أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - رساله 2 الي مرفت سلامه















المزيد.....

رساله 2 الي مرفت سلامه


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



زوجتي العزيرة
بعد التحية
لم تكن الايام الاخيرة التي سبقت سقوط نظام الاخوان واضحة المستقبل ولم يكن احد يستطيع ان يتنباء بمستقبل الاحداث حيث خروج المواطنون للميادين هو الحاسم ومن هنا كان القلق ينتاب الجميع.
لم تكن أيام الاسبوع ألاول من الموجة الثورية الثانية ,كما خلقها الله, فيوم الجمعة كان محبط لنا جميعا حيث لم يكن منه الاسم فقط , حيث شاركت في احد التظاهرات التي تحركت من جامع الازهر لتلتقي بالاخري القادمة من مسجد السيدة زينب في باب الخلق لتذهب الي ميدان التحرير ولكنها احبطتنا بهزالتها ولم تبدد مخاوف اي منا حول موقف المواطنين من الايام القادمة.
اما يوم السبت فلم يكن كما ارادة الله في التوارة يوم راحة ولكنه كان يوم الانسان, حيث خرجت الاسر حاملة الاعلام في جماعات او فرادي كما يقولون في الصعيد بعيالهم وتيالهم في اتجاة التحرير, يعلوا الاوجة الابتسام والونس بين النسوة التي كان يقطعها فجاءه هتاف أحد الاطفال او السيدات بكلمه ارحل ليردد المحيطين الهتاف.
ولعل هذا الخروج الاسري يؤكد ان النسوة والاطفال اصبحوا مكون اساسي من المشهد السياسي الاحتجاجي, وهذا قد يفسر ان الاعتداء علي النسوه من تحرش وغير ذلك كان متعمد من قبل نظام الاخوان لمنع مكون اساسي من الخروج في مواجهتهم.
وبانتهاء يوم السبت اصبح الجميع متأكد من موافقة الجماهير علي المشاركة في الحشد اللازم لاسقاط نظام الاخوان.
اما الاحد هناك الشوارع الخاوية والمحلات المغلقه وعلي الجانب الاخر في نهاية اليوم ادعي لو اراد احد الخطباء ان يصف يوم الحشر العظيم فلن يجد تعبير ابلغ من وصف ميدان التحرير الذي استقبل مسيرات الجيزة او المنطقة المحيطة بالاتحادية التي استقبلت مسيرات شمال وشرق وجنوب القاهره.
بالرغم ان المسيرات كان لها مسارها وموعدها المحددين مسبقا ولكن علي ارض الواقع كان المشهد مختلف فعلي امتداد اليوم والليل وعلي امتدا الطرق المؤديه لميدان التحريرمن ناحية الجيزة ولقصر الاتحادية سواء من ناحية شارع رمسيس او من الجهات المقابلة لشرق وجنوب القاهره كانت هناك مسيرات لا تنقطع تخرج من الشوارع الجانبية لفقراء واغنياء وسافرات ومنقبات ومحجبات كل يرفع كارت أحمر ليعلن نهايه حكم مرسي.
ام ملامح البهجة والونس فتبدلت بملامح العزم والقوه اما خطواتهم علي الارض سواء حفاه اوبأحذيتهم او بشباشبهم فهي تفوق اي اماكانيات ابداعية لشاعر في ان يصفها حتي لو كان صلاح جاهين بيننا الان.
اما من اعلي الكوبري فلا يري غير امواج من الالوان الحمراء والبيضاء والسوداء تموج فوق الرؤس الهادرة المطالبه برحيل مرسي تحت اصوات الاغاني الحماسية والمتندرة من مرسي من الميكروفنات التي وضعها الاهالي طوال الطريق.
بالرغم ان موعد كافة المسيرات للاتحادية كان من المفترض ان يبداء حوالي الخامسة بعد اعتدال الجو الا ان منطقة القصر اصبحت محاصرة من كل الجهات قبل هذا الموعد بكثير كانما اصبح حصار مرسي هو فرض عين علي كل مصري .
موجات المسيرات من والي التحرير والاتحادية لا تنقطع ليلا ونهارا فمن يتركون التحرير مساءا يتجمعون في مسيرات اخري في اتجاة منازلهم ليحل محلهم هؤلاء الذين بطبيعتهم لا ينامون ليلا) عدم وجود عمل نهارا فليس اماهم الا ان ليجلسوا علي القاهي او الانترنت ليلا(.
مساء الاثنين بعد صدور بيان الجيش اطلقت الالعاب النارية في سماء القاهرة احتفالا وفرضا لقرار لم يصدرة الجيش لانه لم يقل طرد مرسي ولكنه تكلم عن ازمة سياسية يجب علي القوي السياسية ان تحلها في خلال 48 ساعه.
لم تنقطع المسيرات في كل شوارع القاهره والحشود المليونية في ميادين التحرير والاتحادية وامام قصر القبة- بداء الاحتشاد امامه يوم الثلاثاء- حتي لحظة صدور بيان الجيش بخصوص المرحلة القادمة والذي تضمن عزل رئيس الجمهورية.
لم تكن لحظة صدور قرار عزل مرسي عادية يمكن وصف تعقيدات اوتداخل مشاعرها الانسانية ولكني ادعي انه لا يماثلها الا صدور قرار من المولي في يوم الحشر بالعفو عن كل البشر ليدخلوا جناته.
كنت في حزب التجمع لحظة صدور بيان السيسي وبمجرد ان نطق بما يفيد انه لم يعد مرسي رئيسا انتابت الجميع حالة هيسترية من الهتاف والصياح والصراخ والبكاء وكل هذا تداخل مع اصوات الالعاب النارية التي انطلقت في ميدان طلعت حرب.
