أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - الغضب الساطع آت














المزيد.....

الغضب الساطع آت


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يتوقعوا يوماً انهم سيفزون مذعورين على وقع احذية شعوبهم وهي قاب قوسين او ادنى لتطيء رؤوسهم المتعفنة والتي حان قطافها منذ زمن . فمثلما للشعوب غفلة وغفوة فها هي صحوتها ليشربوا من كأسها سماً زعافاً يزهق مافي كروشهم من سحت ولتسمع آذانهم الصماء صرخات المظلومين وهي تدك عروشهم الخاوية الاُ من دمى متهرئة ومسوخٍ لم تزدهم عمليات التجميل الا قبحاً وبشاعةً كما هي سنوات تسلطهم التي لم تعلمهم سوى خرفاً ووقاحة . فبعد ان فلتت من ايديهم زمام الامور وتبرأت من حراستهم كلاب القصور مازالوا بحبال الكذب يتأرجحون وبصلافة العهر يتبجحون عبر وسائل اعلامهم المتهاوية (ان حقوق ومطالب الجميع على رؤوسهم) وكأنهم بهذا يقرون ويعترفون انها كانت تحت اقدامهم .! فبئساً لهم ولآعذارهم التي لاتقل قبحاً ونتانة عن افعالهم وتعساً لرؤوسهم العصية على الفهم والاستيعاب واستخلاص العبر الا بعد ان تدك وتسحق , وتأبى ان تتعض ممن اوصلهم غيهم وتعنتهم وطغيانهم الى حفر الجرذان ومنافي الذل ومزابل التأريخ , فسحقاً لرؤوسهم المليئة بالغرور والعاجزة عن تدبر الامور والفارغة من أي منقبة تذكر او فكرة تشكر وليس لها القدرة على التأثر بمنجزات الخالدين من صناع الحياة ومنقذي الشعوب لتقفي آثارهم ودراسة افكارهم بل وجد حاملي هذه الرؤوس في سياسة الترغيب والترهيب مايرضي غرورهم ويشبع نفوسهم السادية ويشفي غلائلهم المريضة لضمان وديمومة تفاهاتهم السلطوية والمبررة حسب الشريعة الميكافيلية المتخذين منها اسلوباً ونهجاً مادامت تحقق لهم رغباتهم واطماعهم في البقاء لفتراتٍ اطول جاثمين على رقاب العباد والبلاد , فكل وسائلهم ومهما بلغت من استبداد واضطهاد ووحشية تبررها غاياتهم الدنيئة وعقدهم الدفينة والمكبوتة من ماضٍ مخزٍ متوغل في النفوس , استكلبوا كلما ذكروه واثبتته افعالهم مهما انكروه فشكلوا عصابات على شاكلتهم من فقراء التعليم ومنبوذي الحارات وحثالات العشوائيات والبلطجية وصنعوا منهم ادواتهم القمعية وذراعاً لسطوتهم التعسفية وطالوا بها كل من ناهض افكارهم وعارض سياساتهم حتى وان انتقدها بمجرد الرأي والكلمة , فراح ضحية استهتاراتهم الكثير من رجالات الفكر والثقافة ممن تمت تصفيتهم داخل الوطن وخارجه ومنهم من غيب واختفى وراء الشمس ليتنعم بنورها سراق الحياة والسلطة ومضطهدي الشعوب المنكوبة بهم والثكلى بشبابها الذين قدمتهم ومازالت قرابيناً لنيل حريتها المصادرة وحقوقها المغصوبة . فتباً لكم ولتوسلاتكم المهانة وطأطأة رؤوسكم المدانة , استهنتم كثيرًا واليوم يستهان بكم , فتوسلوا ليسمعكم الشهداء وارتجفوا رعباً لتستقر افئدة الثكالى من الامهات واستغيثوا باسيادكم لتزغرد السنة الارامل استهزاءً بكم وانحنوا تصاغراً وندماً لتمتطي ظهوركم اقدام اليتامى وتحطم اصنامكم وصوركم وامام انظار قواتكم الورقية المهزومة , نعم قد طال سبات الشعوب واوهنها خنوعها لكن ارادة الحياة اقوى من ان تدركها عقولكم المنتهية صلاحيتها ، فاستجابوا لاقدارهم وكسروا قيود خوفهم ومزقت صرخاتهم آذان حيطانهم الواشية بهمساتهم للظالمين..ارحلوا , فلم تعد وعود التغيير والاصلاح التي اطلقتموها خائبين خاسئين من جحوركم تنطلي على من عرفكم وخبر نواياكم وخبثها ولاتعديل دساتيركم المعدة مسبقاً باقلام اسيادكم ستشفع لكم ..ارحلوا, واحمدوا الله سبحانه الذي لم تتقوه يوماً في عباده واشكروه على انهم امروكم بالرحيل لا بالمقاضاة والقصاص الذي تستحقونه وكأنهم تنازلوا عن كل ما سلبتموه وماسفكته اياديكم من الدماء حتى لايرون وجوهكم البائسة والمتلطخة بوحل الازمات والهزائم ..فارحلوا قبل ان تطالكم ايادي الكادحين الثائرة . ارحلوا قبل ان تسحقكم عجلة الغضب العربي السائرة نحو المجد والتحرر,
فاحرار تونس الخضراء ومصر المحروسة وليبيا المختار واليمن السعيد وكل الذين يتطلعون للحرية والخلاص لم يزفوا مواكب شهدائهم لتغيير اصناما باصنام اخرى وان تسللوا عبر صناديق الاقتراع فلم تعد تشفع لهم فسحقا لهم ولديمقراطيتهم الرعناء..فاصوات الغضب هدرت من حناجر المحرومين في مصر العروبة لتسمع من به صمم ، وياليت قومي يسمعون .. الآن الآن وليس غداً



#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمفونية التغيير
- انا لااكذب لكني اتفلسف
- الكبار يهاجرون والصغار يتشاجرون
- مقرات ديمقراطية
- سيدي الرئيس


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - الغضب الساطع آت