|
نداء من أجل الوحدة وتوحيد المعارضين المغاربة ضد الديكتاتور محمد السادس المفترس.
علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)
الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 13:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يا أيها الأحرار المغاربة أينما كنتم لا أحد منكم اليوم يجهل أن الديكتاتور محمد السادس المفترس ، وزبانيته من العملاء ، و الأقنان ، و العبيد المتمثلين في المستشارين و الأعوان ، و المرتزقة في كل مؤسساته السلطوية المخزنية ، و على رأسها كل من السلطة التشريعية ، و التنفيدية ، و القضائية ، و الإعلامية ، بما فيها الحزبية و الجمعوية و النقابية. التي يتحكم فيها مباشرة بسند قانوني ممنوح مصطنع ، أو بطريقة غير مباشرة عبر سخائه في توزيع أموال الشعب لصناعة الخونة المندسين في كل ركن وزاوية.. وكلهم يعملون بأمره في السر و العلن من أجل استمراريتهم في ترويض الشعب المغربي بالطريقة التي تروض بها الخيول ، عبر ممارسة كل اشكال الترهيب ، و القمع و الاحتقار ، و الإذلال ، و الإغتيالات ، و الإختطافات ، و الإعتقالات ، و المحاكمات الصورية ، وهي سياسة ديكتاتورية ممنهجة ضد الشعب المغربي عامة ، مبنية على خطة أمنية محكمة ، يتحول فيها الديكتاتور بنفسه من موقع المدافع إلى موقع المهاجم ، وهو يسخر في ذلك كل عملائه ، بما فيهم المحسوبين على مجال الثقافة و المثقفين ، وبعض الطلبة ، و الإعلاميين في كل مجال الإعلام السمعي ، و البصري ، و المقروء ، وذلك للنيل من الشعب المغربي معتمدا في ذلك تاكتيك - فرق تسود - من أجل بلوغ استراتيجية هدفها المزيد من إفتراس المغرب كخيرات وثروات ، و استعباد ، و استغلال الشعب المغربي كإنسان ، وهو يهدف في ذلك إلى تحقيق النهاية الدرامية لقصة - الأسد و الثيران الثلاثة – إن صح التعبير ، لذا يواصل عملائه عملهم من أجل أن يفرقوا بين الشعب المغربي عبر تشجيعهم للعنصرية ، والإقصاء ، و التهميش ، وهم يحرضون العرب أو المستعربون ضد الأمازيغ ، ثم الإسلاميون ضد العلمانيون ، و التقدميون ضد الرجعيون ، و مؤيدي مغربية الصحراء الغربية ضد من يعارض ذلك ، و العكس صحيح ، كما أن الديكتاتور و زبانيته يتعمدون إلى جعل الشعب المغربي يهتم بقضايا ثانوية كقضية فلسطين ، وسوريا و مصر و لبنان و هلم جرا ... لثنيه عن القضية الرئيسية التي هي مشاكل المغرب بالأساس أولا و قبل كل شيء ، حيث أن الديكتاتور في الواقع هو المجرم و الشعب هو الضحية ، و إذا استمر بعض المغاربة في جهلهم لهذه الحقيقة ، فإن الديكتاتور و زبانيته في النهاية هو من سيتمكن من إفتراس الشعب المغربي بمختلف طبقاته الإجتماعية ، و توجهاته السياسية ، و العرقية ، و الإيديولوجية ، و الفكرية أو العقائدية ، في حالة عدم بروز أصوات حرة موحدة مناضلة ثورية لمواجهة طغيانه و جبروته . وو عيا منا بمؤامرات الديكتاتور محمد السادس المفترس من أجل إنقضاضه على الشعب المغربي كافة، وإدراكنا التام بما تتطلبه منا المرحلة كمعارضين لهذا الحكم العلوي الطاغي ، فإننا نعلم علم اليقين ، ونقر بوجود إختلافات في وجهات النظر فيما بيننا حول مختلف القضايا الحساسة ، لكن أكيد أن قاسمنا المشترك هو مواجهة الديكتاتور المفترس من أجل إسقاطه ، وعلى هذا الأساس يتوجب علينا أن نوحد جهود نضالاتنا الصادقة من اجل العمل على تحقيق حلم الجمهورية الفيديرالية الديمقراطية بالمغرب ، ذات حكم علماني ، و دستور ديمقراطي حضاري، و نظام سياسي برلماني كما هو الشأن في الدول الديمقراطية المتقدمة كألمانيا أو بلجيكا أو سويسرا . هذا النوع من العمل النضالي يصبو الى تجميد خلافاتنا و إختلافاتنا مرحليا حول القضايا التي نختلف في شأنها ، و الجلوس الجماعي إلى طاولة واحدة من أجل التفكير الجماعي في خلق قيادة ثورية قادرة على الدفع بالمشروع النضالي التحرري بالمغرب إلى الأمام ، والخروج به من براثين الطاغوت المخزني الظالم الجائر الى فجر الحرية ، والانعتاق من القمع و القهر ، والظلم ، والفساد ، والاستبداد ، و الاستعباد ، و العنصرية... حينها يبقى الحق كل الحق لجميع وجهات النظر