أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مصر الكنز ..مصر الورطة














المزيد.....

مصر الكنز ..مصر الورطة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




وصف واضعو مشروع الشرق الأوسط الكبير وحبرهم الأكبر الصهيوني الأمريكي "بيرنارد لويس"مصر في هذا المشروع ،بأنها الكنز،أي أنها ستكون المحطة الأخيرة التي سوف يحط فيها المحراث الأمريكي لتقسيمها إلى دويلات عرقية مذهبية،وفق ما ورد في مشروع الشرق الأوسط الكبير.
معروف أن الكنز هو المكسب الكبير وهو خزانة الذهب ،وهذا الوصف المجرد تستحقه أمنا المحروسة مصر ،فهي المؤشر الصحيح على حالنا كعرب ،فإن كانت سليمة ،فإننا حتما سنتمتع بالصحة والعافية ،وإن مال حالها ،سيكون وضعنا سيئا لا نحسد عليه،وإنني أحمل العرب جميعا مسؤولية مرض مصر منذ إغتيال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بالزرنيخ ،وخطفها من قبل صاحب " الفرامة" السادات الذي رهن المحروسة مصر إلى أمريكا وإسرائيل ،وقتله مبارك في حادثة المنصة التي أطالب بفتح تحقيق لكشف ملابساتها.
لو أن العرب وأخص هنا الدول النفطية خصصت ميزانية سخية لمصر ،والتعهد بتسليحها ولا مانع من قيامهم بدفع الفواتير حتى لا يقال أن هناك فساد أو غير ذلك،لما حدث لمصر ما حدث ،فالجوع أبو الكفار والذل شيطان رجيم،وأجزم أن حرمان مصر عبد الناصر ،التي لم تبخل على عربي منا بالدعم والمظلة والتحرر والتعليم ،من الدعم العربي، كان مقصودا لإدخالها عنوة في هذه المرحلة ،وقد تحالف أعداؤها الخارجيين الذين حرموها من الدعم العربي الذي هو من حقها ،مع أعدائها من الداخل وفي مقدمتهم السادات ومبارك،لإيصالها إلى هذه الحالة.
في مرحلة ما يطلق عليها" الربيع العربي" الذي بدأ منذ سنتين في تونس لكنه إختطف عنوة وجرى تزويره، تحولت من كنز ثمين ،إلى ورطة كبيرة ،وهاهي تدخل مرحلة أخرى لا يعلم سوى الله سبحانه وتعالى إلى أين ستتجه سفينتها بعد عزل الرئيس محمد مرسي الذي فاجأنا جميعا بعجزه عن أن يكون رجل دولة .
من الخطايا التي إرتكبها مرسي كرئيس هي تعميق العلاقات الثنائية مع إسرائيل وتجلى ذلك في رسالته إلى الثعلب الماكر بيريز مع السفير المصري الجديد وقد تميزت بحميمية لم نعهدها حتى إبان حكم السادات ومبارك،وكذلك إستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل ،وعدم إنقطاع زيارت الموساد إلى قاهرة المعز،وما يتعلق بالأنفاق مع غزة ،وقصة سيناء ومقتل الجنود المصريين وإتهام الفلسطينيين بتلك الجريمة.
ما الذي حدث في مصر بعد خلع مبارك؟سؤال جوهري يتوجب على الباحثين أن يغوصوا فيه مليا ،وهو أن أمريكا أرادت بتفكير جهنمي إخراج الإسلام السياسي من تحت الأرض ،إلى ما فوقها ليتنفسوا هواء الحكم ،ومن ثم أطلقت عليهم مدافع الغاز لإبادتهم ،وإخراجهم من ساحة الحكم ،وإدخالهم في دائرة العزل والملاحقة والإتهام ،ولعلي أصبت كبد الحقيقة أن أضعف محامي سينتصر عليهم في المحكمة حتى لو كان معهم كل المحامين البارعين،لأن كل الشواهد ضدهم ،ففي تونس توجه صاحب "حركة النهضة" الشيخ راشد الغنوشي إلى منظمة " الإيباك" اليهودية في واشنطن وألقى خطابا عرمرميا أكد لهم أن تونس لا تعادي إسرائيل ،مع أن عداءنا للهارب بزي منقبة بن علي كان لأنه قبل ان يكون وكيلا لإسرائيل في تونس.
جاء تدخل الجيش المصري في الشأن السياسي الداخلي في محله طبقا للإعتبارات السابقة وتعدت تداعيات قراره بعزل " الخليفة " مرسي ،لتشمل كل ساحات الوطن العربي،واللوم هنا لن يكون للجيش بل ل" الخليفة " الذي لم يحفظ درسه جيدا ولم يدر بخلده أنه رئيسا لكل المصريين.
اللوم وفي أقسى صوره أوجههه متألما لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ،لأنهم إستعجلوا حصد المكاسب وإستولوا على الرئاسات الثلاث ،مع أن الحصافة تقضي بعد الإقتراب منها ،بل تزكية من يرونه نظيفا كفؤا لتسيلمه المنصب الذي يستحقة ،وأن يزحفوا عليها بالتدريج ويدفعوا بالكفؤ منهم ،ولمدة عشر سنوات يكونون خلالها قد نسجوا جيدا وعندها ،يستطيعون بعد أن يسهموا في إحداث نقلة نوعية في مصر لصالح الشعب المصري ،أن يرشحوا رئيسا ورئيس مجلس الشورى ورئيسا للوزراء.
ما حدث في مصر رسالة نافرة الحروف لجميع العرب : توقفت حتى وعود الإصلاح ،فالديكتاتوريات ستنام هانئة بعد أن كسرت شوكة الإسلام السياسي الذي أثبت أنه عاجز عن إدارة الحكم،تماما كما هو الحال في سوريا حيث شلال الدم ينزف بغزارة والدمار يتسع يوما بعد يوم وملايين السوريين باتوا لاجئين وحرائر شامنا أصبحنا رغبة مستباحة.
لسان الحال يقول :مادام تغيير الحال محال فليبق الوضع على حاله،وأعلم ان هناك من سيقول أن هذا الكلام إستسلامي ،لكن ردي عليه ،أن عدم وجود معارضة حقيقية في الوطن العربي ،تمتلك برامج للتغيير ولديها باب حول : ماذا سنفعل في اليوم التالي، هو الذي أوصلنا إلى هذه الحالة من الإستسلام.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز
- سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات
- الأردن في عيد إستقلاله السابع والستين.زأزمات تتعمق ولا حلول
- الشعب الأردني ..عفارم
- الأردن وسوريا ..التورط غير المحسوب


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مصر الكنز ..مصر الورطة