أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد الحلبي - حصاد اسبوع من الحقل المصري














المزيد.....

حصاد اسبوع من الحقل المصري


وليد الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 22:34
المحور: كتابات ساخرة
    


ولكنه ضحك كالبكا:
بعد أن احتل الجيش النظامي السوري قلعة حلب، فر منها أبو الطيب المتنبي إلى مصر لطلب النجدة، وانضم ابن عمه أبو فراس الحمداني إلى الجيش الحر. في مصر توقع المتنبي الحصول على مساعدة الجيش المصري للتخلص من النظام الدكتاتوري في سوريا، فطلب مقابلة وزير الدفاع، فأخبروه بأن عبد الفتاح السيسي مشغول مع هيئة أركانه في تطوير اختراع جديد، حسبه المتنبي سلاحاً سرياً فتاكاً، لكي يفاجأ في اليوم التالي بإعلان قيادة الجيش المصري عن اختراعها الجديد (انقلاب عسكري ديمقراطي)، وقبل أن تقبض عليه سلطات الأمن المصرية، فر المتنبي عائداً إلى سوريا، عبر قطاع حماس (غزة سابقاً)، وقد شوهد مؤخراً مع ابن عمه أبو فراس الحمداني يقاتلان في معركة نبل والزهراء، وهو يدندن بيته الشهير:
وكم ذا بمصر من المضحكات ولكـــنه ضـحك كـالـبكـــا
شعارات وأخطاء:
دأب السياسيون، كهنة السراديب المظلمة، على إطلاق لقب (الدهماء) و (العامة) على جماهير الشعب، تلك التي تخرج إلى الشوارع بالملايين، مدفوعة بعاملين هامين: الشعارات التي ترفعها قياداتها السياسية، وجميعها لا شك نبيلة ومثالية ( مع أنه ليس في السياسة نبل ولا مثالية)، وبأخطاء فادحة ترتكبها النخبة السياسية الحاكمة. بعد إسقاط النظام الفاسد، تعود الجماهير إلى منازلها، لكي تخرج بعد فترة، مدفوعة بنفس العاملين السابقين (الشعارات النبيلة، والأخطاء الفادحة)، لكي تتمرد من جديد، فتخرج الزمرة الحاكمة من مواقعها، وتأتي بواحدة جديدة تحل محلها. هي حركة التاريخ الاجتماعي السياسي للشعوب، دائماً بين مد وجزر. (ليس في هذا الكلام أي تشكيك بما حدث في مصر يوم أمس، بل هي توارد خواطر).
رُبَّ ضارةٍ نافعةٌ:
لا يمكن إثبات نجاح أو فشل جماعة أو حزب إلا بوصوله إلى السلطة، ففشل حركة الإخوان المسلمين لم يكن ليظهر لولا وصولهم إلى حكم مصر، وربما كان من حسن طالع الشعب المصري أن وصل الإخوان إلى السلطة، ففشلوا فيها، فاستراح منهم الشعب. فالثمانين سنة التي لهث خلالها الإخوان المسلمون وراء السلطة، ووعدوا الشعب المصري بالسمن والعسل، تبخرت في سنة واحدة، ولو لم يصلوا إلى السلطة، لبقي سعيهم إليها حثيثاً، لكن الله سلم، فوصلوا إليها ، ففشلوا فيها، وربما يكون هذا إيذاناً بخروجهم، ليس من الساحة المصرية فحسب، بل على مستوى العالم الإسلامي أيضاً، لذا كتبت سابقاً وقلت: رب ضارة نافعة، فتضرر الإخوان بما قدمته أيديهم، وانتفعت مصر بتخلصها منهم. أما في سوريا، فقد سقط حزب البعث سقوطاً مشيناً في امتحان مادتي القومية والسلطة ، لكن بما أنه كان قد استولى عليها وعلى الدولة - بما فيها الجيش - عبر خمسين عاماً من الاضطهاد والقمع، فها هو يدمر البلاد والعباد، رافضاً ترك الحكم حتى ولو أفنى الشعب كله، حاملاً شعار (الأسد أو نحرق البلد)، وبالفعل، فقد وفى الجيش الطائفي بوعده، فأحرق البلد.



#وليد_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطرات الزمن المهتريء (شتتت النكبة الفلسطينية الأسرة الواحدة ...
- المعارضة المصرية: ما لها، وما عليها
- هل في الحزبية والأحلاف ديمقراطية؟
- الدفاتر القديمة
- لكل أمة طباع
- نهاية جميلة
- الرقدة الأخيرة
- عندما تمنيت أن يأكلني الدب القطبي
- عمى الاتجاهات
- خدعونا ورب الكعبة
- آيات الذكر الحكيم بين التفسير والتنبؤ
- هل هي عبقريتهم؟، أم هي سذاجتنا؟
- سيناء، وعصمة الزعيم
- (ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
- هل نحن مقبلون على كارثة أخلاقية؟
- يتلاعبون حتى في أحكام الله


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد الحلبي - حصاد اسبوع من الحقل المصري