أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!














المزيد.....

سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تفجر الحب أم تفجر القهر, كلاهما أنتج حالة من الفرح الجنوني لدرجة الخروج عن قواعد السيطرة والهرولة نحو الفوضى. هذه الوجوه المتلهفة لرؤية محمد عساف وضعت المشاعر الفلسطينية داخل أنبوب الاختبار الإنساني. ومع تعدد الأسباب التي رافقت الاستقبال الناري ، كان الجواب ان الفلسطيني في كل مكان وزمان يشتاق لبريق نصر يدغدغ أحاسيسه التي أهملها الجميع من القادة الفلسطينيين إلى زعماء الدول العربية والغربية. ولم يكتف هؤلاء بأنهم حولوا قضيته العادلة إلى فواتير في أسواق التنازل والمفاوضات والمقايضات, وكل من هب ودب يمد أصابعه ويعبث بالجسد الفلسطيني حسب معطياته وحساباته. بل قاموا بإلغاء الحالة الإنسانية للشعب الفلسطيني, ووضعوه في خانة الأرقام التي أرهقت دفاتر حسابات الأمريكان والأوروبيين والإسرائيليين والعرب, ومع جميع المسائل الحسابية من الجمع والطرح والقسمة والضرب والطعن والقتل والتهجير والتهديد.. الخ. وها هو الرقم المنسي يتحول في يوم وليلة إلى "أرب أيدل" أو "محبوب العرب". ولا نعرف هل نحن الآن نعيش في لحظات الحب العذري العربي, بعد أن تبين أن محمد عساف يستطيع ان يكون قبطان سفينة الحب الفلسطيني؟! فشكراً يا محمد عساف لأنك حملتنا على رأس البوصلة..!
رأينا الازدحام والاختناقات في خان يونس وأنحاء غزة. ومع فرحنا بفوز محمد عساف كان أيضاً هناك انهيار لجبال الأسئلة التي سقطت حجارتها فوق الرؤوس: لماذا لم تقم القيادات الفلسطينية بتكريم عشرات المبدعين والمبدعات، من أدباء وشعراء وعلماء وأطباء ومناضلين ومناضلات وسجناء وسجينات..الخ, مثلما قامت بتكريم عساف؟! وكم فلسطيني يستحق أن يكون سفيراً للنوايا الحسنة وسفيراً للانروا وسفيراً لهذا التدفق من الحب؟! وهل برنامج مثل "أرب أيدل" يستطيع تجييش شعب بأكمله لدرجة أن وسائل الاعلام شبهت قدوم محمد عساف إلى خان يونس مثل قدوم ياسر عرفات إلى غزة قبل 19 عاماً..!
محمد عساف ذكّرني بقصة زوجة الفلاح التي كانت حاملاً في الشهر السابع, ولكن احد جنود قراقوش ضربها حتى أجهضها. فما كان من الزوج إلا أن لجأ إلى الحاكم قراقوش, فكان الحكم الصادر ضد الجندي ان يأخذ الجندي زوجة الفلاح إلى بيته ويعيدها حاملاً في الشهر السابع إلى زوجها. ومحمد عساف كان مطرباً موهوباً وله عدة أغنيات خرجت من أرشيف التلفزيون الفلسطيني والإذاعات الفلسطينية, أثناء مراحل بث برنامج "أرب أيدل". وعرفنا عندها قيمة "الابن محمد عساف" التي كانت بوادر موهبته تطفو على السطح - دون اهتمام, حتى وصلت إلى ذلك البريق الساطع المتألق. هل كان يجب ان يدخل " محمد عساف " البرنامج ويلعب القدر لعبته - حين أعطى أحد المتسابقين رقمه لمحمد عساف بعد ان انتهى باب التسجيل ، وكان الأجدر بمحمد عساف أن يذكر أسم هذا المجهول الكريم الذي وضعه على مفترق طرق..؟!
