أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها














المزيد.....

صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان منابع الاحتجاج تخرج من تحت ركام الظلم والتعسف، ومن البديهي ان تكون جارفة، وان صوت الغضب المكتوم حينما يجد فرصته للانطلاق عادة ما يغدو قادراً على اختراق حواجز الاستبداد، ويقلب المعادلة لصالح المستغيث المنتفض. وقد عرف عن صوت الاحتجاج تاريخيا بانه، هتاف الثورة ومحركها، ولكن هذا الصوت لا تطلقه الا الحناجر التي زهقت وبحت من كثرة مقارعة سياسة الاستعباد واستغلال الانسان لاخيه الانسان، الا ان الذي يكبح تأثيره على اسقاط الطغم المتسلطة الظالمة، هو الخنوع والخوف اللذان يتأتيان بفعل شدة القمع السلطوي والكبح الديني المسيس، رغم ان ذلك امراً نسبياً مقروناً بطبيعة القوى المحركة والقائدة.
اهتزت مشاعرنا حقاً ونقف اجلالاً اليوم لصوت الاحتجاج المنطلق من جماهير ميدان التحرير في القاهرة ، هذه الجماهير التي عودتنا على قدرتها لقهر الظلم واسقاط دهاقنته على مر التاريخ، مهما تغلف بالشرعية الانتقائية مزدوجة المعايير ، التي يتمشدق مدعوها بـ " الاكثرية الانتخابية "، ومن اليسير دحض هذا الادعاء، ففي تاريخ الشعوب العديد من امثلة قد سجلت صوراً صارخة لبؤس "الاكثرية" حينما تأتي بدكتاتور سرعان ما تسكره نشوة انتصاره ويغدو قصير البصر وفاقداً للبصيرة، ولا تبتعد رؤيتة عن ظله من حاشيته المستفيدة تلك التي لا تتوانى عن الانقلاب حتى على اسيادها في اية لحظة سانحة.
ومن الملاحظ ان بعض من يفوز بالاكثرية في العملية الانتخابية في البلدان حديثة الممارسة الديمقراطية، يصيبه الوهم بانه باق الى ما لا نهاية، ومن هذا الفهم الخاطئ يركب رأسه ويتجاهل حتى على حقوق ناخبيه، ويتجلى ذلك الان باقرب مثل في الوضع المصري، ولا يغيب عن بال احد بان من رجح كفة " محمد مرسي " للفوز برئاسة جمهورية مصر هم " الشباب " بعد ان رفضوا اعطاء اصواتهم الى " احمد شفيق " باعتباره ينتمي الى نظام مبارك، واختار اغلبهم منافسه، ولكن اول من نسي الشباب هم " الاخوان المسلمون "، فور استلامهم دفة السلطة، وقد جاء ذلك على لسان " محمد مرسي " في خطابه الاخير. ويقيناً ليس بمقدور احد انكار دور منظمات الشباب الرائد في تفجير ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، كما انتزعوها بالاشتراك مع القوى الوطنية الاخرى من حكم العسكر.
ان تجليات الوضع في مصر قد كشفت بكل وضوح منهج القوى المدنية في التمسك بالديمقراطية من جانب، والسلوك الحضاري السلمي في المعارضة في سبيل التغييرمن جانب اخر. وهو انعكاس لمستوى الوعي والثقافة السياسية لدى الشعب المصري، ولابد من الاشارة هنا الى ما يقابل ذلك من سلوك القوى الاسلاموية التي لا تجد غير اساليب الفرض والتسلط بالقوة، واذا ما شاركت بالعملية الديمقراطية تقتصرها بحدود استلامها للسلطة، التي غالباً ما تحصل عليها من خلال التجييش الديني واستغلال بساطة الناس الهامشيين، لكن هذا المنهج لن يطيل البقاء في ظل الفشل في مناهج الاسلام السياسي التي لايجمعها جامع مع مصالح عامة الناس، مما يثير الحس الحقوقي والمصيري لدى الجماهير.
الفشل الذريع لدى قوى الاسلام السياسي في مصر هو الذي دفع الى الاحتجاج وانخرطت فيه حتى الجماهير التي اعطت اصواتها لهذه القوى. واذا ما كان فشل حصيلة عام واحد قد اجج الوضع في مصر. فماذا يقول شعبنا العراقي وهو يأكل ويشرب وينام على وسادة الفشل لمدة عشر سنوات. هذا وناهيك عن الفساد ونهب ثروات البلد الذي ليس احد عوامل الانتفاضة الجماهيرية في مصر. اذن ثمة سر في خفوت صوت المعارضة وغياب ملامح الانتفاضة رغم وجود وتراكم عوامل انفجارها. فاين يكمن سر السكون في الحركة الاحتجاجية في العراق ..؟ هذه التي لم نلمسها منذ ما قام به شباب الخامس والعشرين من شباط في ساحة التحرير.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها