أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - الإخلاص في فكرة المقاومة عند (حزب الله)















المزيد.....

الإخلاص في فكرة المقاومة عند (حزب الله)


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس مصادفة أن تلتقي صيحات أعداء الداخل والخارج على اتهام (حزب الله) بمختلف الأشكال الراغبة بإخراجه من حيز الرؤية الاجتماعية والوطنية والقومية والإسلامية، أي من حيز الأبعاد التي يمثلها بمعايير التحدي والمواجهة والمقاومة، أي بمعايير الروح الفاعل والمزاج المستقبلي المتفائل. ولعل محاولاتها في حشره وحصاره ضمن سياق هجوم طائفي متعدد الأشكال والأوجه والمستويات، من خلال وصفه بأوصاف طائفية ومذهبية ضيقة، واعتباره حزبا شيعيا رافضيا "خارجا عن ملة الإسلام" وقاتلا "لأهل السنة"، سوى احد الأمثلة النموذجية بهذا الصدد. بل وتمادت بإطلاق ألقاب عليه توحي بعبادة الوثنية والجاهلية مثل "حزب اللات" و"حزب الشيطان" وما شابه ذلك! وجميع هذه الاتهامات تعكس حقيقة الوجه الفعلي لمن يتهمه بها. بمعنى أن هذه الصفات الملصقة به هي عين صفات من يتهمه بها. كما أنها تعكس كمية ونوعية انحطاطها السياسي والأخلاقي والفكري والروحي. بمعنى أنها مازالت أسيرة تراث خرب لا علاقة له بحقيقة الإسلام الأول، بقدر ما يعكس نوعية ترعرعها وتغذيها من جاهلية أموية سفيانية حنبلية وهابية قديمة ومحدثة معجونة ببنية ثقافية بدوية وأطرافية، فاقدة لأبسط مقومات وحدود العقل الثقافي والنزعة الإنسانية.
غير أن هذا الانحطاط يعكس بالقدر ذاته طبيعة المسار التاريخي المعقد الذي مر ويمر به العالم العربي في مجرى انتقاله الحالي من المرحلة الدينية اللاهوتية وبنيتها التقليدية إلى المرحلة السياسية وبنيتها القومية. وبالتالي يتضمن أيضا إلى جانب كونه جزء من مشروعين متصارعين ومتعارضين ومتضادين، بعدا جغرافيا ثقافيا. فالعالم العربي أربع جغرافيات ثقافية تتقاسمه جغرافيا المشرق والمغرب. وتحتوي كل منهما على جغرافيتين ثقافيتين. وبما أن الصراع يجري في المشرق العربي، من هنا يمكن رؤية أبعاده الجلية بين عالم الهلال الخصيب او وادي الرافدين (العراق والشام) ومنطقة الجزيرة. وهو صراع ليس جديدا. كما انه لم يحسم بصورة نهائية من خلال ربطه بمركز ثقافي سياسي واحد وموحد، منذ أن انتقل للمرة الأولى من مكة والمدينة إلى دمشق وبغداد. من هنا بقاياه الجزئية والمجزأة في المشرق العربي ككل، الشمال (الهلال الخصيب) والجنوب (الجزيرة). وبالتالي، فان لهذا التشنج في صراع المذاهب تاريخه الخاص، الذي هو جزء من تاريخ الدولة والأمة وصراع المشاريع والبدائل فيما مضى والآن.
فالإسلام من حيث الأصل والأصول والحقيقة لا يعرف التجزئة والفرقة. ولم يبق من بين فرقه العديدة التي نشأت في مجرى تطوره ومساره التاريخي الثقافي سوى ثلاثة تيارات كبرى هي التيار الإسلامي العام والتيار الشيعي والتيار السني، بوصفها التيارات الأكبر والأوسع أثرا وتراثا. وهي ظاهرة اقرب ما تكون إلى حالة طبيعية وحتمية بالنسبة للعقائد الكبرى والأديان.
وبالنسبة للتاريخ الإسلامي يمكن ربط بداية التسنن بشخصية عثمان، الذي حوّل الإسلام إلى خردة مالية وعلاقة قبلية، وجدت نموذجها "الأرقى" في الأموية - السفيانية. وقد كانت هذه السبيكة الوثنية – الإسلامية، والقبلية - السياسية صانعة الفكرة "السنيّة"، بوصفها سنّة السلطة والسلطان والحاكم. بينما بقت المعارضة خارجها وبالضد منها بوصفها فكرة إسلامية خالصة، كما هو الحال بالنسب لكافة فرق الإسلام الأولى الكبرى من خوارج وقدرية ومرجئة ومعتزلة وجبرية وكثير غيرها. وقد كانت تلك في اغلبها مظاهرا ونماذج لفكرة المعارضة الروحية والأخلاقية والسياسية للعفانية (من عثمان بن عفان) ثم لاحقا للأموية - السفيانية.
