصفيتها حتى جسدياً، و دائما هناك جهة جاهزة لتلقي اللوم و هي النظام المستبد المشارك في سفك دمهم.
ربما نستحق ما يحصل بنا كشعب سلّم مقاليد رَسَنِه إلى المرسون أصلاً ليتتم مهمته في توجيهنا إلى مصيرٍ مجهول في الجهة المخالفة لطموحاتنا القومية المشروعة.
لكل وطن عاصمة، إلا نحن الكورد لنا عواصم كلها خارج الوطن السوري، و يدها مغروسة فيه تحاول سحبه كلٌ إلى طرفه، لا حباً بنا أو شعوراً وطنياً زائفاً يبيعوننا إياه، وإنما أشبه ما يكون إلى محاولة إنتداب جديدة على النموذج الاستعماري، عبر رجالاتهم المستعدين دائماً لتنفيذ المطلوب دون سؤال عن الخلفيات وإنما عن الثمن الذي سيتم قبضه في حال تمّت المهمة بنجاح.
هنا يبرز السؤال الأهم و هو ما تعريفنا للخيانة؟
فهل العمالة لجهة كوردية يعتبر خيانة للوطن الكوردي السوري إذا ما اعتبرناه وطناً، أم أننا نستطيع إعتباره طرفاً وطنيا وفي هذه الحالة تسقط تهمة الخيانة عن المتعاملين معه.
و هل الخيانة باتت مفهوماً قابلاً للنقاش.....؟
فلنحدد أهدافنا بدقة و لنتعامل مع كل من يستطيع تحقيق طموحاتنا الوطنية، لكن دون أن نرهن أنفسنا عبيداً عنده.



#محمد_رشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنزي المفقود، وأخيرا وجدتك
- حزب الإتحاد الديمقراطي وبداية النهاية
- قصتي مع متعجرفٍ أمريكي، وتساؤلات بلا إجابة؟
- -آزر- الأبوة النبوية المُختَلف عليها
- الدَّجَّال كما أراه في شاشة
- تَمَرَّدَ الحَمَل فقتل الرعيان وتَحرّرَ القطيع
- الاقتتال الكوردي-الكوردي عبر التاريخ
- لماذا لم يكن الكرد أمة غزوات، للمؤرخ الدكتور أحمد خليل
- حقيقة اسم (كُردستان) وتاريخ ظهور الاسم
- التربية عند الحضارات في العصور القديمة
- العلمانية والثيوقراطية والنظام المقترح لسوريا المستقبل
- نظرة تاريخية على عملية التربية في تاريخ كوردستان
- الحسنات العشر للثورة على الأحزاب الكوردية في سوريا
- في أصل التسمية اللغوية والتاريخية للكورد
- العبثية التربوية وتهديد الموروث القيمي في الشرق
- العولمة ومسائل التربية
- تقرير حول إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
- نقاط الخلاف وعوامل اتفاق الحركة الكوردية السياسية في سوريا
- تشتت المعارضة السورية المسلحة


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رشو - خيانةٌ للوطن، أم وطنٌ للخيانة