أن تتقارع فيما بينها بالحجة ، و البرهان ، في جو من الصدق ، و الحرية ، و الاحترام المتبادل بين الأفراد و الجماعات ، الخالي من التطرف ، و التشنج ، و العصبية ، و العنصرية ، و الأحكام المسبقة ، لأن الشعب المغربي في الأخير هو الوحيد الذي يحق له الحسم في كل القضايا عبر الانتخابات الديمقراطية الحرة و النزيهة ، هذه الخطوة للمعارضين ضرورية ، وهي حتمية تاريخية لا مفر منها ، لانه لابد من قيادة ثورية جماعية للتفكير في تشكيل خلية او خلايا ثورية داخل وخارج المغرب من اجل العمل الثوري الجاد ، و المسؤول ، القادر على الدفع بالتغيير الجدري بالمغرب المستقبلي إلى الأمام قولا وفعلا . و من أجل بلوغ هذا الهدف يتوجب علينا العمل في إطار منظم مؤسس بقانونه الأساسي و الداخلي يلزم المنتمون إليه بإحترام ما ورد فيهما ، ثم العمل الجماعي عبر شبكة الانترنت مثلا عبر فتح صفحة بالفايسبوك ، و التويتر وموقع إليكتروني بكل من اللغتين العربية و الفرنسية ، بإسم الجمهورية الفدرالية الديمقراطية بالمغرب . هذا المشروع الثوري سيركز على التشهير و مواجهة الطاغي الملك المفترس محمد السادس ، و بالمقابل سيعتمد على الترويج لنقاشات فكرية و سياسة ثورية ، بين مجموعة من المناضلين الاحرار داخل المغرب و خارجه . وكي لا يعتقد البعض على أن هذا النداء قد يطالب أحدا بتغيير قناعاته الفكرية ، أو السياسية ، أو العقائدية ، أو الإيديولوجية ، فإن هذا النداء هو فقط من أجل الوحدة ، وتوحيد المعارضين المغاربة داخل إطار تنظيمي ، مرحلي ضد الديكتاتور محمد السادس المفترس ، وعندما تتحقق الثورة و القضاء عن أزلام و زبانية الملك المفترس ، فإن الحسم في مستقبل هذا التنظيم سيكون من مسؤلية أعضائه ، إما بحله بعدما حقق هدفه المنشود ، أو بمواصلة نشاطه في ظروف حسنة ، وبشروط أخرى إذا لزم الأمر ذلك.
#علي_لهروشي (هاشتاغ)
Ali_Lahrouchi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القنصلية المغربية بأمستردام تستنطق و تهين المغاربة.
-
كاتب أجنبي صادق يظهر المغرب كمزرعة للملك المفترس.
-
رسالة استنكارية لما يتعرض له الشعب المغربي من قمع و مؤامرات
...
-
حوار على الهواء مباشرة مع - أحمد عصيد - الباحث الأمازيغي بال
...
-
المهاجرون المغاربة بهولندا : مصائب قوم عند قوم فوائد .
-
أغنية أمازيغية تفضح عنصرية الملك المفترس أتجاه الأمازيغ بالم
...
-
إذاعة هولندا العالمية : و المنافقون المغاربة بالمهجر
-
بيان إدانة لإعتقال اللاجئين السياسيين و المعارضين المغاربة ب
...
-
الواقع المغربي بمملكة القحط .
-
نداء إلى كل الأحرار المغاربة
-
اعتماد نظرية المسيحي الأمازيغي - أريوس -كأساس لبروزعقيدة ثال
...
-
الملكية سرطان قاتل للمغرب.
-
الأمازيغ أقدم شعب محتل ، فمتى سيتحررون ؟
-
موت القديس -عبد السلام ياسين- وبداية نهاية جماعة العدل و الإ
...
-
على هامش الدعوة لمساعدة بعض المنكوبين المغاربة : الحقيقة تؤل
...
-
عاجل من هولندا : بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الد
...
-
بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الديكتاتور محمد السا
...
-
مخابرات الديكتاتور محمد السادس تختطف اليساريين بالمغرب وتلفق
...
-
حقيقة الحكم الملكي الديكتاتوري الهمجي في المغرب
-
الديكتاتور بالمغرب يدمر عائلة أمين حمودا اللاجئ السياسي ببلج
...
المزيد.....
-
-إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة
...
-
الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل
...
-
موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات
...
-
مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم
...
-
مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
-
بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
-
مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
-
الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في
...
-
مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف
...
-
قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|