اما شوارع القاهره طوال الليل لم تخلوا من المسيرات ولم تسكت كلكسات السيارات اما حلقات الرقص فهي في كل مكان في شوارع وسط البلد ويشارك فيها رجال وشباب وسيدات وشابات والكثير منهم قرر ان يتزود من محل الخمور المجاور ببعض من روح باخوس, الذي كان لا يستطيع ان يحتفل الاغريق بدونه ولا ادري هل هذا ايضا في جيناتنا بحكم مجاوره الاغريق لنا اما انها بمحض الصدفه.
الشكل الذي حدثت به احتفالات والاحتجاجات يكشف المختبئ الحضاري داخل الشعب المصري الذي فرض علية ان يرتدي عباءة بدوية ولكنه ان الاوان ان يخلعها وان كنت اري انه لن يسمح له بذلك بسهوله.
لا يمكن ان يلخص ما حدث بدء من يوم الاحد الا اننا امام شعب استيقظت جيناتة الوراثية فجاءه لتذكرة بتاريخة الحقيقي يوم ان كانت له امبراطوريتة ويوم استطاع بجيش من الفلاحين ان يصل لحدود الاستانة.
الملفت للنظر هو العداء الشديد للرئيس مرسي الذي تجسد في كم الاغاني التي تهزاء منه او الهتافات التي لم تترك له شي له حرمتة بدء من امة سنية ونهايه بجدة العياط, او ما يحملة المواطنون في التظاهرات من ماكيتات تمثل خرفان وكان البعض قد وضع خروف داخل قفص من الجريد تعبيرا عن حبسه.
لاانكر الاسباب الموضوعية للكراهية العنيفة من قبل الجماهير للدكتور مرسي حيث غباؤة الشخصي الذي يورطة في مواقف لا يحسد عليها وكذلك يؤلمها عنف الاصبع الذين اخذوة في مؤاخراتهم وجعلهم ينزفون دما ويجلدون انفسهم في كل مكان لانهم خدعوا وانتخبوة ولكني اري ايضا ان النحس قد القي بمرسي في يد التجربة ليصبح اول رئيس بعداستعاده المصريين لوعيهم وطردهم الرئيس السابق ليصبح ضرب مرسي بهذا العنف هو تجسيد ما في اللاوعي المصري من كراهية لكل من حكموهم من مماليك وعثمانيين وغيرهم ممن ظلموهم.
الجميل فيما يحدث الان ان المواطنين اصبحوا الان اكثر نضجا ويفصلون ما بين الدين والسياسة, حيث العداء للاخوان اصبح واضح بشده.
قد تصلك اخبار عن حرق بعض الكنائس ولكن لا تهتمي بها لانها مقابل الدور العظيم الذي شارك به الاقباط في الثورة والمساواة التي من المؤكد سنحصل عليها بالتأكيد ولا تنسي انه في الماضي كانت تحرق كنائس من قبل اعوان امن الدوله ارضاء للاخوان وغيرهم من الاسلاميين .
فيما يختص الجيش ادعي ان التدخل اتخذ بشكل مبكر حيث حرم الحركة السياسية الشعبية من فرصة ان يشتد عودها في المواجهة التي من المؤكد انها ستحصل في المستقبل مع جماعات الاسلام السياسي التي لن تتخلي عن موقفها بسهوله وسبقت لها ان حملت السلاح في مصر في مواجهة حكومات اكثر قوه من الان ولا يغيب عن ذهننا في تجربه الجزائر حيث اكثر من 100,000 قتيل.
وبالرغم من الاسي علي الضحايا الذين قد يسقطون ولكن هؤلاء الفاشيست هم من سيفرضون ذلك , ولا يمكن افتراض سهوله استئصال سرطان سياسي يسري في المجتمع المصري اكثر من 80 عام ودعمتة كل اموال الخليج دون ضحايا.
ما اخشاه ايضا ان نعود لحكم المؤسسة العسكرية من الباطن من خلال رئيس جمهورية يخلع بدلته كما حدث بعد انقلاب 52 وللاسف هناك الكثيرون من المواطنين الذين قد يرحبون بهذا خاصة ان تجربتهم مع الديموقراطية لم تكن ناجحه.
مرفت بالرغم ان المستقبل غير واضح والدم اخذت ملامحة تعلوا ولكننا هنا نقضي ايام عظيمة, كنت متأكد انك كنت ستكونين في احد ميادين القاهره بالرغم من الالام التي في ركبتك.
ختاما اتمني ان تكون صحتك جيده وسلامي للاصدقاء
الهامي



#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي مرفت سلامة
- أديب علي مذبح نفاق القمص@
- قوي 25 يناير بعد عامين
- مهانة عمال الاقصر في ظل حكم الاخوان
- فلنناضل معا لإنقاذ السياحة من الهجمة الإخوانية المقبلة
- لا لدستور الاخوان المعيب
- لا للدستور المعيب
- معا لإسقاط نظام المرشد
- الإخوان أو الطوفان من بعدهم
- من اجل دماء الشهداء سنستعيد الثورة ممن سرقوها
- بيان من: جماعة مراقبة تحقيق أهداف الثورة
- السيد النائب العام
- فتنه الحمار
- الثوره المصريه الي اين؟
- احتمالات ما بعد الانتخابات التشريعيه
- تحيه الي ملاك كنيسه العذراء بالدمشيريه (القس يوحنا فؤاد)
- العسكر ومستقبل مصر
- ثالثا- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (اتحاد شباب ماسبيرو وقيا ...
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (الاقباط والثوره)
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - رساله 2 الي مرفت سلامه