أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - سوات وجه المالكي














المزيد.....

سوات وجه المالكي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القت حادثة اغتيال مدرب كربلاء، المغترب العائد من هولندا، السيد محمد عباس، في ملعب المدينة بعد خسارته لمباراة جماهيرية امام القوة الجوية، من قبل عناصر قوات "سوات" المسؤولة عن امن الملعب، القت الكثير من التساؤلات حول حقيقة هذه التشكيلات المسلحة التي انشأها السيد نوري المالكي مؤخرا، وطبيعة عناصرها، وطريقة تدريبهم وافكارهم.

فحين تم الاعتداء من قبل عناصر هذه القوة على اللاعبين بعيد انتهاء المباراة، كان المدرب المرحوم بعيدا، لكنه اثر التدخل لمعرفة سبب الاعتداء على لاعبيه، فتقدم مستفسرا بادب، بالشكل الذي يوحي وكأنه مازال يعيش اجواء هولندا.

الا ان هذه القوات التي استقدمت اساسا من اجل حمايته، وحماية لاعبية اعتدت عليه بعنف غير مبرر ثم تركته ينزف على بلاط المدخل المؤدي الى ملعب الادارة المحلية.

ولم تشفع له الايام السبعة التي تلت، والتي قضاها المرحوم في ردهة العناية الفائقة، فلم يسترد وعيه حتى فارق الحياة هناك.

سوات عرفت سابقا في اقتحامها ساحة المتظاهرين في مدينة الحويجة، في الثالث والعشرين من نيسان الماضي، اذ تركت خلفها 125 جثة جلها لشيوخ ومقعدين لم تسعفهم القدرة على الهرب، بالاضافة لاكثر من 400 جريح، وقد علقت هذه الحادثة بالاذهان بسبب التندر الذي تلاها، فقد اعتبر السيد المالكي اولئك الضحايا الذين قتلتهم سوات، باوامره المباشرة، على انهم شهداء الوطن!؟

وعرفت قبل ذلك بقمعها المظاهرات المناوئة لحكم السيد المالكي في محافظات البصرة، الناصرية، ديالى، وبغداد خصوصا في منطقة الاعظمية.

هذه القوات الخاصة، المجهزة حسب تقنية قوات التدخل السريع الامريكية، والتي يتلقى جندوها تدريباتهم القتالية بافتراس الحيوانات الاليفة والتهام الدجاج الحي تماثل وضائفها ومهماتها مهام قوات فدائي صدام قبل عام 2003، وشبيحة نظام الاسد، وتعمل بممارسات الجنجويد في التصدي للمعارضين غير المسلحين. ترتبط مباشرة بمكتب السيد رئيس الوزراء ولا تتلقى التعاليم الى منه.

تكلفة هذه الوحدات الخاصة تستنزف الملايين من الدولارات بسبب الاجهزة التي يعلقها الجندي على جسده، من تأمين الاتصال المباشر بالقاعدة، الى استشعار حراري للرؤيا في الظلام، خصوصا اذا عرفنا بان الاجهزة نفسها في حالة تطوير وتحديث مستمر، تتلقى عليها الشركات مبالغ باهضة، هذا بالاضافة الى ان تدريبات الجنود تجري في غالبيتها العظمى في الولايات المتحدة الامريكية واستراليا، وفوق ذلك فهم يستلمون رواتب عالية لضمان ولائهم فقط.

فهل تحولت سوات، الطفل المدلل، الى مشاكس يصعب السيطرة عليه بعد ان اطلقت يده في دور الثقافة سابقا، اذ اغلقت مراكز ثقافية كان يرتادها النخبة من المثقفين، الى الشوارع والميادين للبطش بالمتظاهرين، واخيرا في الملاعب الرياضية؟

حادثة الاعتداء على الرياضيين بعد انتهاء المباراة في كربلاء، وقتل المدرب الخلوق، المرحوم محمد عباس تلقي تساؤلات حول حقيقة هذه القوات، واستهانتها بالارواح البرئية، واخيرا حول النوايا الحقيقية التي دفعت بالسيد المالكي لتأسيسها، اذا يمكن اعتبارها هي، سوات بالفعل وجه المالكي.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في تهديدات السيد الشهرستاني لاسرائيل
- المالكي واجواء حرب الكويت
- للاردن.. نفط وفوقه بوسه!
- لا للحرب في كردستان
- عبد الامير الزيدي هو رجل المرحلة
- اللطم مقابل الغذاء
- -صفعات- الاسلحة واعادة العسكرة الى اين تقود العراق؟
- صفقة الاسلحة الروسية.. ثمن رأس بشار الاسد
- امسية شعرية في المركز الثقافي العراقي في لندن
- اللعب بالشبك.. ستراتيجية المالكي لمجابهة الارهاب
- المالكي وتوريط موريتانيا!
- كتب شارع المتنبي -الارهابية-
- عمليات دجلة... خطوة على طريق تقسيم العراق
- حرب المالكي ضد كردستان.. خطأ تاريخي ام ضرورة للتوازنات الامر ...
- القضاء العراقي بين اختلاس فلاح السوداني ومكافأة فرج الحيدري
- بمناسبة عيد الفقر المبارك..
- حتى انت يا المهدي المنتظر (عج)؟؟؟؟!!!
- حرب كردستان.. ضرورة لبقاء العملية السياسية
- المالكي اكثر خطورة على العراق من صدام حسين
- طور محمداوي نشاز


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - سوات وجه المالكي