أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - إنذار الجيش














المزيد.....

إنذار الجيش


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 15:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لا أريد ان أستبق الأحداث والباقي من الإنذار ساعات فقط.
لم يحصل أي شيء من التوافق بين القوى كما اشترط بيان الجيش
ما هو الإنذار ؟: برايي أن مرسي يعرف حقيقة الإنذار ، وإذا كان الإنذار يمس يسلطة مرسي فإن الجيش بالضرورة يكون قد اطلعه على الإنذار.
من هو الجيش الذي يستطيع تقديم إنذار للرئيس وللسلطة المدنية ؟
كان هذا يتكرر في تركيا من قبل الجيش والجيش في تركيا ضامن للمعاهدات التركية مع أمريكا وإسرائيل والناتو وضامن لبقاء النظام الإقتصادي الإجتماعي التابع للمركز الإمبريالي، والجيش هو تابع للامريكان .
الجيش المصري كذلك حسب تقديري هو ضامن للإتفاقيات مع الغرب ومع إسرائيل ، وضامن للنظام الإقتصادي الإجتماعي المذيل للمركز الإمبريالي وهو يتمول من الأمريكان .
الجيش هو الذي ازاح مبارك وهو الذي وسّع الطريق لسلطة وحكم الإخوان
كانوا يعتقدون أن الإخوان يضمنوا التبعية لأمريكا وفي حالة إستقرار .
هنا كان خروج الملايين بهذا الشكل الهائل مثار استفهام حول جدارة الإخوان وإمكانياتهم بالحفاظ على النظام الإقتصادي الإجتماعي القائم كما هو.
إن حركة الجماهير جد عميقة وواسعة وهي بهذا جد خطيرة على النظام المصري ودور مصر في سياق التبعية للإمبريالية وتحالفاتها مع الصهيونية و الرجعية العربية وفي خدمتها
هنا يأتي الإنذار بمثابة الثورة المضادة التي تستهدف كسر المسار الثوري وإحداث تغييرات طفيفة يبقى بعدها الحال على حاله وتقوم امريكا بنقل السلطة من كتف الى كتف أو بالمشاركة أو بأي طريقة تضمن بقاء الحال على حاله.
إن الثورة المضادة في مصر أكثر جاهزية من الثورة وأكثر تبلورا منها.
ولكن هل يستطيع الجميع التغافل عن حركة الجماهير العميقة ونزوعها القوي للتغيير ؟ الجواب لا
ولذلك يمكن الحديث عن حالة ديموقراطية أفضل من الحالة الإخوانية!!
يبقى السؤال : لمن وجه العسكر الإنذار ؟ برأيي الإنذار ليس موجها من أجل إسقاط حكم الإخوان بشكل نهائي ولذلك تظل مهمة إسقاطهم مرهونة بالفعل الثوري في الشارع. والجيش سيضطر لأخذ حركة الجماهير بعين الإعتبار .
إن مقياس الحركة ليس بالملايين التي خرجت لدعم مرسي ،بل بالملايين التي خرجت مطالبة باسقاطه وحتى لو كانت أقل بكثير من أنصاره . ذلك ان الجماهير الثائرة تطالب بالتغيير الثوري بينما المؤيدة للنظام تطالب ببقاء الحال على حاله
هناك إختلاف بين تقابل المتظاهرين في مصر عما كان الحال في فنزويلا بعد انتصار تشافيز : كانت الجماهير المساندة للنظام هي ذاتها تطالب بالتغيير التقدمي وتعميق التغيير بينما كانت المعارضة تطالب بالعودة الى الحالة الرجعية والتبعية للإستعمار .
إن مصر الآن تسير على طبق ساخن. والجيش ليس اداة للثورة والتغيير بل هو أداة للثورة المضادة . .
القوى الثورية والديموقراطية والتقدمية لا تتصدر المعارضة بل يتصدرها قوى الأحزاب الطبقية التي لا ترقى أهدافهالا الى التغيير الثوري بل تقف عند منع أخونة الدولة والتنافس على المشاركة بالسلطة مع الإخوان أو بدونهم.
القوى اليسارية أقل حضورا مع أن الجماهير الغفيرة هي جماهيرها وليست جماهير الإخوان والبرادعي وعمرو موسى والوفد .
لا بد أن تتحول القوى المحركة للثورة في مصر الى الإستناد الى الجماهير ورفع شعاراتها في التحرر الوطني والديموقراطية وتحرير الإقتصاد من هيمنة الطبقات الرجعية المرتبطة بالإستعمار من الكومبرادور وكبار مالكي الثروة وأقامة سلطة الجماهير كما فعلت الناصرية مثلا والتقدم نحو الإشتراكية لتحرير الشعب المصري من كل استغلال.
إن الجيش لا يقف الى جانب الجماهير بل هو معبر عن مصالح التحالف الرجعي المصري مع الإمبريالية والصهيونية
وإذا أمسك بالسلطة فلا بد من استمرار الثورة حتى تحقيق أهداف الجماهير .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر أمنا
- لماذا يتقبل المريدون مواقف ضد قناعاتهم
- الى كل كتبة التقارير
- حمد الى مزبلة التاريخ
- غسان المفلح يعترف أن المعارضة السورية تقود الثورة المضادة
- السذاجة وتسلل العملاء الى الداخل
- كيف انتقلت حماس الى المحور المعادي لمحور الممانعة
- تفاعل صباحي مع الرفيق عايد حول مصر
- فتوى السنة والإئتلاف السوري
- لماذا يذبحون الأطفال في سوريا والعراق؟
- مرسي بوقا للإدارة الأمريكية
- يوم الإنقسام
- أيها الفلسطينيون أدرسوا تاريخكم
- سأفتح النار باستمرار
- هل حقا انتصرتم في القصير؟
- خمسة حزيران مهم للمراجعة
- سوريا الى أين ؟
- إننا نفتح النار
- أنا أفتح النار ..سأفتح النار -3
- سأفتح النار


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - إنذار الجيش