أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي اينوما إيليش - -المال التِشتري بِيه عَقِل.. ما يضيع-














المزيد.....

-المال التِشتري بِيه عَقِل.. ما يضيع-


علي اينوما إيليش

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 17:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أصبح شعار "النضال السياسي" سلعة تتاجر فيه نخبة ما بعد 2003، جعلوا منه قضية وهمية أو خيالية يحيط به أشباح، لا يعلم بها سوى الخالق.
بفضل أوهام النخبة و"نضالها"، يعيد العقم العراقي نفسه، وفي كل تحول مفصلي يأتي السلطان بكل ما يحتاجه ليبقى في مكانه، هو "كاك" نفطٍ وعسكر كافيان ليمارس خّبله السياسي وتسلطه على الأجساد والعقول بعنف مادي ورمزي.
أما صنفنا "المكَرود" فتعريفه مدرج في قاموس السياسة العربي منذ القدم، ويصوّرنا دائما على أننا نرفع، دائماً، شعار"الخضوع لغير السلطان مذلة".
تاريخ من النضال يشبه تاريخ صدام الحاكم المستبد، ومرحلة ما بعد سقوط الصنم ما هي إلا صيرورة للجحيم الذي عاشه العراقيون خلال العقود التي حكم البعث فيها، بالقتل الجماعي.
عرس الدم ما بعد صدام ، يشبه عرس الدم ما قبل صدام.
وهذا الاستهلال التاريخي عن القمع في العراق في محله، حين يكون مدخلاً لرثاء المدرب محمد عباس، أخر ضحايا سوات في كربلاء.
فالطريقة التي قُتِل فيها المدرب محمد عباس على يد قوات "سوات" ما هي إلا صورة جزئية من الدولة "السائبة" والتي لا تمثل روح الحداثة السياسية (الديمقراطية)، وفيها عقل إمبراطوري لا يؤمن بحقوق الإنسان وكرامته وأمنه.
حادثة عباس فرصة لنتحدث عن سمنة الفساد في الجهاز الأمني وفشله في أداء مهامه، وانهيار الأمن بسبب ضعف الجهاز ألاستخباري، كل هذا يُجمع في سبب رئيس واحد إلا وهو أن رجال الدولة "السائبة" ما زالوا ينظرون إلى الجهاز الأمني كأداة سياسية، لا بوصفه جهازاً مهنيّاً مهمته خدمة عامة للدولة ليحافظ على سيادتها، فيما يحق للمجتمع العيش في أمان وكرامة.
يقول أحد الباحثين "تعتقد الأحزاب الإسلامية أن السلطة باتت من حقها، وأنها يجب أن تكون حرة في تشكيل الحكومات، ووضع الأجندات الوطنية، وتقدم السياسات التي تفضلها في كافة المجالات، وهي ترى إن تعيين أعضائها وأنصارها في المناصب الحكومية الرفيعة مسألة مشروعة وتعد أمراً طبيعياً في الدول الديمقراطية الناضجة".
هذا المذهب في القول ينطبق على القائد العام للقوات المسلحة في طريقة إدارته وتعامله مع الجهاز الأمني بطريقة بيرقرواطية، الأزمة تكمن في أن عقله الإمبراطوري يصور نفسه على اكبر وأقوى من أي مؤسسة، ويمثل هذا ضعفاً في المؤسسة الأمنية وفي دولة المؤسسات والقانون التي يدعي بها في كل مرة.
في المقابل، هناك تصريح صحفي لأحد أعضاء لجنة الأمن البرلمانية يقول فيه إن "قوات سوات ترتبط بشكل مباشر بمكتب رئيس مجلس الوزراء، وتتلقى الأوامر من الفريق فاروق الاعرجي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي"، ويؤكد أن "هذه القوات كان عددها 1500 عنصر، لكنه ازداد بشكل كبير إلى 150 ألف عنصر"، فيما "يتم اختيار عناصرها من قبل طائفة معينة".
الأمر هذا لا ينطبق على قواتswat) ) فقط، بل على المؤسسة الأمنية كلها، لا بل ينطبق على الحكومة التي تدار أغلب مناصبها بالوكالة.
الصورة الغالبة والأعم هي أن لغة المؤسسة الأمنية، سياسية أكثر مما هي أمنية تم تصميمها لتجعل "الكذب يبدو صادقاً والقتل محترماً"، على حد قول جورج أورويل.
بمثابة نصيحة:
يا دولة الرئيس، الحاج أبو إسراء
"المال التِشتري بِيه عَقِل، ما يضيع".



#علي_اينوما_إيليش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش والطائفية واللا أدريين المذهبيين
- سنة السلطة وشيعتها من منظور دارويني
- فريق الخاكية الجديد
- الديمقراطية ... آلهة من تمر
- خِطابُ البُلَهاءُ
- العقول القاتلة
- العراق : أزمة فرد أم أزمة حكم ؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي اينوما إيليش - -المال التِشتري بِيه عَقِل.. ما يضيع-