فالتاريخ الإسلامي الروحي والفكري العميق ذو النزعة الإنسانية هو نتاج فكرة المعارضة. وقد كان هكذا وما يزال. وليس مصادفة أن تبقى هذه الحالة على الدوام بما في ذلك في العالم المعاصر. بمعنى أن يكون التسنن السياسي الطائفي نتاج وصنيعة سلطات (الوهابية المحدثة)، كما كان في أصوله الأولية بوصفه نتاجا أمويا (قبليا معاديا للفكرة المحمدية). ووجد ذلك تعبيره النموذجي في جعل فكرة العبودية للسلطة الجائرة مبدأ او ركنا من أركان العقيدة الدينية والسياسية والأخلاقية، حسب قاعدة (الصلاة وراء الإمام برا كان أم فاجرا). من هنا خلو العقائد السنية من أية أبعاد وجدانية. وعلى العكس من ذلك امتلاءها بالقواعد الجسدية الجافة. مع ما ترتب عليه من إنهاك الأبعاد الإنسانية المميزة للفكرة الإسلامية الأولى. وهو السبب الذي يفسر أيضا الطابع العارم للفكرة الوجدانية في كل تيارات المعارضة بدء من التشيع وانتهاء بالتصوف.
فقد كان تاريخ التشيع العلوي هو تاريخ المواجهة الروحية والأخلاقية والسياسية والفكرية من اجل الحق، وليس تاريخ "السادة". فهذا أيضا جزء من زمن السلطة. ومن ثم فهو وجه آخر للتسنن السلطوي. ويمثل (حزب الله) من حيث الجوهر تقاليد المعارضة (المقاومة)، أي تاريخ الفكرة العلوية او الفكرة المحمدية او الفكرة الإسلامية العامة في التحدي. ذلك يعني انه يمثل ما ادعوه بتقاليد الإسلام الخالص، أي المخلص لوحدة القيم والمبادئ الإنسانية الكبرى فيه. كما انه يعمل بمعايير الفكرة الوطنية، فهو لبناني وبمعايير القومية عربي. والخلاصة التي يمكن التوصل إليها بهذا الصدد تقوم في أن (حزب الله) هو حزب لبناني عربي إسلامي. وبالتالي فإن حدّ وحقيقة التشيع فيه تقوم في تشيعه للفكرة اللبنانية والعربية والإسلامية، بوصفها تحديا ومقاومة للأعداء الداخليين والخارجيين. وقد كانت تلك وما تزال تشكل حقيقته الداخلية. ولا يغير منها شيئا تباين الرؤية السياسية تجاهه، والمبنية على تفسير او تأويل مواقفه العملية، تماما كما لا تتغير حقيقة الحجرية في الحجر الأسود حلما يلثمه بر او فاجر، عالم او جاهل. والسبب يقوم في أن الذات الجوهرية (لحزب الله) لم تتغير على مدار حياته حتى الآن، بوصفها ذات المقاومة والتحدي. لاسيما وأن حقيقته مبنية على فكرة المقاومة. وبما أنها الأكثر أهمية في مراحل الانحطاط والخنوع والانقلابات العاصفة والتحولات البنيوية الكبرى، من هنا تحوله إلى الممثل والمعيار الفعلي لفكرة التحدي القومي والثقافي.
وبالتالي ليست محاولات حصر ومحاصرة (حزب الله) بمعايير الطائفية والمذهبية الضيقة سوى الصيغة الدينية اللاهوتية للطائفية السياسية، أي للصيغة الأكثر انحطاطا وتدميرا للروح الاجتماعي والوطني والقومي. وليس ذلك معزولا عن طبيعة الصراع الدائر في العالم العربي في مجرى انتقاله البنيوي، ونوعية التكالب الكولونيالي القديم والحديث عليه. وذلك لأن العالم العربي على امتداد القرن العشرين، لم يفلح بمختلف مناطقه الثقافية ودوله تخطي المرحلة الدينية اللاهوتية صوب المرحلة السياسية القومية. من هنا إعادة إنتاجه للصراع في بداية القرن الحادي والعشرين (الذي تزامن مع ثورات "الربيع العربي" وجرى من خلالها أيضا) بين مشروعين يعكسان ديناميكية القوى التقليدية المستميتة للإبقاء على ما هو موجود من جهة، ومعارضتها المستقبلية من جهة أخرى. فالقوى "التقدمية" السابقة، او بصورة أدق الراديكالية السياسية بمختلف أشكالها قد تعرضت للهزيمة، بينما القوى الرجعية التقليدية بدت أكثر تماسكا ومستقبلية. غير أن الخلخلة البنيوية التي بدأت مع ثورات "الربيع العربي" قد أعادت من جديد حيوية الحرب الضروس بين قوى الماضي التقليدية الميتة والمستميتة من اجل البقاء، وبين القوى الحية التي أخذت تعيد لمشروع النهضة القومية المجهض طاقته الخفية ولكن على أسس أخرى وبقوى اجتماعية وسياسية وفكرية وآفاق مستقبلية جديدة. وهذا هو الذي يفسر سرّ صعود الفرقة الطائفية، بوصفه الأسلوب القادر على إعاقة هذه العملية عبر جعل اللاعقلانية السياسية القوة الوحيدة المتحكمة في "العملية السياسية" وتوجيه الحرب الضروس ضد النفس مع ما يترتب عليه من إنهاك وتدمير للقوى جميعا. وهذا بدوره ليس إلا الصيغة المحدثة للقاعدة الكولونيالية القديمة: "فرق تسد". إلا أن مظهرها الفعال الآن يقوم في التقاء وتداخل وتناغم وتوحد مصالح الأعداء الداخليين والخارجيين لمشروع النهضة القومي العربي. وبلغ ذروته الجلية في تنسيق الرؤية الإستراتيجية والعملية بين الدول الملكية والخليجية منها بشكل خاص، بوصفها الركيزة التقليدية للمصالح الكولونيالية الاوروامريكية، مع مراكز "سادتها" القدماء (أي المراكز الكولونيالية الاوروامريكية) والجدد (إسرائيل). كما وجد ذلك تعبيره الجلي في أداته الدعائية والمذهبية والطائفية (الوهابية المحدثة).