دائماً السلطة الحاكمة والمسؤولون في جميع مناصبهم هم المسؤولون مسؤولية مباشرة عن ترعرع وازدهار المواهب الإبداعية. لكنهم كانوا مثل الحاكم قراقوش, فهم الذين أجهضوا الحلم، ثم طلبوا من غيرهم ان يسقي الموهبة ويطلقها ويعيدها بارعة متألقة. وإذا كان الفن من غناء وتمثيل ورقص ينافس الساسة والسياسيين، وأصغر مطربة في العالم العربي تنافس اليوم أكبر الساسة من حيث التأثير والبصمات والتقليد. ولو لم يكن للغناء ذلك التأثير لما كان النفاق السياسي مرمياً بهذا الشكل الفضفاض على ارض الواقع. א-;-حين اهتم أبو مازن وسلام فياض وغيرهما من صانعي القرار في ربط اهتمامهم باهتمام الشعب والتسلق على أكتاف محمد عساف، تحول محمد عساف إلى سلم يأخذ بيده الذين يعانون من مرض الفشل السلطوي. هم يتغطون بنجاحه وبروزه, وهو يتغطى بفلسطينيته التي ذاق الأمرين في سبيل رفع علمها و كوفيتها..! ومن سخرية القدر أيضاً انه في الوقت الذي يستقبل فيه الشعب الفلسطيني محمد عساف, يخرج فلسطيني آخر من باب الشهرة لكن ليس للغناء بل للفخر بأنه قاتل. المطرب فضل شاكر, الذي تحول من مغنّ يملك الإحساس والرقي في نثر حروف الحب, إلى قناص يقتل ويفتخر بأنه قتل جنديين من الجنود اللبنانيين أثناء المعركة التي دارت في صيدا. يدفعنا هذا "الفضل غير الشاكر" أن نتأمل المشهد العبثي الدموي والصراع المذهبي ، ولا نملك تفسيراً للفخر والمباهاة بالقتل, بل نملك قلقاً وحذراً من الغد ، وكيف يمكن أن يكون المستقبل في ظل هؤلاء. فالضباب هو الظاهرة الطبيعية الوحيدة التي تضلل الإنسان أصعب منره, ونحن نعيش في ضباب من جميع الجهات. ولا نعرف كيف سيكون مستقبل محمد عساف. فهذه اللحظات المشحونة بالفرح قد تكون وهماً لأن الواقع أصعب من الصعب. لكن لماذا لا تكون هناك مسابقة على لقب "أمريكا أيدل", فقد بدأت أكتب أسماء المرشحين العرب الذين يستحقون اللقب, فأصبت بالحزن الذي يوصل إلى الاكتئاب. انهم بالمئات، الآلاف ... ها هو يطل وجه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, الذي يؤكد ان سوريا محتلة, محتلة من قبل النظام..! أليس هذا قمة العهر العربي, الذي يجيوبروزه فياب ومنبر الإسفاف وثقافة الاخوة الأعداء؟!
ومبروك للأمير سعود الفيصل على فوزه وبروزه في برنامج "أمريكا أيدل". كتب التاريخ والمستقبل ستكون في استقباله غداً على حدود الكرامة العربية ، كما استقبلوا غيره في برامج "أحضان أمريكا" و "ماما أمريكا" و "99% من أوراق اللعب بيد أمريكا" و"وسقطت في العسل الأمريكي" و "بص شوف أمريكا بتعمل ايه" و "الديمقراطية الأمريكية في الدولة العراقية" و "الفرسان العرب في طلب الارب الأمريكي", وما زالت البرامج مستمرة..!!



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدياتنا ومجالسنا المحلية العربية سلاحف انقلبت على ظهورها
- يارا واطوار يرفضن نكاح الجهاد
- ابن صفنا -جوجل- يتضامن مع العربي المتهم...!!
- القدس الشمالية لنا..!
- بكرا اعتقلوني..!!
- ثقافة الفهلوي في الزمن التراللي..!
- أصبح عندي الآن بندقية ... الى المقاطعة في رام الله خذوني معك ...
- نتنياهو يلحس البوظة وليفني تطالب بالدبس .. !
- اغتصاب بقرار شرعي..!
- العملاء حائرون، يتذمرون...!! ..
- يا بنت الكلب...!!
- دعوه نائماً .. !
- مجد للنسوان كاترينا وساندي .. !!
- الحب المفاجيء بعد غياب أربع سنوات
- قصة قصيرة .. الرئيس الذي نطح الفيس بوك .. شوقية عروق- منصور
- الصبي القادم من خلف القضبان برفقة حنجرة صدام
- وجه بيرس يستحق وسام الحرية..!!
- قصة قصيرة: الموت في إسرائيل
- إذا فسد الملح فكيف سنملح الملح؟!
- في ذكرى النكبة -ثورة حتى العصر-..!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!