أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بيوراسب كورش - شرم الصيف














المزيد.....

شرم الصيف


بيوراسب كورش

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 01:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم تبلغ نداءات الرئيس المصري "محمد مرسي " آذان الإسلاميين قبل أن يركب سيّارة عسكرية تقوده إلى حيث يرتاح من دوشة السياسة وأهلها،رغم أنه لم يعرقل السير يوما لا بخطاباته الطنانه ولا برائحته التي تفوح منه - بحسب الوزيرة الأسترالية- وذلك بتوجيه هؤلاء الإسلاميين إلى سوريا للجهاد في إما في سبيل الله ؛وهذه تبدو قديمة جدا فقد تجاوزها العثمانيين والعرب في نهاية العصور الوسطى ولم تعد تجد لها سبيلاً إلى عقول السياسيين وقد مضت إلى غير رجعه،ذلك مع وجود التقنيات المختلفة التي جعلت من الأرض كقرية .
أما السبيل الثاني فهو لتطبيق نظريات أولئك الذين عاشوا في تلك العصور،ولكن كانت لهم قراءة مستفيضة عن المستقبل،وبخاصة القس المغمور"توماس مالتوس"والمتادور اليهودي "أبراهام ليفي" فالأوّل يرى أن ازدياد أعداد البشر بطريقة غير مهذّبة سيؤدي إلى مشكلات اجتماعية أهمها البطالة والمجاعة،لذلك راح يشرّع كل ما من شأنه التخفيف من تعداد سكان الأرض وذلك بإقامة الحروب والتناحرات القبلية كما حدث في راوندا،وإثارة النعرات الطائفية وتشكيل حركات متشددة، الغاية هو الإبقاء على الحالة متوترة بين فريقين باستمرار كما هو حال الإسلاميين والعلمانيين والتي تقودها مجموعات سريّة تعمل باستمرار على تغذية الحالة بشكل دائم ليبقى الصراع قائما كما حدث مع الاتحاد السوفييتي في أفغانستان و صربيا مع الكاثوليك والإسلاميين في كلا من كرواتيا وسربينيتشا،وهناك أمثلة كثيرة لاسبيل لحصرها.
والمنّظر الآخر الذي قام بإصدار خارطته الجديدة حول الشرق الأوسط الجديد وذلك في تغيير ملحوظ بدأ من السودان،ربما يكون لمصر وليبيا أيضا حصّة من هذا التقسيم الديموغرافي ربّما،لطالما هناك من يغذّي ما يجري على الساحة ،فقد اهتمت هذه المجموعات بكل تفاصيل المنطقة الجيوسياسية والاجتماعية أيضا ما سهّل لهم ذلك،يبقى ما وصلت إليه قادة المنطقة العربية ، فالعالم كلّه عرف كيف يختار وحدد سبلا لإنجاح خططه.بينما تبقى المنطقة العربية هدفا غير مباشر لجميعهم.ففي غمرة ما كانوا يخططونه كان العرب اللذين وجدوا من قادتهم مستبدين بطريقة لافته ، فقد بدأ التغيير في عام/2003/ ثم لبنان عام / 2005 /ثم تونس ومصر /2011/ومن بعدهم ليبيا/2012/ لتمتد سحب التغيير الى سوريا التي أخذت على عاتقها مجمل القضايا العربية والوطنية ، لكن سوريا التي لم تأخذ من الحصص خلال تلك التغييرات الا همومها ،فانها غيّرت كل المسارات السياسية العالمية بفضل الحنكة السياسية الروسية والدول المؤيدة ، ربما لا تنتهي هذه الحرب لصالح أحد لكن يتم تزكيتها من قبل الغرب والشرق المسيحي باستمرار وذلك لاستنزاف قدرات هذا البلد الفائقة،والتي قد لا تنفع معه سياسة الحصار أو الترويع وأي أسلوب آخر يمكن لأحد من هذه الدول استخدامها ، لكنهم يقفون على ميزان القوى المختلفة فإذا ما اختل الميزان لصالح أحدهم(نظام – معارضه)فإنها تدفع في الاتجاه الآخر الذي يمكنه السيطرة ، في حين أن الخطابات السياسية العربية وخاصة من شرم الشيخ لم تكن عادلة ، ذلك لأن رئيسها المنتخب ديمقراطيا ؛على الرغم من سلوكه ومنشأه المخابرات البريطاني، لكنّه لم يكن على المستوى المطلوب فقد راح يصرخ بأعلى صوته ويستمع لتغريدات فريقه بدلا من الإصغاء إلى صوت العقل المصري الذي يبحث عن رئيس بقياس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبفكره .
لعلّ المرحلة الحالية تحتاج إلى رؤىً أشمل وأبعد من الأزهر،فقد كان يقود مصر نحو الهاوية ،ما جعل من ثوار مصر الأحرار تنبيهه إلى خطأه فبدلا من إرسال قوات إلى سوريا لإشاعة الدمار فيها، فانه يكفيها ما يصيبها،ثم بدلا من أن يلقي خطابات الفتنة المختلفة بين عموم الشعب المصري الواعي تماما لما يحصل، ما حرّك مشاعر قادة الجيش المصري الذين أرادوا أن ينهي حقبة الرئيس المخلوع محمد مرسي ، ليقولوا له لست أعزّ من سابقك ، وفّر حديثك في غرف هيئة الأركان لعلنا نخبرك الحقيقة ،والبحث عن شريك غيره لمصر يقودها كما يرغب أبناؤها ، فان ساحة التحرير لازالت تحتوي ثوارها ولن تخونهم ، وان العسكر في مصر متأهبون تماما لكل الحالات ، لكن يبقى السؤال ترى ماذا لو أنه نجح الإخوان مرة ثانية في مصر ؟ ! أم أنه آن لعلمانيي مصر قيادة المرحلة القادمة ؟.
مع أن الأجوبة كثيرة لكن تبقى خيارات مرسي قليلة بين أن يصلي في ساحة التحرير أو أن يصطاف في ساحل شرم الشيخ ويتعرّف على أصدقاءه القدامى الذين كان يسمع أصواتهم عبر الهاتف فقط ..وشتّان بين لهيب الصيف في ساحة التحرير وشاطئ شرم الشيخ ..



#بيوراسب_كورش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بيوراسب كورش - شرم الصيف