فالوهابية المحدثة هي أيديولوجية آل سعود. والحنبليات العادية هي أيديولوجية آل ثاني. وكلاهما ينتميان إلى جذر واحد، أي إلى بنية تقليدية قبلية عائلية أطرافية حنبلية. وأصبح تأثيرها أكثر فاعلية بأثر انهيار مشروع النهضة القومي العربي وسقوط ضلعين (مصر والعراق) من أضلاعه الثلاث (الضلع الباقي هو سوريا)، والتماسك النسبي للبنية التقليدية في دول الخليج عبر استغلال الثروة كأداة ووسيلة للرشوة والابتزاز، وتفريخ الحنبليات المتخلفة عبر الهيمنة العلنية والسرية شبه التامة على وسائل الإعلام على امتداد عقود، وإنشاء مراكز أبحاث مهمتها شراء الباحثين والمثقفين وتحييدهم عبر شبكة متنوعة الوسائل لخنق الثقافة الحرة والمثقفين الأحرار ومحاربة رجال العلم والمعرفة بما في ذلك عبر تفريخ هذا الكم الهائل من "مفكري" الشاشات التلفزيونية المرتزقة. وقد استطاعت لحد الآن أن تجعل من الإسلام المحمدي تابعا ذليلا للإسلام الوهابي، وان تجعل من " "سنّة الوهابية" تمثيلا وممثلا وحيدا "لأهل السنّة والجماعة"، بمعنى أن تختزل كل التراث العقلي والإنساني الإسلامي الهائل والعظيم إلى مجموعة عقائد جافة وميتة هي ليست أكثر من أعراف وتقاليد بدوية أطرافية (نجدية). معبودها وقيمها مجرد مال يميل إليه كل ما فيهم. من هنا تحول عبادتها إلى تطبيق حرفي لعبودية الرشوة والابتزاز! بحيث جعلت من فكرة السنّة (بما في ذلك النبوية) تجسيدا لرفض العقل، والتمسك بقدسية النصوص، وهيمنة التقليد المطلق للأشخاص، ورفض الاجتهاد العقلي والعقلاني، وانعدام النزعة الإنسانية، مع ما ترتب عليه من جعل الإرهاب سنّة ومن السنّة إرهابا. بحيث تحول الإسلام على النطاق العالمي إلى اسم يتطابق لا مع اسمه ورسمه وحقيقته، بل مع معنى الإرهاب والقتل والتدمير والهمجية. وفي هذا يكمن سر عداءها الخفي والعلني للتيار الذي يمثله (حزب الله) واستعداءها عليه بكل الوسائل الممكنة. لكنه يبقى في نهاية المطاف جهد عقيم آيل للزوال لا محالة، لأنه غير قادر على إنتاج بدائل أكثر رقيا وحيوية ومستقبلية.
***



#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (حزب الله) والقضية السورية
- الكينونة الملهمة لجمال عبد الناصر وحسن نصر الله
- إشكالية الفكرة القومية والإسلامية للإخوان المسلمين
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (26)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (25)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (24)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (23)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (22)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (21)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (20)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (19)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (18)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (17)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (16)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (15)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (14)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (13)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (12)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني(11)
- الهوية العراقية ومشروع البديل الوطني (10)


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - الإخلاص في فكرة المقاومة عند (حزب الله)